توقيت القاهرة المحلي 13:56:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التنوير خيارنا

  مصر اليوم -

التنوير خيارنا

بقلم - عبد اللطيف المناوي

كان رد الفعل على الخطأ الذى وقعنا فيه كمؤسسة مفاجئًا لنا. المفاجأة هنا فى تلك الحالة التى أصر عليها البعض، منهم زملاء مهنة، فى التصعيد! وكأن هذا الخطأ هو تعبير عن موقف وعقيدة لدى المؤسسة.

ما خفف عنا هو ذلك الاستقبال الطيب من قداسة البابا تواضروس للاعتذار والتوضيح الذى قدمته له. أيضًا ذلك التفهم الذى لقيناه من كثيرين بأن تاريخ المؤسسة ومؤسسيها ومن يديرونها لا يمكن أن يقبلوا مثل هذا الفكر البالى المتخلف.

لم يكن فى توجهات هذه المؤسسة وتاريخها إلا ما يدعم التفكير الحر والليبرالية، ولم يكن موقفها إلا داعمًا للتنوير ومحاربًا ومحاصرًا لكل أشكال الأفكار الظلامية.

نحن لا نقبل استخدام صفة «الكفر» فى وصف من هو مختلف فى الدين عن الآخر. هذا ليس سلوكًا حضاريًّا ولا يمتّ بصلة للفهم الصحيح لطبيعة المجتمعات التى تقرر أن تكون مجتمعات صحية وقوية بناسها.

ما حدث هو دليل جديد على أننا ما زلنا غير محصنين بشكل كامل فى مختلف مستويات ونسيج المجتمع؛ بدليل أن مؤسسة مثل «المصرى اليوم» يمكن أن يمر منها هذه الآفة التى ما زالت ساكنة فى نسيجنا حتى لو كنا نظن غير ذلك. وكما ذكرنا أمس أن هذا التفكير هو آفة سلبية أصابت الكثيرين فى المجتمع المصرى، لطالما حاولت المؤسسة طوال تاريخها أن تواجهها وتحاربها.

سياستنا واختيارنا تحرير العقول، وإتاحة المجال بقدر المستطاع للأفكار المستنيرة والمحفزة للتفكير. اختيارنا كان دومًا فى اتجاه تحديث الفكر والخطاب الدينى، موقفنا كان دومًا، وسيظل، داعمًا لحرية العقيدة واحترام الأديان ودعم حرية الاختيار. هذا ليس إعلانًا حديثًا عن هذا الموقف ولكنه تأكيد لثوابت وأعمدة فى البنيان الفكرى والمهنى لهذه المؤسسة وللقائمين عليها.

من قبل أن تثور الضجة، المستحقة، أمس الأول، حول ما نُشر بالصحيفة فإن المؤسسة بادرت باتخاذ قرارات حاسمة بإجراء تحقيق مكثف حول الموضوع والاعتذار للقراء. كان هذا قرارًا نابعًا من قناعاتنا وقبل أى تصعيد. وسيتم محاسبة المتجاوزين بعقاب حازم.

كان انزعاجنا بنفس مستوى انزعاج القراء، وهذا يؤكد على التوجه الرئيسى لنا الداعم لحرية التوجه والاعتقاد.

سنستفيد مما حدث لدراسة كيف يمكن أن نتلافى مثل تلك الأخطاء، ونؤكد لكل من يعمل معنا ملامح شخصية هذه المؤسسة التى جعلت من التنوير اتجاهًا تؤمن به.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنوير خيارنا التنوير خيارنا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:14 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

سمية الخشاب تعلّق على مشاركتها في مسلسل رمضاني سعودي
  مصر اليوم - سمية الخشاب تعلّق على مشاركتها في مسلسل رمضاني سعودي

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 23:28 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى الفقي يعلن أن مصر ستشهد العديد من المبادرات في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon