توقيت القاهرة المحلي 06:40:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دافوس «24» (5).. دعم متراجع

  مصر اليوم -

دافوس «24» 5 دعم متراجع

بقلم - عبد اللطيف المناوي

فى اليوم الأول اشتكى لى صديق من أنه عندما يخرج من غرفته فى الفندق الذى يقيم به فى «دافوس» يجد رجل أمن مدججًا بالسلاح يقف أمام باب الغرفة، فيضطر أن يطلب منه التحرك يمينًا أو يسارًا حتى يسمح له بالخروج. ورجل الأمن هذا هو واحد من مجموعة مهمتها حراسة شخصية لم ينجح صديقى فى معرفتها، ولو كان الرئيس الأمريكى حاضرًا فى منتدى «دافوس»، لكان هو صاحب هذه الحراسة من شدتها وعتاد أسلحة حراسها، كما قال صديقى.

فى أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية التى اندلعت فى فبراير 2022، ليكون منتدى هذا العام هو الثالث منذ اندلاعها، احتل الحديث حول النزاع فى أوكرانيا جلسات الدورة التى عُقدت فى مايو التالى لاندلاع الحرب، والدورة التالية التى عُقدت فى يناير من العام الماضى، وامتلأت جنبات المنتدى بالسياسيين وبأحاديث حول دعم كييف.

كما تم تحويل الجناح الروسى، الذى اعتادت موسكو شغله ليكون مكانًا للجناح الأوكرانى، أو البيت الأوكرانى- كما يطلقون عليه هنا- وبدا الأمر وقتها كأنها مظاهرة عالمية لدعم أوكرانيا بحماس شديد، ولعن روسيا بعصبية تُذكرنا بحروب العصور الوسطى التى نشاهدها فى أفلام هوليوود.

ولهذا مثلًا قارنت- ومثلى مَن حضروا المنتديين السابقين- بين هذا الاهتمام بأوكرانيا، وبين الإهمال الشديد لحرب غزة، كما ذكرت بالأمس، لدرجة أن كلمات الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، التى ألقاها عبر «الفيديو كونفرانس» خلال المرتين السابقتين، كانت تُستقبل بتصفيق هستيرى يرج جنبات القاعات، رغم عدم حضوره شخصيًّا.

فى منتدى هذا العام، حضر الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى بنفسه فعاليات المنتدى، ربما لشعوره بتراجع الاهتمام والتقاعس الغربى والأمريكى عن تنفيذ الالتزامات التى ألزموا أنفسهم بها نحوه، ربما حاول بهذا الحضور استعادة الزخم من جديد. لكن استقباله هذه المرة كان فاترًا إذا ما قورن بالسابق، حيث لم تكن القاعة التى ألقى فيها كلمته ممتلئة عن آخرها- رغم التصفيق الطويل نسبيًّا فى نهاية اللقاء- لكنه بدا أقل حرارة من المرات السابقة.

حاول زيلينسكى أن يستحضر شخصيته السابقة كممثل مسرحى كوميدى يحاول كسب انتباه وتعاطف الجمهور معه وإزالة الحاجز الوهمى بينه وبينهم، ولكن الملاحظة الرئيسية التى لاحظها كل مَن تابع كلمة الرئيس الأوكرانى أن عقدته الحقيقية هى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.

حيث شغل الحديث عنه معظم خطابه تقريبًا، إذ وصفه بـ«المفترس» مرة، وبـ«الإرهابى الوحيد فى العالم» مرة، مؤكدًا أنه الشخص الوحيد الذى أخذ محطة للطاقة النووية كـ«رهينة»، وأنه السبب الوحيد لاستمرار الصراعات فى العالم!، ولم ينسَ تحريض الغرب للقضاء عليه ومصادرة أمواله وأموال روسيا السيادية من أجل إعادة بناء أوكرانيا من جديد.

ألقى الرئيس الأوكرانى كلمته وغادر «دافوس»، فاكتشف صديقى أن جاره المهم كان هو نفسه فولوديمير زيلينسكى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دافوس «24» 5 دعم متراجع دافوس «24» 5 دعم متراجع



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 00:03 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز
  مصر اليوم - نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon