توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دافوس «24» (7).. وبعد

  مصر اليوم -

دافوس «24» 7 وبعد

بقلم - عبد اللطيف المناوي

خمسة أيام وسط ثلوج وجبال سويسرا. ما خفف من إحساس البرد الشديد، وصلت درجة الحرارة فى بعض الاوقات -١٨، هو تنوع وتعدد موضوعات الحوار ولقاءات النقاش وحلقات البحث عن طرق للتعامل مع أوضاع متأزمة. هذه الحالة من المتابعة واللهاث للمعرفة كانت كفيلة ليس بنسيان برودة الجو فقط بل التعايش معه والاستمتاع به.

أعتبر حضور هذه المؤتمرات والمنتديات أمرا شديد الأهمية لمن يقرر أن يتعامل مع الرأى العام ويتوجه له برأى أو تحليل. هى أشبه بدورات تعليمية مكثفة، وكما يقول التعبير الإنجليزى «Eyes and minds opener» أى فتح أو إضاءة للعيون والعقول. أن نفهم ما حولنا ومن حولنا، أن نعرف المشكلات والأزمات والفرص وأفكار الحلول. أن نفهم التطور الحاصل فى العالم والتحديات وأن نحاول فهم أين نحن وما موقعنا من كل هذا؟ كيف نتأثر بما يحدث وكيف نستفيد. أنا هنا لا أتحدث عن الشأن الاقتصادى فقط بل يمتد الأمر إلى شؤون متعددة فى مختلف مجالات الحياة.

جزء من مسؤولية من يتصدى لمواجهة الرأى العام أن يكون دائمًا فى منطقة التعلم والفهم وتثقيف الذات، أن يكون فى موقع طالب الفهم والعلم وليس فى منطقة أستاذية خاوية منكشفة مع أول اختبار. وأن يكون حريصًا على أن يقدم معلومات عرفها أو سعى لمعرفتها حتى لا يكون مروجًا لتخاريف السوشيال ميديا وحكايات «القهاوى» كمصدر رئيسى للمعرفة. هذا إن أراد أن يكون أمينًا مع من يصادف ويقرأ ما يكتب.

إذًا المعرفة والفهم هى الهدف، وهذا على المستوى الشخصى، فما بالك على مستوى الدول. أظن أن حضور الدول ومسؤوليها إلى مثل هذه التجمعات المهمة يعد فى مستوى «فرض عين» ولا تنطبق عليها إجراءات تقشف أو ضغط مصروفات.

لأنه فى هذه الحالة تكون أقرب إلى إلغاء وظيفة التدريس للتوفير فى نفقات التعليم. الأرجنتين قد تكون أكثر دولة تواجه أزمة اقتصادية الآن شارك رئيسها فى دافوس. عديد من الدول الإفريقية التى تعانى من الديون وأزمات متعددة شاركت بمسؤولين على مستويات مختلفة. أقول هذا ويحضرنى ما ذكرته أحد المواقع الاقتصادية المتخصصة فى خبر لها عن المشاركة المصرية فى دافوس فى صيغة تثير الحزن لغياب فهم أهمية المشاركة حتى ونحن نواجه مشكلات اقتصادية، بل إن هذه المشكلات يجب أن تكون دافعًا لمشاركة أكبر.

يقول الخبر «إنه اليوم الثالث من منتدى دافوس، وقد حصلنا أخيرًا على أخبار حول هوية ممثل مصر فى المنتدى الاقتصادى العالمى، وهى وزيرة التعاون الدولى رانيا المشاط، التى من المتوقع أن تجرى محادثات مع المقرضين الدوليين وقادة العالم». إذن هذه هى المشاركة المصرية الوحيدة. ومع إعجابى وتقديرى الشديدين للدكتورة رانيا وحضورها ومساهماتها المشهود لها بالتميز فى مثل هذه المؤتمرات إلا أنه يظل تمثيلا مصريا محدودا فى مناسبة مهمة حضورنا فيها.

انتهى المنتدى ولم تنته رحلة التعلم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دافوس «24» 7 وبعد دافوس «24» 7 وبعد



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon