توقيت القاهرة المحلي 23:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صوت الأزهر متميز مهنيًّا

  مصر اليوم -

صوت الأزهر متميز مهنيًّا

بقلم - عبد اللطيف المناوي

من التجارب الصحفية شديدة الخصوصية، تجربة «صوت الأزهر»، التي استطاعت منذ فترة- ليست بالقليلة- عندما تولى رئاسة تحريرها الزميل العزيز الكاتب الصحفى أحمد الصاوى، أن تجد لها مكانًا وسط الإصدارات الصحفية في مصر، وذلك لجودة الصحيفة على مستوى الشكل، وجدية القائمين عليها في التعامل مع كافة الأحداث والموضوعات، إضافة إلى تمسكهم بالأداء المهنى من جانب، والالتزام بالخط العام سياسيًا ودينيًا، نظرًا لكونها صادرة عن مؤسسة الأزهر الشريف بالطبع، من جانب آخر.

قد يندهش القارئ السيّار الذي يطلع على «صوت الأزهر» لأول مرة، من فكرة صدور هذه الصحيفة من مؤسسة الأزهر الشريف، لكنه ومع تصفحها بعمق سوف تتلاشى عنده المفاجأة، حيث يكتشف أنه لا تناقض أبدًا بين المستوى والمعالجة المهنية لكثير من القضايا التي تشغل بالنا كمصريين وكعرب، وبين كونها صادرة عن مؤسسة الأزهر الشريف، بكل أسسها وخيوطها العامة في تناول الأحداث حياتيًا ودينيًا.

و«صوت الأزهر» ربما تكون نغمة مختلفة في تاريخ الصحف ذات الطابع الدينى، والتى تناولتها دراسات أكاديمية عديدة، أجمعت على أن الغالبية منها رغم بدايتها الدعوية، كانت تُستغل من قبل المؤسسات والجماعات المؤسسة لها من أجل تصفية حساباتها في القضايا السياسية والدينية.

وأظن أن من يتصفح الجريدة في عددها الأخير الصادر يوم الأربعاء 15 نوفمبر، سيدرك تمامًا ما أقول، وسيلمس كذلك المهنية الواضحة في التعامل مع تطورات الحرب في غزة، بنبرة خالية من التشنج من جهة، ومن السطحية من جهة أخرى، وباستخدام خاص للغتين العربية والإنجليزية، وطريقة إخراج صحفى متميز.

وتصدرت الصفحة الأولى من الجريدة الآية القرآنية «الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّه»، وفى بقية الصفحة سرد بنقاط للوثائق الأممية التي لم تردع الكيان الصهيونى، ولم توفر الحماية للمدنيين الفلسطينيين من جرائم الإبادة والإخلاء القسرى والفصل العنصرى والاستهداف بالقوة المميتة. ومن بين هذه الوثائق: ميثاق الأمم المتحدة سنة 1945 والنظام الأساسى لمحكمة العدل الدولية في ذات السنة، والقانون الدولى في 1948 والإعلان العالمى لحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنسانى واتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية اللاجئين الأممية سنة 1951، والعهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية سنة 1976 وبروتوكولات حماية ضحايا النزاعات المسلحة سنة 1977 ونظام روما الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية في 1998.

مجموعة الموضوعات والمقالات المنشورة في العدد الأخير، وما قبله من أعداد، جيدة بما يكفى، وتحمل من عوامل الجذب الكثير، وأظن أن نجاحها لم يكمن في جودتها فحسب، ولكن في قدرتها أيضًا على الوصول إلى الجمهور الصحيح والمستهدف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صوت الأزهر متميز مهنيًّا صوت الأزهر متميز مهنيًّا



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:18 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أحمد مجدي يتعاقد على«بنات الباشا» بطولة زينة
  مصر اليوم - أحمد مجدي يتعاقد على«بنات الباشا» بطولة زينة

GMT 04:18 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

مبابي يرفض وساطة لحل أزمته مع ناصر الخليفي

GMT 00:03 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

على ماهر يمنح لاعبى المصرى راحة سلبية 48 ساعة

GMT 05:36 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

القهوة تحمي من الإصابة بالشلل الرعاش والخرف

GMT 16:23 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

‏فضل صلاة النافلة

GMT 01:43 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عصام عبد الفتاح يهاجم النادي الأهلي

GMT 00:28 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

بامية ويكا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon