توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دافوس «24» (3).. العشاء الأكثر قيمة

  مصر اليوم -

دافوس «24» 3 العشاء الأكثر قيمة

بقلم - عبد اللطيف المناوي

من سمات منتدى دافوس تلك الأجندة الخاصة بكل مشارك يحدد فيها أى الجلسات سيحضر، أى الأشخاص سيلتقى، وأيضا أى الدعوات، إفطار أو غداء أو عشاء، سيلبيها. الميزة الأساسية فى كل هذه الدعوات أنها ليست مجرد دعوة على طعام، لكنها فى معظمها تتحول إلى دائرة حوار يشارك فيها الحضور.

من أشهر دعوات العشاء التى يتميز بها دافوس ذلك العشاء الذى يدعو له رجل الأعمال المصرى المعروف محمد شفيق جبر، الذى يشارك فى دافوس منذ حوالى 35 عامًا. موعده ثابت كل عام فى ليلة افتتاح أعمال المنتدى. لاحظت أن الإعداد لهذا العشاء وتوجيه الدعوات للمشاركين يتم قبل موعده بأشهر، ومن يطلع على قائمة الحضور سيفهم لماذا هذا الإعداد الطويل.

مازال عديد ممن اعتادوا حضور منتدى دافوس يتذكرون الليلة المصرية التى دعا إليها جبر كالعادة، وحضرها 2500 شخص، بينهم 11 رئيس جمهورية وعدد كبير من السياسيين والمسؤولين ورجال الأعمال والفنانين المصريين ومن مختلف دول العالم، ويذكرون تلك الليلة التى غنى فيها عمرو دياب، وكيف أصاب عمرو دياب التوتر الشديد من الغناء أمام تلك النوعية من جمهور لم يتعوّد مواجهته فى ذلك الوقت، ونجحت يسرا وحسين فهمى فى تهدئته ليغنى. وكانت ليلة مصرية مازالت فى ذاكرة كل من حضرها.

تميز هذا العشاء دائما بطبيعة المشاركين فيه وتعدد جنسياتهم واتجاهاتهم وتخصصاتهم. يحضر حوالى مائة شخصية من حوالى عشرين دولة على الأقل. هذا العام شارك أعضاء من الكونجرس وعديد من رؤساء أهم مراكز البحث العالمية، ورؤساء بنوك عالمية وشركات دولية، ومسؤولين اقتصاديين من الصين، وأسماء مهمة فى مجال الإعلام الدولى والعربى.

منذ لحظة الاستقبال، الذى يمتد حوالى ساعة وحتى نهاية العشاء، الذى يمتد هو الآخر لما يقرب من ثلاث ساعات، تدور حوارات ونقاشات بغير توقف عن أسعار الفائدة والذكاء الاصطناعى، ما له وما عليه.. ثم الحديث عن حربى غزة وأوكرانيا واحتمالات نهاية الحربين.. وكان لاحتمالات عودة ترامب إلى الرئاسة نصيب محترم من النقاش، ما بين متفائل بعودته، ومتخوف من شططه.

لم يتوقف الحوار الذى أداره شفيق جبر بحرفية لحظة واحدة. الخط العريض الذى يمكن الحديث عنه هنا- لأن قواعد «تشاتم هاوس»، أى عدم النشر عن آراء المشاركين هى الحاكمة- أن حالة عدم اليقين مازالت تسود العالم فى قضاياه الرئيسية المختلفة. وطرح أحد المتحدثين مفهوم «الواقعية» كبديل عن «التفاؤل» أو «التشاؤم».. وأن الحوار والتفاوض هو الأسلوب الوحيد لحل كل تلك المشكلات، سواء فى غزة أو أوكرانيا أو استعادة الصين للنسيج الاقتصادى العالمى.

ما يفعله عشاء شفيق جبر هو إنجاز مصرى مهم ومستمر فى مجال الاتصال الدولى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دافوس «24» 3 العشاء الأكثر قيمة دافوس «24» 3 العشاء الأكثر قيمة



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon