توقيت القاهرة المحلي 11:54:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤتمر ميونخ للأمن (٤)

  مصر اليوم -

مؤتمر ميونخ للأمن ٤

بقلم - عبد اللطيف المناوي

بدأ المؤتمر بشعار «هل يخسر الجميع؟»، وانتهى فى جلسته الأخيرة بشعار تمثل فى عنوان الجلسة الأخيرة «لا وقت للخسارة». وأظن أن الواقع أكثر اتساقًا مع الشعار الأول، بينما يظل الثانى أمنية لا تحمل مقومات تنفيذها حتى الآن.

وسط التنافس الجيوسياسى المتزايد والتباطؤ الاقتصادى العالمى، أصبحت الأطراف الرئيسية الفاعلة فى مختلف المناطق غير راضية عما تعتبره توزيعًا غير متكافئ للمنافع المطلقة للنظام الدولى.

لم تعد الحكومات تعطى اهتماما لفوائد التعاون بقدر قلقها من أنها تحقق مكاسب أقل من غيرها، ما يجعل أولويتها تحقيق المكاسب النسبية، وبالتالى قد يتسبب ذلك فى سيادة الخسارة للجميع.

أصبح التناقض ما بين تحقيق مكاسب لكل دولة منفردة وفى نفس الوقت إحياء التعاون وتقديم حلول للتحديات العالمية الملحة سببا فى خسارة الجميع. كما ذكرت، منذ البداية، سيطرة حالة عدم اليقين والتشكك فى أهداف ونوايا الأطراف الأخرى تؤدى إلى ما يواجهه العالم الآن من تباطؤ شديد فى النمو الإيجابى الذى تستفيد منه كل الأطراف.

من وجهة نظر العديد من الدول النامية، فإن النظام الدولى لم يفِ قط بوعده بتنمية المنافع لصالح الجميع. وتشعر الصين، التى ربما تكون المستفيد الأكبر من النظام الاقتصادى الليبرالى وغيرها من المنافسين، أن الولايات المتحدة تعمل على تقليص تطلعاتها المشروعة وتضغط بقوة من أجل الحصول على حصة أكبر من المصالح.

شهد مؤتمر ميونخ هذا العام فى نسخته الستين ملفات معقدة، أبرزها حرب غزة، والتسلح النووى، أمن دول أوروبا، الهجرة، التغيرات المناخية والتطورات التكنولوجية، الذكاء الاصطناعى وعالم السايبر.

فى العموم، ساد التشاؤم معظم الملفات السياسية والاقتصادية هذا العام.. تشاؤم بخصوص حرب أوكرانيا، خاصة فى جزئية أمن دول أوروبا فى ظل استمرارها. استطلاعات بعض دول أوروبا تشير إلى أن غالبية المواطنين فى دول أوروبا، منها ألمانيا، يعتقدون أن بلادهم غادرت زمن الرفاهية وتحتاج إلى سنوات طويلة للخروج من الأزمات الاقتصادية والأمنية.

ما يشهده العالم الآن من تعدد وتفاقم الحروب والصراعات ربما لم يشهدها العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، ويعود ذلك إلى انفراد الولايات المتحدة بالعالم، وعجز الأمم المتحدة وترهلها كمنظمة دولية معنية بالأمن الدولى.

وفيما يتعلق بحرب غزة وصراع الشرق الأوسط، فقد أظهرت النقاشات داخل المؤتمر المخاوف من تفاقم الصراع فى الشرق الأوسط، وحرب غزة، لما له من تداعيات أمنية على الأمن الدولى والسلم العالمى. ورغم غياب إيران من المشاركة بسبب عدم دعوتها لحضور هذا المؤتمر، فقد كانت حاضرة بتأثيرها.

الأهم فى مؤتمر ميونخ الذى يعد أمنيًا بامتياز فى إجراءاته الأمنية الشديدة أنه يعتبر منصة ومكانا لصناع القرار للحوار وعقد جلسات ثنائية فى غرف مغلقة على مستوى قادة دول وأجهزة استخبارات وعسكريين لعقد لقاءات غير رسمية. أما النقاشات والجلسات العامة، فهى «غطاء» ممتاز ننشغل نحن به، وتظل الغرف المغلقة هى «الفعل» الحقيقى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر ميونخ للأمن ٤ مؤتمر ميونخ للأمن ٤



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه
  مصر اليوم - إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon