توقيت القاهرة المحلي 15:30:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«هارودز» ومعركة الجنسية

  مصر اليوم -

«هارودز» ومعركة الجنسية

بقلم - عبد اللطيف المناوي

منحت مجلة «برايفيت آى» الساخرة محمد الفايد لقب «الفرعون المزيف»، ربما كانت تلك بداية العلاقة المتوترة بين الفايد وبريطانيا، وربما كان هذا مسيطرًا عليه.

اشترى محمد وشقيقه فندق «ريتز» فى باريس عام 1979، قبل ستة أعوام من الاستحواذ على أهم مقتنيات إمبراطوريته التجارية، متاجر «هارودز» الفاخرة فى لندن بعد معركة مضنية مع رجل الأعمال البريطانى، رولاند راولاند، إلا أن تحقيقًا أجرته الحكومة البريطانية، ونشرت نتائجه عام 1990، خلص إلى أن الفايد وشقيقه تلاعبا بشأن ثروتهما وأصولها لضمان الحصول على «هارودز».

رفض الشقيقان نتائج التحقيق، وبعد خمسة أعوام ردّت السلطات أول طلب قدّمه للحصول على الجنسية البريطانية، وقالت له: «طلبك مرفوض».

رأى الفايد فى قرار رفض منحه الجنسية إهانة لكرامته. وقال حينها: «لماذا لا يمنحوننى جواز السفر البريطانى؟ إنى أملك متجر هارودز وأوظف فيه آلاف الأشخاص فى هذا البلد»، ولأنه يعتز دائمًا بصراحته فى التعبير، وقوته فى رد الهجوم، صعّد الفايد فى معركة منحه الجنسية، ليتهم وزيرين محافظين، هما نيل هاملتون وتيم سميث، بأنهما تلقيا مبالغ مالية منه لقاء طرحهما أسئلة تخدم مصالحه فى مجلس العموم.

ونتيجة لذلك، اضطر الوزيران إلى ترك الحكومة بسبب هذه الفضيحة، وهو نفس المصير الذى وجده وزير الدولة حينها، جوناثان إيتكن، بعد كشف الفايد أنه أقام مجانًا فى فندق «ريتز» بباريس، تزامنًا مع وجود مجموعة من تجار السلاح هناك، بل إن مصير إيتكن كان أشد ألمًا حيث سُجن بسبب إدلائه بشهادة كاذبة فى المحكمة.

كانت معركة الفايد مع حزب المحافظين تتراوح بين فوز وهزيمة، جولات طويلة دعم الرجل خلالها إمبراطوريته بشراء نادى فولهام لكرة القدم الشهير سنة 1997، وحوَّله من مجرد نادٍ يلعب فى دورى الظل إلى عضو دائم فى دورى الأضواء (البريميرليج).

إلى تلك اللحظة كانت معركة الفايد مع الحزب الحاكم فى بريطانيا، وليست مع القصر، حيث كانت علاقاته مع العائلة المالكة بسيطة وتحكمها المصالح، فمثلًا تجده يرعى فعاليات سباقات الخيول، إلا أن العلاقة التى جمعت ابنه عماد أو (دودى) بالأميرة ديانا، أميرة ويلز وزوجة الأمير تشارلز، الذى صار ملكًا الآن، كانت فارقة فى مسيرة حياة الرجل، بل فى مسيرة حياة العائلة كلها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هارودز» ومعركة الجنسية «هارودز» ومعركة الجنسية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 15:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
  مصر اليوم - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 23:28 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى الفقي يعلن أن مصر ستشهد العديد من المبادرات في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon