توقيت القاهرة المحلي 23:50:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اليوم التالي

  مصر اليوم -

اليوم التالي

بقلم - عبد اللطيف المناوي

«اليوم التالى» هو تعبير استُخدم كثيرًا فى مسألة وضع التصورات عن المستقبل. وحسب ما تحمله ذاكرتى، فإنه عادة يُستخدم للتعبير عن مرحلة ما بعد الكوارث.

أظن أيضًا أن أقلامًا حملت نفس المعنى، بل ونفس المصطلح حول تصورات ما بعد الهجوم النووى أو نهاية العالم.

والآن، يتم استخدامه فى مرحلة ما بعد الحرب على غزة. مثلًا، مجلة «بوليتيكو» الأمريكية ذكرت أن مسؤولين فى إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن قد بدأوا بالفعل فى وضع تصور لمرحلة ما بعد الحرب فى قطاع غزة، تقوم بالأساس على سيطرة السلطة الفلسطينية عليه فى نهاية المطاف.

وهذا التصور ربما يصطدم برغبة الحكومة الإسرائيلية، التى أعلن رئيسها بنيامين نتنياهو مرارًا رفضه عودة السلطة الفلسطينية للقطاع الذى أخرجته منه حركة «حماس».

كما أن هناك اتجاهات عالمية بالفعل بدأت فى رسم تصورات الأوضاع فى «اليوم التالى» للحرب، مفادها أن عملية إعمار غزة ستكون متعددة المراحل، لكنها ستبدأ فور انتهاء العدوان، كما أن هناك تصورات أخرى عن الحاجة إلى قوة دولية لتحقيق الاستقرار فى غزة بعد انتهاء القتال، يليها تولى سلطة فلسطينية (متجددة) مقاليد الحكم.

مصطلح «اليوم التالي» أيضًا جاء على لسان أوفير فولك، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للسياسة الخارجية فى تصريحات لـ«رويترز»، حيث قال إن الخطة المستقبلية للتعامل مع قطاع غزة بعد الحرب تقوم على عملية من ثلاثة مستويات: أولها يشمل تدمير حماس - وفق تصريحه - ونزع سلاح غزة، والقضاء على التطرف فى القطاع بشكل كامل.

وأضاف المسؤول الإسرائيلى فى تصوره لـ«اليوم التالى» أن ما تخطط له تل أبيب من إنشاء منطقة عازلة سيكون جزءًا من المستوى الخاص بنزع السلاح.

فى حين أكد بعض المسؤولين الأمنيين العالميين فى تصورهم لـ«اليوم التالى» أن الدولة العبرية تريد إقامة منطقة عازلة بين غزة وإسرائيل شمالًا إلى الجنوب؛ لمنع أى تسلل أو هجوم عليها من جانب حماس أو أى مسلحين آخرين.

ذات المصطلح لم يأتِ نصًا فى تصورات إسرائيل أو رغباتها السابقة فى تهجير سكان القطاع إلى سيناء، ولكن التصور ذاته حمل نفس المعنى ونفس المضمون.. فقط جاء يوم السابع من أكتوبر ليعجل من محاولة تل أبيب تنفيذ تلك الرغبات.

الجميع يتحدث عن «اليوم التالى»، والغريب أنه لا مكان أبدًا فيه لقرارات أممية من المفترض أنه تم التوافق عليها، مثل حل الدولتين أو غيرها مما تمتلئ به مواد تلك القرارات. الغريب أيضًا أن «اليوم التالى» ليس من أسس التفكير السياسى العربى.. لذا نصيحة للجميع أن نكون أصحاب قرار فى «اليوم التالي» لغزة، وإلا سيتكرر المشهد بحذافيره مرة أخرى، وبقسوة وألم أشد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليوم التالي اليوم التالي



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon