توقيت القاهرة المحلي 23:37:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مستفيدون من رحيل الرئيس الإيراني

  مصر اليوم -

مستفيدون من رحيل الرئيس الإيراني

بقلم - عبد اللطيف المناوي

نظام الحكم فى إيران له خصوصية كبيرة، بسبب وجود مرشد أعلى، ورئيس للجمهورية. ومسألة الرحيل المفاجئ للرئيس لا تبدو مطمئنة لطهران، حتى لو كان الرحيل لأسباب طبيعية أو قضاء وقدر.

ورغم كل ما قيل عن أن «رئيسى» كان المرشح الأول لخلافة المرشد الأعلى، «خامنئى»، إلا أن عددًا من المعارضين له يرون أن يده ملطخة بدماء آلاف المعارضين الإيرانيين، الذين عارضوا مبادئ الثورة الإسلامية فى فترة الثمانينيات، حيث كان «رئيسى» يتولى مناصب فى السلطة القضائية، التى كانت بمثابة ذراع باطش لثورة «الخومينى» ضد معارضيها.

لقد انتمى «رئيسى» إلى دائرة خاصة من النخبة السياسية الإيرانية، وفى السنوات القليلة الماضية أصبح آخرون فى الطبقة السياسية يشعرون بالقلق بشأن طموح الدوائر المحيطة به، ومع رحيله قد يتبدل شعور القلق هذا بشعور ارتياح، حيث كان «رئيسى» يدعم مجموعة بعينها، على حساب محافظين أكثر رسوخًا، مثل رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف.

وفى الانتخابات البرلمانية، التى جرت منذ فترة قليلة، شهدت هجومًا شرسًا من المجموعة المحسوبة على «رئيسى»، ضد «قاليباف»، الذى بدأت بعض التكهنات فى القول إنه سيكون الرئيس الجديد، وعليه فإن غياب «رئيسى» قد يُغير موازين القوى فى إيران.

«قاليباف» كان متضررًا من وجود «رئيسى»، لا خلاف فى هذا، ولكنه قد يلقى دعمًا قويًا خلال الفترة المقبلة، لاسيما أنه كان قائدًا فى الحرس الثورى الإيرانى خلال الحرب الإيرانية- العراقية، كما أنه تولى منصب رئيس بلدية طهران فى الفترة من 2005 حتى 2017.

وقد خاض «قاليباف» أكثر من مرة الانتخابات الرئاسية، لكن فى الوقت نفسه قد يكون «خامنئى» غير سعيد بوصول شخص مثل «قاليباف» إلى الرئاسة. أما خارج إيران فإن المستفيدين من غياب «رئيسى» قد يكونون كُثُرًا، أولهم ولاشك الرئيس الأمريكى، أيًا ما كان اسمه، سواء بايدن أو ترامب، فقد سارع الرئيس الحالى بوصف «رئيسى» بأنه رجل ملطخة يداه بالدماء، بينما كان ترامب دائم الهجوم عليه أثناء فترة رئاسته، بل إنه اتخذ قرار الانسحاب من الاتفاق النووى، وهو القرار الذى تحاول جميع القوى فى العالم إعادته للحياة من جديد.

ستكون السلطة فى إسرائيل مستفيدة كذلك، ولا ننسى أن «رئيسى» كان الوحيد الذى اتخذ قرار ضرب العمق الإسرائيلى بطائرات مسيرة وبصواريخ بعيدة المدى، ورغم عدم أهمية الضربة عسكريًا، إلا أنها كانت مقلقة نفسيًا.

سيكون الغرب مستفيدًا أيضًا بسبب ما تُشكله أذرع إيران فى المنطقة من قلق للدولة العبرية، وللملاحة فى منطقة البحر الأحمر، وربما يكون غيابه نفسًا مختلفًا لهؤلاء.

المستفيدون من غياب «رئيسى» كثيرون، والمتضررون كذلك كثيرون، ورغم أن الرئيس الإيرانى الراحل لم يكن نجمًا تليفزيونيًا كخاتمى أو نجاد، إلا أنه ربما كان أكثر تأثيرًا منهما.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستفيدون من رحيل الرئيس الإيراني مستفيدون من رحيل الرئيس الإيراني



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - يسرا خارج دراما رمضان 2025 للعام الثاني على التوالي

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon