توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الأونروا».. الضحية الأخيرة

  مصر اليوم -

«الأونروا» الضحية الأخيرة

بقلم - عبد اللطيف المناوي

منذ بداية الحرب فى غزة وكثير من الأطراف فى العالم تخسر، لاعبون وفنانون أعلنوا تضامنهم مع الشعب الفلسطينى ينالون شتى أنواع العقاب. جهات دولية وشخصيات سياسية، ما إن يبدون حتى تعاطفًا نجدهم يدفعون الثمن.

آخر الضحايا هى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، التى أعلنت حوالى 12 دولة غربية تجميد تمويلها، بشكل قد يتسبب فى كارثة.

بالأمس، أعلن رؤساء وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة فى بيان مشترك أن قطع التمويل عن «الأونروا» ستكون له عواقب كارثية على غزة، وكأن الوضع الإنسانى هناك يحتمل عواقب سيئة أخرى.

البيان الصادر عن اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة، التى تشمل الشركاء الرئيسيين المعنيين بالشؤون الإنسانية داخل المنظمة وخارجها، أكد أن سحب التمويل من «الأونروا» أمر خطير، وقد يؤدى إلى انهيار النظام الإنسانى فى غزة، مع عواقب بعيدة المدى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وفى جميع أنحاء المنطقة.

الدول التى أعلنت سحب التمويل تبنت الرواية الإسرائيلية، أو الاتهام الإسرائيلى، الذى أطلقوه منذ أيام، حيث زعمت تل أبيب أن الوكالة الإغاثية تسمح لمنظمة حماس باستخدام بناها التحتية للاختباء أو لإخفاء الرهائن، أو فى الانطلاق منها للقيام بعمليات عسكرية ضد الجيش الإسرائيلى، الذى اجتاح غزة.

بل إن التهم الإسرائيلية طالت أيضًا موظفين فى الوكالة بالضلوع فى هجوم الحركة على الدولة العبرية، إلى الحد الذى جعل المتحدث باسم الحكومة، إيلون ليفى، يقول فى بيان له إن «الأونروا» هى واجهة لحماس. وهى مخترقة بثلاث طرق رئيسية: توظيف إرهابيين على نطاق واسع، والسماح لحماس باستخدام بناها التحتية فى أنشطة عسكرية، والاعتماد على حماس فى توزيع المساعدات فى قطاع غزة.

والوكالة التابعة للأمم المتحدة منذ فترة تحت مجهر إسرائيل التى تتهمها بالعمل بشكل منهجى ضد مصالح الدولة العبرية، التى تعهدت بوقف عمل الوكالة فى غزة بعد انتهاء الحرب.

ما يخشى منه الجميع هو تصريحات الاتحاد الأوروبى الأخيرة من أنه ينتظر نتائج التحقيقات فى ادعاءات وصفها ببالغة الخطورة تفيد بانخراط عدد من موظفى الوكالة فى هجوم حماس على إسرائيل فى السابع من أكتوبر الماضى، قبل اتخاذ التكتل الأوروبى أى قرار بشأن مساهماته المستقبلية فى تمويل الوكالة الأممية.

ويعد الاتحاد الأوروبى ثالث أكبر المانحين لـ«الأونروا» بعد الولايات المتحدة وألمانيا، فيما رفع التكتل مساعداته الإنسانية الإجمالية للفلسطينيين إلى أربعة أمثال منذ بدء إسرائيل عملياتها العسكرية فى قطاع غزة.

القرارات القاسية الأخيرة من بعض دول العالم تجاه الوكالة قد تتسبب ليس فى كارثة على الشعب الفلسطينى فقط، بل أيضًا قد تطول قرابة ثلاثين ألف شخص يعملون فى الوكالة فى جميع أنحاء المنطقة، والأيام المقبلة قد تشهد مزيدًا من الأزمات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الأونروا» الضحية الأخيرة «الأونروا» الضحية الأخيرة



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon