توقيت القاهرة المحلي 18:08:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رحمة زين

  مصر اليوم -

رحمة زين

بقلم - عبد اللطيف المناوي

أذكر خلال الأيام التالية لأحداث يناير 2011، دخلت إلى مكتبى شابة صغيرة، دائما أفضل التعامل بطريقة المكتب المفتوح لكل الزملاء بلا استثناء، بحماسة بالغة وبثقة تامة طلبت أن أسمح لها بإجراء حديث مع حبيب العادلى وزير الداخلية الذى كان قد تم إيقافه وقتها. فى ظل كل الضغوط التى كنا نعانى منها، وقت بدا طلب المراسلة الصغيرة مستحيلا لدرجة الابتسام، باعتباره أمرا طريفا، لكن لحماسها الشديد وافقت لها على أن تقوم بكل ما تستطيع من تقارير مصورة تتطلب منها الخروج والحركة إلى أماكن صعبة وخطيرة للعمل والتصوير فيها. لكن سعادتها وابتسامتها المتحمسة وعيونها اللامعة بالتحدى والحماس كانت سببا دائما لاقتناعى بدعمها وثقتى فى نجاحها.

استمر تعاوننا فى العمل معا خلال مراحل تالية، وكانت كما عهدتها دائما فى كل ما تفعل متحمسة بلا حدود، أحيانا مندفعة، مؤمنة بما تفعل، لم تتلوث بالواقع الذى يغير كثيرا من البشر. عملت معى فى مشروعات إعلامية متعددة، وفى حملة انتخابات الرئاسة منذ حوالى عشر سنوات. وكانت دائما نفس روح المراسلة الصغيرة المتحمسة لما تفعل والمؤمنة بما تفعل. آخر مرة التقيت بها عندما أتت لتخبرنى بمشروعها الجديد موقع «Scoopempire» ومدى سعادتها أن تكون هذه أولى تجاربها كرئيس تحرير وتقود فيها زملاء لها. دائمًا رأيت فيها مشروعا لإنسان، أولًا، ثم صحفى ناجح وصادق. وتابعتها كمشروع شخصى لى فيه فضل المعرفة والمتابعة عن بعد.

عندما شاهدت الفيديو الذى انتشر بشدة خلال اليومين الماضيين لم أتفاجأ أن الشابة التى لاقت هذا الإعجاب بموقفها وأدائها وقدرتها على التعبير هى رحمة زين التى رأيت فيها دوما تلك الروح التى تحمل مزيج التمرد والحماس والنقاء الذى لم يتغير.

كان صوت رحمة عاليًا بصدقه ومنطقه، وهى تتحدث مع مراسلة الـ«cnn»، كلاريسا وارد، وتطلب منها أن تسمعها وتعطيها الفرصة فى التعبير عن رأيها، انفعالها بسبب الشعور بالضيق والإحساس بالظلم لمس معظم من شاهدها.

كان صوت رحمة درسا فى تأثير الإعلام ذى الرأى الواحد، والوجهة الواحدة، وسرد الوقائع الكاذبة، لأنهم من يسيطرون على الأمم المتحدة، ويملكون كل هذه الأبواق التى تتحدث برواية الجانب الإسرائيلى، كما قالت.

رحمة درست العلوم السياسية فى الجامعة الأمريكية، وعملت فى مجال الإعلام الذى أشهد أنه يمثل لها حياتها.

رحمة من عائلة إعلامية عريقة، حيث إن جدها لوالدتها هو الكاتب الصحفى المعروف محسن محمد، وجدتها هى الإعلامية هند أبوالسعود، ووالدتها هى الإعلامية ميرفت محسن.

من هنا أقول لها «برافو رحمة، إنتى الصوت الذى عرفته دائمًا».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحمة زين رحمة زين



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon