توقيت القاهرة المحلي 00:11:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فخر العرب

  مصر اليوم -

فخر العرب

بقلم - عبد اللطيف المناوي

الغضب من محمد صلاح بسبب تأخر موقفه تجاه ما يحدث في غزة كان مفهومًا إذا ما أخذناه على مستواه الظاهرى، فصلاح هو فخر العرب، هو الصورة الأهم للمواطن العربى في أوروبا ربما منذ سنوات طويلة، الشخص الناجح الهادئ الصبور الوفى الذي لا يكل في اجتهاده أو سعيه للأفضل له وللفريق الذي يلعب له، حتى لو لم يكن الفريق مصريًا.

أما على المستوى الخفى فإن الغضب ربما كان زائدًا عن الحد، لأنه حتى عندما تحدث في الفيديو الذي أصدره، تمت مهاجمته بقسوة، بل واتهمه البعض بأنه كان «مائعًا» في موقفه، فلم يدن المجازر الإسرائيلية صراحة، ولم يبدِ موقفًا واضحًا مساندًا تجاه الفلسطينيين، وهذا المستوى في التعامل مع صلاح ربما لم يكن لائقًا أبدًا، بسبب قيمته التي قد يكون الكثير من أصحاب هذا المستوى لا يعرفونها أصلًا!. لا أدعى معرفتى بما يضمره من استمروا في الهجوم على صلاح حتى بعد الفيديو، كما أننى غير مقتنع بفكرة أن هذا الهجوم ممنهج ومدفوع لصالح أشخاص أو جهات بعينها، ولكن ما أناقشه الآن هو قدرة البعض العجيبة على فصل صلاح باعتباره «فخر العرب»- كما يصفونه- عن العالم الذي استطاع أن يعيش فيه، ويلاقى داخله كل هذا النجاح.

ما أناقشه هو القدرة الغريبة على مقارنة محمد صلاح بباسم يوسف بعد مداخلته مع الإعلامى بيرس مورجان، وهى التي جعلت البعض يسحب لقب «فخر العرب» منه ويعطيه لباسم!، وذلك بعد أن انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى صورة لاثنين (صلاح وباسم)، وفى التعليق جملة: «محمد صلاح متصور مع فخر العرب»، وهو ما رد عليه باسم يوسف بمنشور بالغ الأهمية والدقة والدلالة.

واسمحوا لى أن أستعين بتحديث كتبه باسم على منشوره المهم هذا فيقول: «أنتم مش عارفين الدنيا في العالم بره العالم العربى كانت مشحونة قد إيه. صورة تانية خالص غير اللى واصلة للعالم العربى. الرواية المتصدرة كانت مُرعبة وكان من المستحيل الدفاع عنها تحت أي مسمى، لدرجة أن مجرد التعاطف مع المدنيين في حد ذاته يساوى إنك موافق على ذبح الأطفال (...)، تانى أنتم مش عارفين الصورة هنا إيه. في إنجلترا الصورة مشحونة أكتر من أمريكا. محمد صلاح لو كان طلع وقال الرسالة اللى في الفيديو اللى مش عاجب ده كان زمانه اندبح». باسم يوسف تحدث بالمنطق وبالعقل، فصلاح لاعب كرة في النهاية، لا يتدخل في السياسة، احتفاله بالكريسماس ليس رسالة سياسية، بل نشاط إنسانى. تعزيته في موت ملكة إنجلترا هو أيضا فعل إنسانى وليس سياسيا.

مقارنة فيديو صلاح بلقاء باسم ظالمة، لأن الكلام ليس عمل صلاح، مثلما أن لعب الكرة ليس عمل باسم. قصف الجبهات ليس عمل صلاح، كما أن إحراز الأهداف ليس عمل باسم. ولكننا يبدو أن آفة حارتنا ليست النسيان كما قال نجيب محفوظ، بل إنها هدم أي قيمة ناجحة، بدلًا من الحفاظ عليها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فخر العرب فخر العرب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 00:03 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز
  مصر اليوم - نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 13:12 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

أوميغا 3 يساهم في إبطاء نمو سرطان البروستاتا لدى الرجال

GMT 00:28 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تارا عماد تكتشف سرًا يربطها بوالدتها

GMT 18:55 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المصري يبدأ توزع دعوات مباراة بطل سيشل

GMT 06:45 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاجرة بين مروان محسن ورضا عبد العال بسبب "الأهداف"

GMT 06:45 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الهلال" السعودي بين مطرقة "كورونا" وسندان "الديربي"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon