توقيت القاهرة المحلي 10:05:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الثابت والمتغير فى زيارة بايدن للمنطقة (2- 2)

  مصر اليوم -

الثابت والمتغير فى زيارة بايدن للمنطقة 2 2

بقلم - عبد اللطيف المناوي

ذكرت في المقال السابق أن الرئيس الأمريكى جو بايدن سيواجه موقفًا مختلفًا، عند زيارته للمنطقة، وهذا الموقف نابع من أمرين: الأول هو التكتيك العربى المغاير، الذي يعتمد على ضرورة إقامة علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة، مع الاعتراف بأنها حليف استراتيجى ثابت، مع إمكانية وجود شراكات أخرى مع قوى عالمية أخرى، والأمر الثانى هو التغيرات التي شهدتها الساحة العالمية أخيرًا، والتى جعلت الدول العربية في موقف قوة.

وفى السطور التالية أواصل الحديث عن زيارة بايدن للمنطقة، والتى تبدأ يوم 13 يوليو الجارى، ولكن أخصص حديثى هذه المرة عن مصر لأعرض وجهة نظرى حول مدى الاستفادة المصرية من تواجد بايدن في المنطقة، ولاسيما الملفات الحائرة دائمًا بين الديمقراطيين والجمهوريين.

علاقات الود المصرية الأمريكية، والتى وضحت في عهد ترامب، ربما شابها الكثير من القلق والتوتر مع مجىء بايدن إلى البيت الأبيض، حيث بدَت المواقف وكأنها شبيهة بمواقف أوباما من دولة 30 يونيو، والتى بدأت بالتوجس، ثم انتهت بالاعتراف والدعم المشروط.

وأرى أن تتم مواجهة الرئيس بايدن بالتداعيات السلبية التي نجمت عن دعم الأمريكان في إدارة أوباما لجماعة الإخوان الإرهابية، في فترة ما سُمى «الربيع العربى»، إذ اختارت الولايات المتحدة في هذا الموقف منطق المصلحة الكاملة والمتجردة من أي قيود أو اعتبارات أخرى ولو موضوعية أو متعلقة بطبيعة الشعب المصرى الرافض لهذا النوع من التفكير والتوجه.

أرى كذلك أن يتم طرح أزمة سد النهضة بشكل واضح، مع الاستمرار الإثيوبى في السير بشكل أحادى، فترامب على سبيل المثال كان له توجه واضح في هذه المسألة، حتى إنه كان نصيرًا لحق مصر في حماية ثروتها المائية، بالطريقة التي تراها.

ملفات أخرى كفهم طبيعة حقوق الإنسان، والمساعدات، والتعاون المشترك، أرى أن من الضرورى أن يتم فتحها، ومناقشتها معه، خصوصًا إذا كان ذلك مدعومًا بموقف عربى قوى.

ليس جديدًا أن زيارة بايدن للمنطقة تؤكد عمق العلاقة التاريخية بين مصر وأمريكا، فقائمة المصالح بينهما كبيرة، ولا يمكن إلغاؤها أو تجاهلها بسهولة، بعد تراكمها على مر عقود، لكن المتغير أن العلاقة ربما ستشهد تغيرًا، فمصر- كما العرب- تملك أوراقًا مهمة، لذا فإن منطق المصلحة سيكون أساسيًّا للتعامل بين الجانبين، مع وجود مساحات من المرونة بكل تأكيد.

نتائج الزيارة، ولا شك، ستوضح الملامح المستقبلية للعلاقات المصرية الأمريكية، فإذا رغب بايدن في تعاون على أسس مختلفة عن السابق، فأهلًا، أما إذا كان آتيًا على ما هو ثابت في السابق، فإنه بالتأكيد مخطئ، فلا تحالفات حصرية في هذا الزمان، ولا اعتبارات لأحد مهما كانت قوته، فالعالم يتغير، والقوى تتبدل وتتنوع سريعًا، والحياة تستمر، ولابد أن تستمر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثابت والمتغير فى زيارة بايدن للمنطقة 2 2 الثابت والمتغير فى زيارة بايدن للمنطقة 2 2



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 23:28 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى الفقي يعلن أن مصر ستشهد العديد من المبادرات في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon