توقيت القاهرة المحلي 12:26:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليتها لا تكون فرصة ضائعة أخرى

  مصر اليوم -

ليتها لا تكون فرصة ضائعة أخرى

بقلم - عبد اللطيف المناوي

فرصة أخرى ضائعة، نعيش عصرا منها. تضيع الفرصة تلو الأخرى، وعندما ندرك منطقيتها تكون الفرصة قد ضاعت. والقضية الفلسطينية هى نموذج مثالى يؤكد هذا المفهوم، مر عليها تاريخ من الفرص التى تم إهدارها، وليس هناك صعوبة فى استحضار العديد منها. «المبادرة المصرية» لوضع حد لحرب غزة هى آخر هذه الفرص، رغم ما قيل من أن المقترح المصرى المتداول لوقف إطلاق النار بقطاع غزة لا يعد إلا مقترحا أوليا قابلا للتطوير عند الحصول على موافقة كافة الأطراف، لكن يبدو أن الأطراف المتناقضة توحدت من أجل الإطاحة بفرصة جديدة. المقترح الذى عملت عليه مصر طويلا وجرى تعديله أكثر من مرة، يطرح تنفيذ هدن إنسانية مؤقتة لفترات زمنية قصيرة يتم خلالها وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات بشكل أكبر من الحالى، مع تنفيذ صفقات لتبادل الرهائن.

إذن، المطروح هدنة إنسانية، تفرج حركة حماس عن الرهائن المحتجزين لديها من نساء وأطفال ومرضى مقابل إفراج إسرائيل عن عدد يُتَفق عليه من السجناء الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية. يتوقف إطلاق النار توقفا كاملا فى قطاع غزة كافة من الجانبين، يُعاد نشر القوات الإسرائيلية بعيداً عن التجمعات السكنية، يُسمح بحرية حركة المواطنين والسيارات من الجنوب للشمال.

هناك العديد من التفاصيل الخاصة بالمبادرة، ووفقا لمراقبين عدة فإن هذه المبادرة هى الأكثر اكتمالا وواقعية. وتنفيذها يتطلب وجود نوايا جادة من الأطراف المختلفة لضمان نجاحها. وقد تكون هذه هى الأزمة الحقيقية، وجود «نوايا جادة»، وهو الأمر الذى لا يبدو أنه حادث فى هذه المرحلة.

من بين ردود الفعل الأولى، كان من السلطة الوطنية الفلسطينية التى أبدت اعتراضها على تشكيل حكومة كفاءات «تكنوقراط» تدير مرحلة انتقالية تجرى خلالها انتخابات رئاسية وبرلمانية فى جميع الأراضى الفلسطينية، بما فيها قطاع غزة. ووفق بيان للجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية- نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»- فقد رُفضت مسألة تشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة الضفة وغزة بعيدا عن إطار مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية المعترف بها كممثل شرعى ووحيد لتمثيل الفلسطينيين.

وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أنها قررت تشكيل لجنة من أعضائها لمتابعة ما يترتب عليها من مخاطر تمس مصالح الشعب الفلسطينى وحقوقه الوطنية الثابتة. وهناك أنباء عن وفد يضم ممثلين عن عدد من الفصائل الفلسطينية، برئاسة حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة؛ لبلورة رؤية فلسطينية شاملة تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية، وانضمام حماس لمنظمة التحرير، والدعوة إلى مؤتمر دولى لإعادة إعمار غزة بعد الحرب.

مصر أعلنت أن كل ما يتعلق بموضوع الحكومة الفلسطينية، هو موضوع فلسطينى محض وهو محل نقاش بين كل الأطراف الفلسطينية.

ما أتمناه، وأظن معى كثيرون، ألا يضيع الفلسطينيون ومن قبلهم الإسرائيليون فرصة أخرى من مسلسل الفرص الضائعة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليتها لا تكون فرصة ضائعة أخرى ليتها لا تكون فرصة ضائعة أخرى



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon