توقيت القاهرة المحلي 02:34:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دافوس «24» (5).. دعم متراجع

  مصر اليوم -

دافوس «24» 5 دعم متراجع

بقلم - عبد اللطيف المناوي

فى اليوم الأول اشتكى لى صديق من أنه عندما يخرج من غرفته فى الفندق الذى يقيم به فى «دافوس» يجد رجل أمن مدججًا بالسلاح يقف أمام باب الغرفة، فيضطر أن يطلب منه التحرك يمينًا أو يسارًا حتى يسمح له بالخروج. ورجل الأمن هذا هو واحد من مجموعة مهمتها حراسة شخصية لم ينجح صديقى فى معرفتها، ولو كان الرئيس الأمريكى حاضرًا فى منتدى «دافوس»، لكان هو صاحب هذه الحراسة من شدتها وعتاد أسلحة حراسها، كما قال صديقى.

فى أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية التى اندلعت فى فبراير 2022، ليكون منتدى هذا العام هو الثالث منذ اندلاعها، احتل الحديث حول النزاع فى أوكرانيا جلسات الدورة التى عُقدت فى مايو التالى لاندلاع الحرب، والدورة التالية التى عُقدت فى يناير من العام الماضى، وامتلأت جنبات المنتدى بالسياسيين وبأحاديث حول دعم كييف.

كما تم تحويل الجناح الروسى، الذى اعتادت موسكو شغله ليكون مكانًا للجناح الأوكرانى، أو البيت الأوكرانى- كما يطلقون عليه هنا- وبدا الأمر وقتها كأنها مظاهرة عالمية لدعم أوكرانيا بحماس شديد، ولعن روسيا بعصبية تُذكرنا بحروب العصور الوسطى التى نشاهدها فى أفلام هوليوود.

ولهذا مثلًا قارنت- ومثلى مَن حضروا المنتديين السابقين- بين هذا الاهتمام بأوكرانيا، وبين الإهمال الشديد لحرب غزة، كما ذكرت بالأمس، لدرجة أن كلمات الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، التى ألقاها عبر «الفيديو كونفرانس» خلال المرتين السابقتين، كانت تُستقبل بتصفيق هستيرى يرج جنبات القاعات، رغم عدم حضوره شخصيًّا.

فى منتدى هذا العام، حضر الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى بنفسه فعاليات المنتدى، ربما لشعوره بتراجع الاهتمام والتقاعس الغربى والأمريكى عن تنفيذ الالتزامات التى ألزموا أنفسهم بها نحوه، ربما حاول بهذا الحضور استعادة الزخم من جديد. لكن استقباله هذه المرة كان فاترًا إذا ما قورن بالسابق، حيث لم تكن القاعة التى ألقى فيها كلمته ممتلئة عن آخرها- رغم التصفيق الطويل نسبيًّا فى نهاية اللقاء- لكنه بدا أقل حرارة من المرات السابقة.

حاول زيلينسكى أن يستحضر شخصيته السابقة كممثل مسرحى كوميدى يحاول كسب انتباه وتعاطف الجمهور معه وإزالة الحاجز الوهمى بينه وبينهم، ولكن الملاحظة الرئيسية التى لاحظها كل مَن تابع كلمة الرئيس الأوكرانى أن عقدته الحقيقية هى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.

حيث شغل الحديث عنه معظم خطابه تقريبًا، إذ وصفه بـ«المفترس» مرة، وبـ«الإرهابى الوحيد فى العالم» مرة، مؤكدًا أنه الشخص الوحيد الذى أخذ محطة للطاقة النووية كـ«رهينة»، وأنه السبب الوحيد لاستمرار الصراعات فى العالم!، ولم ينسَ تحريض الغرب للقضاء عليه ومصادرة أمواله وأموال روسيا السيادية من أجل إعادة بناء أوكرانيا من جديد.

ألقى الرئيس الأوكرانى كلمته وغادر «دافوس»، فاكتشف صديقى أن جاره المهم كان هو نفسه فولوديمير زيلينسكى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دافوس «24» 5 دعم متراجع دافوس «24» 5 دعم متراجع



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon