توقيت القاهرة المحلي 23:37:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فخر العرب

  مصر اليوم -

فخر العرب

بقلم - عبد اللطيف المناوي

الغضب من محمد صلاح بسبب تأخر موقفه تجاه ما يحدث في غزة كان مفهومًا إذا ما أخذناه على مستواه الظاهرى، فصلاح هو فخر العرب، هو الصورة الأهم للمواطن العربى في أوروبا ربما منذ سنوات طويلة، الشخص الناجح الهادئ الصبور الوفى الذي لا يكل في اجتهاده أو سعيه للأفضل له وللفريق الذي يلعب له، حتى لو لم يكن الفريق مصريًا.

أما على المستوى الخفى فإن الغضب ربما كان زائدًا عن الحد، لأنه حتى عندما تحدث في الفيديو الذي أصدره، تمت مهاجمته بقسوة، بل واتهمه البعض بأنه كان «مائعًا» في موقفه، فلم يدن المجازر الإسرائيلية صراحة، ولم يبدِ موقفًا واضحًا مساندًا تجاه الفلسطينيين، وهذا المستوى في التعامل مع صلاح ربما لم يكن لائقًا أبدًا، بسبب قيمته التي قد يكون الكثير من أصحاب هذا المستوى لا يعرفونها أصلًا!. لا أدعى معرفتى بما يضمره من استمروا في الهجوم على صلاح حتى بعد الفيديو، كما أننى غير مقتنع بفكرة أن هذا الهجوم ممنهج ومدفوع لصالح أشخاص أو جهات بعينها، ولكن ما أناقشه الآن هو قدرة البعض العجيبة على فصل صلاح باعتباره «فخر العرب»- كما يصفونه- عن العالم الذي استطاع أن يعيش فيه، ويلاقى داخله كل هذا النجاح.

ما أناقشه هو القدرة الغريبة على مقارنة محمد صلاح بباسم يوسف بعد مداخلته مع الإعلامى بيرس مورجان، وهى التي جعلت البعض يسحب لقب «فخر العرب» منه ويعطيه لباسم!، وذلك بعد أن انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى صورة لاثنين (صلاح وباسم)، وفى التعليق جملة: «محمد صلاح متصور مع فخر العرب»، وهو ما رد عليه باسم يوسف بمنشور بالغ الأهمية والدقة والدلالة.

واسمحوا لى أن أستعين بتحديث كتبه باسم على منشوره المهم هذا فيقول: «أنتم مش عارفين الدنيا في العالم بره العالم العربى كانت مشحونة قد إيه. صورة تانية خالص غير اللى واصلة للعالم العربى. الرواية المتصدرة كانت مُرعبة وكان من المستحيل الدفاع عنها تحت أي مسمى، لدرجة أن مجرد التعاطف مع المدنيين في حد ذاته يساوى إنك موافق على ذبح الأطفال (...)، تانى أنتم مش عارفين الصورة هنا إيه. في إنجلترا الصورة مشحونة أكتر من أمريكا. محمد صلاح لو كان طلع وقال الرسالة اللى في الفيديو اللى مش عاجب ده كان زمانه اندبح». باسم يوسف تحدث بالمنطق وبالعقل، فصلاح لاعب كرة في النهاية، لا يتدخل في السياسة، احتفاله بالكريسماس ليس رسالة سياسية، بل نشاط إنسانى. تعزيته في موت ملكة إنجلترا هو أيضا فعل إنسانى وليس سياسيا.

مقارنة فيديو صلاح بلقاء باسم ظالمة، لأن الكلام ليس عمل صلاح، مثلما أن لعب الكرة ليس عمل باسم. قصف الجبهات ليس عمل صلاح، كما أن إحراز الأهداف ليس عمل باسم. ولكننا يبدو أن آفة حارتنا ليست النسيان كما قال نجيب محفوظ، بل إنها هدم أي قيمة ناجحة، بدلًا من الحفاظ عليها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فخر العرب فخر العرب



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - يسرا خارج دراما رمضان 2025 للعام الثاني على التوالي

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon