توقيت القاهرة المحلي 00:11:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رحمة زين

  مصر اليوم -

رحمة زين

بقلم - عبد اللطيف المناوي

أذكر خلال الأيام التالية لأحداث يناير 2011، دخلت إلى مكتبى شابة صغيرة، دائما أفضل التعامل بطريقة المكتب المفتوح لكل الزملاء بلا استثناء، بحماسة بالغة وبثقة تامة طلبت أن أسمح لها بإجراء حديث مع حبيب العادلى وزير الداخلية الذى كان قد تم إيقافه وقتها. فى ظل كل الضغوط التى كنا نعانى منها، وقت بدا طلب المراسلة الصغيرة مستحيلا لدرجة الابتسام، باعتباره أمرا طريفا، لكن لحماسها الشديد وافقت لها على أن تقوم بكل ما تستطيع من تقارير مصورة تتطلب منها الخروج والحركة إلى أماكن صعبة وخطيرة للعمل والتصوير فيها. لكن سعادتها وابتسامتها المتحمسة وعيونها اللامعة بالتحدى والحماس كانت سببا دائما لاقتناعى بدعمها وثقتى فى نجاحها.

استمر تعاوننا فى العمل معا خلال مراحل تالية، وكانت كما عهدتها دائما فى كل ما تفعل متحمسة بلا حدود، أحيانا مندفعة، مؤمنة بما تفعل، لم تتلوث بالواقع الذى يغير كثيرا من البشر. عملت معى فى مشروعات إعلامية متعددة، وفى حملة انتخابات الرئاسة منذ حوالى عشر سنوات. وكانت دائما نفس روح المراسلة الصغيرة المتحمسة لما تفعل والمؤمنة بما تفعل. آخر مرة التقيت بها عندما أتت لتخبرنى بمشروعها الجديد موقع «Scoopempire» ومدى سعادتها أن تكون هذه أولى تجاربها كرئيس تحرير وتقود فيها زملاء لها. دائمًا رأيت فيها مشروعا لإنسان، أولًا، ثم صحفى ناجح وصادق. وتابعتها كمشروع شخصى لى فيه فضل المعرفة والمتابعة عن بعد.

عندما شاهدت الفيديو الذى انتشر بشدة خلال اليومين الماضيين لم أتفاجأ أن الشابة التى لاقت هذا الإعجاب بموقفها وأدائها وقدرتها على التعبير هى رحمة زين التى رأيت فيها دوما تلك الروح التى تحمل مزيج التمرد والحماس والنقاء الذى لم يتغير.

كان صوت رحمة عاليًا بصدقه ومنطقه، وهى تتحدث مع مراسلة الـ«cnn»، كلاريسا وارد، وتطلب منها أن تسمعها وتعطيها الفرصة فى التعبير عن رأيها، انفعالها بسبب الشعور بالضيق والإحساس بالظلم لمس معظم من شاهدها.

كان صوت رحمة درسا فى تأثير الإعلام ذى الرأى الواحد، والوجهة الواحدة، وسرد الوقائع الكاذبة، لأنهم من يسيطرون على الأمم المتحدة، ويملكون كل هذه الأبواق التى تتحدث برواية الجانب الإسرائيلى، كما قالت.

رحمة درست العلوم السياسية فى الجامعة الأمريكية، وعملت فى مجال الإعلام الذى أشهد أنه يمثل لها حياتها.

رحمة من عائلة إعلامية عريقة، حيث إن جدها لوالدتها هو الكاتب الصحفى المعروف محسن محمد، وجدتها هى الإعلامية هند أبوالسعود، ووالدتها هى الإعلامية ميرفت محسن.

من هنا أقول لها «برافو رحمة، إنتى الصوت الذى عرفته دائمًا».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحمة زين رحمة زين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 00:03 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز
  مصر اليوم - نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 13:12 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

أوميغا 3 يساهم في إبطاء نمو سرطان البروستاتا لدى الرجال

GMT 00:28 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تارا عماد تكتشف سرًا يربطها بوالدتها

GMT 18:55 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المصري يبدأ توزع دعوات مباراة بطل سيشل

GMT 06:45 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاجرة بين مروان محسن ورضا عبد العال بسبب "الأهداف"

GMT 06:45 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الهلال" السعودي بين مطرقة "كورونا" وسندان "الديربي"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon