توقيت القاهرة المحلي 15:46:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مستفيدون من رحيل الرئيس الإيراني

  مصر اليوم -

مستفيدون من رحيل الرئيس الإيراني

بقلم - عبد اللطيف المناوي

نظام الحكم فى إيران له خصوصية كبيرة، بسبب وجود مرشد أعلى، ورئيس للجمهورية. ومسألة الرحيل المفاجئ للرئيس لا تبدو مطمئنة لطهران، حتى لو كان الرحيل لأسباب طبيعية أو قضاء وقدر.

ورغم كل ما قيل عن أن «رئيسى» كان المرشح الأول لخلافة المرشد الأعلى، «خامنئى»، إلا أن عددًا من المعارضين له يرون أن يده ملطخة بدماء آلاف المعارضين الإيرانيين، الذين عارضوا مبادئ الثورة الإسلامية فى فترة الثمانينيات، حيث كان «رئيسى» يتولى مناصب فى السلطة القضائية، التى كانت بمثابة ذراع باطش لثورة «الخومينى» ضد معارضيها.

لقد انتمى «رئيسى» إلى دائرة خاصة من النخبة السياسية الإيرانية، وفى السنوات القليلة الماضية أصبح آخرون فى الطبقة السياسية يشعرون بالقلق بشأن طموح الدوائر المحيطة به، ومع رحيله قد يتبدل شعور القلق هذا بشعور ارتياح، حيث كان «رئيسى» يدعم مجموعة بعينها، على حساب محافظين أكثر رسوخًا، مثل رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف.

وفى الانتخابات البرلمانية، التى جرت منذ فترة قليلة، شهدت هجومًا شرسًا من المجموعة المحسوبة على «رئيسى»، ضد «قاليباف»، الذى بدأت بعض التكهنات فى القول إنه سيكون الرئيس الجديد، وعليه فإن غياب «رئيسى» قد يُغير موازين القوى فى إيران.

«قاليباف» كان متضررًا من وجود «رئيسى»، لا خلاف فى هذا، ولكنه قد يلقى دعمًا قويًا خلال الفترة المقبلة، لاسيما أنه كان قائدًا فى الحرس الثورى الإيرانى خلال الحرب الإيرانية- العراقية، كما أنه تولى منصب رئيس بلدية طهران فى الفترة من 2005 حتى 2017.

وقد خاض «قاليباف» أكثر من مرة الانتخابات الرئاسية، لكن فى الوقت نفسه قد يكون «خامنئى» غير سعيد بوصول شخص مثل «قاليباف» إلى الرئاسة. أما خارج إيران فإن المستفيدين من غياب «رئيسى» قد يكونون كُثُرًا، أولهم ولاشك الرئيس الأمريكى، أيًا ما كان اسمه، سواء بايدن أو ترامب، فقد سارع الرئيس الحالى بوصف «رئيسى» بأنه رجل ملطخة يداه بالدماء، بينما كان ترامب دائم الهجوم عليه أثناء فترة رئاسته، بل إنه اتخذ قرار الانسحاب من الاتفاق النووى، وهو القرار الذى تحاول جميع القوى فى العالم إعادته للحياة من جديد.

ستكون السلطة فى إسرائيل مستفيدة كذلك، ولا ننسى أن «رئيسى» كان الوحيد الذى اتخذ قرار ضرب العمق الإسرائيلى بطائرات مسيرة وبصواريخ بعيدة المدى، ورغم عدم أهمية الضربة عسكريًا، إلا أنها كانت مقلقة نفسيًا.

سيكون الغرب مستفيدًا أيضًا بسبب ما تُشكله أذرع إيران فى المنطقة من قلق للدولة العبرية، وللملاحة فى منطقة البحر الأحمر، وربما يكون غيابه نفسًا مختلفًا لهؤلاء.

المستفيدون من غياب «رئيسى» كثيرون، والمتضررون كذلك كثيرون، ورغم أن الرئيس الإيرانى الراحل لم يكن نجمًا تليفزيونيًا كخاتمى أو نجاد، إلا أنه ربما كان أكثر تأثيرًا منهما.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستفيدون من رحيل الرئيس الإيراني مستفيدون من رحيل الرئيس الإيراني



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 13:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يحقق حلم محمد رحيم بعد وفاته
  مصر اليوم - تامر حسني يحقق حلم محمد رحيم بعد وفاته

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon