توقيت القاهرة المحلي 00:03:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مستفيدون من رحيل الرئيس الإيراني

  مصر اليوم -

مستفيدون من رحيل الرئيس الإيراني

بقلم - عبد اللطيف المناوي

نظام الحكم فى إيران له خصوصية كبيرة، بسبب وجود مرشد أعلى، ورئيس للجمهورية. ومسألة الرحيل المفاجئ للرئيس لا تبدو مطمئنة لطهران، حتى لو كان الرحيل لأسباب طبيعية أو قضاء وقدر.

ورغم كل ما قيل عن أن «رئيسى» كان المرشح الأول لخلافة المرشد الأعلى، «خامنئى»، إلا أن عددًا من المعارضين له يرون أن يده ملطخة بدماء آلاف المعارضين الإيرانيين، الذين عارضوا مبادئ الثورة الإسلامية فى فترة الثمانينيات، حيث كان «رئيسى» يتولى مناصب فى السلطة القضائية، التى كانت بمثابة ذراع باطش لثورة «الخومينى» ضد معارضيها.

لقد انتمى «رئيسى» إلى دائرة خاصة من النخبة السياسية الإيرانية، وفى السنوات القليلة الماضية أصبح آخرون فى الطبقة السياسية يشعرون بالقلق بشأن طموح الدوائر المحيطة به، ومع رحيله قد يتبدل شعور القلق هذا بشعور ارتياح، حيث كان «رئيسى» يدعم مجموعة بعينها، على حساب محافظين أكثر رسوخًا، مثل رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف.

وفى الانتخابات البرلمانية، التى جرت منذ فترة قليلة، شهدت هجومًا شرسًا من المجموعة المحسوبة على «رئيسى»، ضد «قاليباف»، الذى بدأت بعض التكهنات فى القول إنه سيكون الرئيس الجديد، وعليه فإن غياب «رئيسى» قد يُغير موازين القوى فى إيران.

«قاليباف» كان متضررًا من وجود «رئيسى»، لا خلاف فى هذا، ولكنه قد يلقى دعمًا قويًا خلال الفترة المقبلة، لاسيما أنه كان قائدًا فى الحرس الثورى الإيرانى خلال الحرب الإيرانية- العراقية، كما أنه تولى منصب رئيس بلدية طهران فى الفترة من 2005 حتى 2017.

وقد خاض «قاليباف» أكثر من مرة الانتخابات الرئاسية، لكن فى الوقت نفسه قد يكون «خامنئى» غير سعيد بوصول شخص مثل «قاليباف» إلى الرئاسة. أما خارج إيران فإن المستفيدين من غياب «رئيسى» قد يكونون كُثُرًا، أولهم ولاشك الرئيس الأمريكى، أيًا ما كان اسمه، سواء بايدن أو ترامب، فقد سارع الرئيس الحالى بوصف «رئيسى» بأنه رجل ملطخة يداه بالدماء، بينما كان ترامب دائم الهجوم عليه أثناء فترة رئاسته، بل إنه اتخذ قرار الانسحاب من الاتفاق النووى، وهو القرار الذى تحاول جميع القوى فى العالم إعادته للحياة من جديد.

ستكون السلطة فى إسرائيل مستفيدة كذلك، ولا ننسى أن «رئيسى» كان الوحيد الذى اتخذ قرار ضرب العمق الإسرائيلى بطائرات مسيرة وبصواريخ بعيدة المدى، ورغم عدم أهمية الضربة عسكريًا، إلا أنها كانت مقلقة نفسيًا.

سيكون الغرب مستفيدًا أيضًا بسبب ما تُشكله أذرع إيران فى المنطقة من قلق للدولة العبرية، وللملاحة فى منطقة البحر الأحمر، وربما يكون غيابه نفسًا مختلفًا لهؤلاء.

المستفيدون من غياب «رئيسى» كثيرون، والمتضررون كذلك كثيرون، ورغم أن الرئيس الإيرانى الراحل لم يكن نجمًا تليفزيونيًا كخاتمى أو نجاد، إلا أنه ربما كان أكثر تأثيرًا منهما.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستفيدون من رحيل الرئيس الإيراني مستفيدون من رحيل الرئيس الإيراني



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon