توقيت القاهرة المحلي 18:28:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«هارودز» ومعركة الجنسية

  مصر اليوم -

«هارودز» ومعركة الجنسية

بقلم - عبد اللطيف المناوي

منحت مجلة «برايفيت آى» الساخرة محمد الفايد لقب «الفرعون المزيف»، ربما كانت تلك بداية العلاقة المتوترة بين الفايد وبريطانيا، وربما كان هذا مسيطرًا عليه.

اشترى محمد وشقيقه فندق «ريتز» فى باريس عام 1979، قبل ستة أعوام من الاستحواذ على أهم مقتنيات إمبراطوريته التجارية، متاجر «هارودز» الفاخرة فى لندن بعد معركة مضنية مع رجل الأعمال البريطانى، رولاند راولاند، إلا أن تحقيقًا أجرته الحكومة البريطانية، ونشرت نتائجه عام 1990، خلص إلى أن الفايد وشقيقه تلاعبا بشأن ثروتهما وأصولها لضمان الحصول على «هارودز».

رفض الشقيقان نتائج التحقيق، وبعد خمسة أعوام ردّت السلطات أول طلب قدّمه للحصول على الجنسية البريطانية، وقالت له: «طلبك مرفوض».

رأى الفايد فى قرار رفض منحه الجنسية إهانة لكرامته. وقال حينها: «لماذا لا يمنحوننى جواز السفر البريطانى؟ إنى أملك متجر هارودز وأوظف فيه آلاف الأشخاص فى هذا البلد»، ولأنه يعتز دائمًا بصراحته فى التعبير، وقوته فى رد الهجوم، صعّد الفايد فى معركة منحه الجنسية، ليتهم وزيرين محافظين، هما نيل هاملتون وتيم سميث، بأنهما تلقيا مبالغ مالية منه لقاء طرحهما أسئلة تخدم مصالحه فى مجلس العموم.

ونتيجة لذلك، اضطر الوزيران إلى ترك الحكومة بسبب هذه الفضيحة، وهو نفس المصير الذى وجده وزير الدولة حينها، جوناثان إيتكن، بعد كشف الفايد أنه أقام مجانًا فى فندق «ريتز» بباريس، تزامنًا مع وجود مجموعة من تجار السلاح هناك، بل إن مصير إيتكن كان أشد ألمًا حيث سُجن بسبب إدلائه بشهادة كاذبة فى المحكمة.

كانت معركة الفايد مع حزب المحافظين تتراوح بين فوز وهزيمة، جولات طويلة دعم الرجل خلالها إمبراطوريته بشراء نادى فولهام لكرة القدم الشهير سنة 1997، وحوَّله من مجرد نادٍ يلعب فى دورى الظل إلى عضو دائم فى دورى الأضواء (البريميرليج).

إلى تلك اللحظة كانت معركة الفايد مع الحزب الحاكم فى بريطانيا، وليست مع القصر، حيث كانت علاقاته مع العائلة المالكة بسيطة وتحكمها المصالح، فمثلًا تجده يرعى فعاليات سباقات الخيول، إلا أن العلاقة التى جمعت ابنه عماد أو (دودى) بالأميرة ديانا، أميرة ويلز وزوجة الأمير تشارلز، الذى صار ملكًا الآن، كانت فارقة فى مسيرة حياة الرجل، بل فى مسيرة حياة العائلة كلها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هارودز» ومعركة الجنسية «هارودز» ومعركة الجنسية



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 04:18 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

مبابي يرفض وساطة لحل أزمته مع ناصر الخليفي

GMT 00:03 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

على ماهر يمنح لاعبى المصرى راحة سلبية 48 ساعة

GMT 05:36 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

القهوة تحمي من الإصابة بالشلل الرعاش والخرف

GMT 16:23 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

‏فضل صلاة النافلة

GMT 01:43 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عصام عبد الفتاح يهاجم النادي الأهلي

GMT 00:28 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

بامية ويكا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon