توقيت القاهرة المحلي 11:54:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هجمات العراق وإيران

  مصر اليوم -

هجمات العراق وإيران

بقلم - عبد اللطيف المناوي

في بداية حرب الخليج الثانية «حرب تحرير الكويت»، أطلق جيش الرئيس الراحل صدام حسين حوالى 40 صاروخًا من طراز «سكود»، باتجاه إسرائيل، في محاولة منه إلى جر تل أبيب إلى دائرة الصراع. وبعد سنوات، تعرض الداخل الإسرائيلى أيضًا لهجمات صاروخية متفرقة، سواء من حركة «حماس» أو «حزب الله» اللبنانى، حتى جاء الهجوم الإيرانى الأخير ليكون حلقة في سلسلة الهجمات التي تتعرض لها إسرائيل في الداخل.

طبيعة الهجمات التي شنتها الحركات المسلحة لا تخرج عن كونها هجمات محدودة، تشنها حركات وليس دولًا، لذا فإن الرد الإسرائيلى ربما يكون معروفًا من حيث حجمه وزمنه ونتائجه.

لكن ما حدث في أوائل التسعينيات، ويحدث هذه الأيام، يستحق التوقف.

الجيش الإسرائيلى قام منذ ثلاثة أعوام بنشر جزء من أرشيفه، كشف فيه عن أن الهجمات الصاروخية العراقية، والتى وقعت بين (18 يناير و25 فبراير 1991)، أسفرت عن سقوط 14 قتيلًا وأكثر من 200 جريح، غير تعرض الكثير من المبانى للتلف، واشتعال النيران في بعض المصانع، إضافة إلى حالة هلع انتابت المجتمع الإسرائيلى من هجمات كيميائية، جعلت حوالى 200 شخص يحقنون أنفسهم بعقار «الأتروبين» المضاد لغاز الأعصاب!.

أما الهجوم الأخير، الذي كان ردًّا على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، والذى أطلقت عليه طهران اسم «الوعد الصادق»، فأسفر عن إصابة طفلة من قرية بدوية بمنطقة النقب، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، وقالت إسرائيل إنها تمكنت من اعتراض 99% من الصواريخ والمسيّرات الإيرانية، بمساعدة حلفائها، وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا.

في 1991، وبعد الهجوم العراقى، ضغطت أمريكا على إسرائيل لإثنائها عن تنفيذ هجوم مباشر ضد العراق، وقد وافقت تل أبيب على عدم الرد، ولكنها طلبت من واشنطن أن تنشر على الفور نظم «باتريوت» الدفاعية المضادة للصواريخ. وبالفعل تحقق لها هذا.

أما الآن، فالموقف الأمريكى من الهجوم ليس بالوضوح الكافى، خصوصًا مع أنباء تشير إلى حث جو بايدن الطرف الإسرائيلى على ضبط النفس، وفى نفس الوقت تصريحاته الدائمة بأن الحفاظ على أمن إسرائيل هو الأولوية القصوى له.

ووفقًا لتقرير منشور في «بى بى سى»، يقول إن بايدن بعث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو رسالة واضحة مفادها: «لقد تم إحباط الهجوم الإيرانى، وانتصرت إسرائيل، فلا تُصعِّدوا الأمر أكثر من ذلك»، أما إسرائيل فأعلنت أنها سوف ترد على الهجوم الإيرانى بالطريقة التي تختارها وفى الوقت الذي تختاره.

الأمر مختلف بين الهجمتين، ربما بسبب السياسة الأمريكية الواضحة في بداية التسعينيات، وعدم وضوحها الآن لأن ما يدور خلف الكواليس أكثر مما يدور في العلن.

أظن أن أي رد فعل واسع من الحكومة الإسرائيلية سيزيد من حدة التوتر الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، لذا نتمنى أن يتحكم صوت العقل والحكمة، وإن كنت أشك في ذلك في هذا الزمن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجمات العراق وإيران هجمات العراق وإيران



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 10:59 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه
  مصر اليوم - إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon