توقيت القاهرة المحلي 12:42:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سقطة صحفية أم غيرة مهنية؟

  مصر اليوم -

سقطة صحفية أم غيرة مهنية

بقلم - عبد اللطيف المناوي

منذ أكثر من أسبوع بقليل، أجرى الإعلامى الأمريكى «تاكر كارلسون» حوارًا مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين. وقد تحول مذيع «فوكس نيوز» السابق بفضل هذا الحوار، إلى أحد أكثر الأسماء الصحفية شهرة فى العالم. حتى قبل الحوار، وعندما أعلن «كارلسون» عن إجرائه اللقاء مع بوتين فى فيديو عبر حساباته الشخصية فى مواقع التواصل الاجتماعى، حصد أكثر من 60 مليون مشاهدة.

حوار بوتين جعل من «تاكر كارلسون» إعلاميًا مكروهًا بامتياز، حتى وصفه بعض زملائه بـ«الشرير»، وكان غضبهم عليه أكبر من غضب كثيرٍ من السياسيين، وإن كان لم يسلم منهم أيضا.

«كارلسون» ظهر فى دبى أثناء القمة العالمية للحكومات، وأجرى حوارا مع عماد الدين أديب، واتهم بلاده أمريكا، بالتحريض على الحرب، بسبب عدم قيام واشنطن بجهد حقيقى لوقف إطلاق النار فى غزة، رغم أنه لم يذكر إسرائيل أو الفلسطينيين على وجه التحديد.

وقال: «إذا رأيت أمة تتمتع بقوة هائلة، وتحرّض على الحرب من أجل مصلحتها الخاصة، فإن لديك قيادة ليس لها سلطة أخلاقية، وهذا غير شرعى. أنا لا أشير إلى أى منطقة أو صراع محدد. أعنى بشكل عام، وأنا مستاء للغاية من ذلك».

وادعى «كارلسون» أن حكومته تلاحقه وتضايقه منذ ثلاث سنوات، بسبب رغبته فى إجراء حوار مع بوتين، وقال: «حاولت الحصول على هذه المقابلة لمدة ثلاث سنوات، وقد منعتنى حكومة الولايات المتحدة من القيام بذلك من خلال التجسس على اتصالاتى وتسريبها إلى صحيفة نيويورك تايمز». وأضاف: «عملت أجهزة المخابرات فى بلدى، ضدى، بشكل غير قانونى، وهذا ما أثار غضبى، لأننى مواطن أمريكى، عمرى 54 عاما، أدفع الضرائب، وأطيع القانون».

وقال كارلسون: «أردت إجراء المقابلة ليس فقط لمعرفة رأى بوتين عن الأزمة الأوكرانية وكشف الحقائق للشعب الأمريكى، ولكن أيضا لأنهم أخبرونى أننى لا أستطيع القيام بذلك، بناء على وسائل غير قانونية ودون مبرر واضح حقا».

ومن بين الانتقادات التى وُجهت إلى «كارلسون» أنه طوال اللقاء امتنع عن تحدى الرئيس الروسى، وهو الأمر الذى خاب معه ظن أولئك الذين توقعوا مواجهة قوية. وقد تحدث «كارلسون» فى لقاء قمة الحكومات بأنه التقى بوتين لينقل الصورة للرأى العام، واعتبر أنه لم يذهب ليحقق بطولة، ولكن لينقل معلومة.

ولم يتوقف سيل الاتهامات لـ«كارلسون» منها أنه سمح لبوتين بالتلاعب أمام الجمهور، واعتبر كثير من زملاء المقدم الذى تحول إلى تقديم محتوى على الإنترنت، أنه أتاح لبوتين انتصارًا دعائيًا كبيرًا، وأن الطريقة التى غطت بها وسائل الإعلام الحوار، يمكن أن تؤكد ذلك بسهولة.

ولهذا نسأل الآن، هل بالفعل تجاوز «تاكر كارلسون» حدود المهنية فى حواره مع بوتين؟، أم أن الهجوم عليه كان بدافع «الغيرة المهنية»؟.. ويبقى التساؤل الأهم هو: «إلى هذا الحد قد تصطدم المهنية الإعلامية مع السياسة؟».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقطة صحفية أم غيرة مهنية سقطة صحفية أم غيرة مهنية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه
  مصر اليوم - إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon