توقيت القاهرة المحلي 02:34:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دافوس «24» (7).. وبعد

  مصر اليوم -

دافوس «24» 7 وبعد

بقلم - عبد اللطيف المناوي

خمسة أيام وسط ثلوج وجبال سويسرا. ما خفف من إحساس البرد الشديد، وصلت درجة الحرارة فى بعض الاوقات -١٨، هو تنوع وتعدد موضوعات الحوار ولقاءات النقاش وحلقات البحث عن طرق للتعامل مع أوضاع متأزمة. هذه الحالة من المتابعة واللهاث للمعرفة كانت كفيلة ليس بنسيان برودة الجو فقط بل التعايش معه والاستمتاع به.

أعتبر حضور هذه المؤتمرات والمنتديات أمرا شديد الأهمية لمن يقرر أن يتعامل مع الرأى العام ويتوجه له برأى أو تحليل. هى أشبه بدورات تعليمية مكثفة، وكما يقول التعبير الإنجليزى «Eyes and minds opener» أى فتح أو إضاءة للعيون والعقول. أن نفهم ما حولنا ومن حولنا، أن نعرف المشكلات والأزمات والفرص وأفكار الحلول. أن نفهم التطور الحاصل فى العالم والتحديات وأن نحاول فهم أين نحن وما موقعنا من كل هذا؟ كيف نتأثر بما يحدث وكيف نستفيد. أنا هنا لا أتحدث عن الشأن الاقتصادى فقط بل يمتد الأمر إلى شؤون متعددة فى مختلف مجالات الحياة.

جزء من مسؤولية من يتصدى لمواجهة الرأى العام أن يكون دائمًا فى منطقة التعلم والفهم وتثقيف الذات، أن يكون فى موقع طالب الفهم والعلم وليس فى منطقة أستاذية خاوية منكشفة مع أول اختبار. وأن يكون حريصًا على أن يقدم معلومات عرفها أو سعى لمعرفتها حتى لا يكون مروجًا لتخاريف السوشيال ميديا وحكايات «القهاوى» كمصدر رئيسى للمعرفة. هذا إن أراد أن يكون أمينًا مع من يصادف ويقرأ ما يكتب.

إذًا المعرفة والفهم هى الهدف، وهذا على المستوى الشخصى، فما بالك على مستوى الدول. أظن أن حضور الدول ومسؤوليها إلى مثل هذه التجمعات المهمة يعد فى مستوى «فرض عين» ولا تنطبق عليها إجراءات تقشف أو ضغط مصروفات.

لأنه فى هذه الحالة تكون أقرب إلى إلغاء وظيفة التدريس للتوفير فى نفقات التعليم. الأرجنتين قد تكون أكثر دولة تواجه أزمة اقتصادية الآن شارك رئيسها فى دافوس. عديد من الدول الإفريقية التى تعانى من الديون وأزمات متعددة شاركت بمسؤولين على مستويات مختلفة. أقول هذا ويحضرنى ما ذكرته أحد المواقع الاقتصادية المتخصصة فى خبر لها عن المشاركة المصرية فى دافوس فى صيغة تثير الحزن لغياب فهم أهمية المشاركة حتى ونحن نواجه مشكلات اقتصادية، بل إن هذه المشكلات يجب أن تكون دافعًا لمشاركة أكبر.

يقول الخبر «إنه اليوم الثالث من منتدى دافوس، وقد حصلنا أخيرًا على أخبار حول هوية ممثل مصر فى المنتدى الاقتصادى العالمى، وهى وزيرة التعاون الدولى رانيا المشاط، التى من المتوقع أن تجرى محادثات مع المقرضين الدوليين وقادة العالم». إذن هذه هى المشاركة المصرية الوحيدة. ومع إعجابى وتقديرى الشديدين للدكتورة رانيا وحضورها ومساهماتها المشهود لها بالتميز فى مثل هذه المؤتمرات إلا أنه يظل تمثيلا مصريا محدودا فى مناسبة مهمة حضورنا فيها.

انتهى المنتدى ولم تنته رحلة التعلم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دافوس «24» 7 وبعد دافوس «24» 7 وبعد



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon