توقيت القاهرة المحلي 00:55:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الثابت والمتغير فى زيارة بايدن للمنطقة (2- 2)

  مصر اليوم -

الثابت والمتغير فى زيارة بايدن للمنطقة 2 2

بقلم - عبد اللطيف المناوي

ذكرت في المقال السابق أن الرئيس الأمريكى جو بايدن سيواجه موقفًا مختلفًا، عند زيارته للمنطقة، وهذا الموقف نابع من أمرين: الأول هو التكتيك العربى المغاير، الذي يعتمد على ضرورة إقامة علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة، مع الاعتراف بأنها حليف استراتيجى ثابت، مع إمكانية وجود شراكات أخرى مع قوى عالمية أخرى، والأمر الثانى هو التغيرات التي شهدتها الساحة العالمية أخيرًا، والتى جعلت الدول العربية في موقف قوة.

وفى السطور التالية أواصل الحديث عن زيارة بايدن للمنطقة، والتى تبدأ يوم 13 يوليو الجارى، ولكن أخصص حديثى هذه المرة عن مصر لأعرض وجهة نظرى حول مدى الاستفادة المصرية من تواجد بايدن في المنطقة، ولاسيما الملفات الحائرة دائمًا بين الديمقراطيين والجمهوريين.

علاقات الود المصرية الأمريكية، والتى وضحت في عهد ترامب، ربما شابها الكثير من القلق والتوتر مع مجىء بايدن إلى البيت الأبيض، حيث بدَت المواقف وكأنها شبيهة بمواقف أوباما من دولة 30 يونيو، والتى بدأت بالتوجس، ثم انتهت بالاعتراف والدعم المشروط.

وأرى أن تتم مواجهة الرئيس بايدن بالتداعيات السلبية التي نجمت عن دعم الأمريكان في إدارة أوباما لجماعة الإخوان الإرهابية، في فترة ما سُمى «الربيع العربى»، إذ اختارت الولايات المتحدة في هذا الموقف منطق المصلحة الكاملة والمتجردة من أي قيود أو اعتبارات أخرى ولو موضوعية أو متعلقة بطبيعة الشعب المصرى الرافض لهذا النوع من التفكير والتوجه.

أرى كذلك أن يتم طرح أزمة سد النهضة بشكل واضح، مع الاستمرار الإثيوبى في السير بشكل أحادى، فترامب على سبيل المثال كان له توجه واضح في هذه المسألة، حتى إنه كان نصيرًا لحق مصر في حماية ثروتها المائية، بالطريقة التي تراها.

ملفات أخرى كفهم طبيعة حقوق الإنسان، والمساعدات، والتعاون المشترك، أرى أن من الضرورى أن يتم فتحها، ومناقشتها معه، خصوصًا إذا كان ذلك مدعومًا بموقف عربى قوى.

ليس جديدًا أن زيارة بايدن للمنطقة تؤكد عمق العلاقة التاريخية بين مصر وأمريكا، فقائمة المصالح بينهما كبيرة، ولا يمكن إلغاؤها أو تجاهلها بسهولة، بعد تراكمها على مر عقود، لكن المتغير أن العلاقة ربما ستشهد تغيرًا، فمصر- كما العرب- تملك أوراقًا مهمة، لذا فإن منطق المصلحة سيكون أساسيًّا للتعامل بين الجانبين، مع وجود مساحات من المرونة بكل تأكيد.

نتائج الزيارة، ولا شك، ستوضح الملامح المستقبلية للعلاقات المصرية الأمريكية، فإذا رغب بايدن في تعاون على أسس مختلفة عن السابق، فأهلًا، أما إذا كان آتيًا على ما هو ثابت في السابق، فإنه بالتأكيد مخطئ، فلا تحالفات حصرية في هذا الزمان، ولا اعتبارات لأحد مهما كانت قوته، فالعالم يتغير، والقوى تتبدل وتتنوع سريعًا، والحياة تستمر، ولابد أن تستمر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثابت والمتغير فى زيارة بايدن للمنطقة 2 2 الثابت والمتغير فى زيارة بايدن للمنطقة 2 2



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:45 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025
  مصر اليوم - مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
  مصر اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 14:08 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اختاري كوشات أفراح مبتكرة في موسم صيف 2018

GMT 01:35 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

عبد الله السعيد يفجر المشاكل بين كوبر وأبوريدة

GMT 00:43 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تشيلسي الإنجليزي يستقرّ على بديل أنطونيو كونتي

GMT 10:07 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

عفو رئاسي من السيسي عن متهمة في قضية شهيرة

GMT 12:49 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

النني ينعش خزينة الأهلي ب81 ألف جنيه استرليني

GMT 01:58 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

صورة الفنانة شادية قبل وفاتها تبكي محبيها

GMT 08:06 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري سعيدة بجائزة فاتن حمامة وتبرز معادلة نجاحها الصعبة

GMT 23:51 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

فوائد العناق بين الزوجين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon