توقيت القاهرة المحلي 05:55:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سقطة صحفية أم غيرة مهنية؟

  مصر اليوم -

سقطة صحفية أم غيرة مهنية

بقلم - عبد اللطيف المناوي

منذ أكثر من أسبوع بقليل، أجرى الإعلامى الأمريكى «تاكر كارلسون» حوارًا مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين. وقد تحول مذيع «فوكس نيوز» السابق بفضل هذا الحوار، إلى أحد أكثر الأسماء الصحفية شهرة فى العالم. حتى قبل الحوار، وعندما أعلن «كارلسون» عن إجرائه اللقاء مع بوتين فى فيديو عبر حساباته الشخصية فى مواقع التواصل الاجتماعى، حصد أكثر من 60 مليون مشاهدة.

حوار بوتين جعل من «تاكر كارلسون» إعلاميًا مكروهًا بامتياز، حتى وصفه بعض زملائه بـ«الشرير»، وكان غضبهم عليه أكبر من غضب كثيرٍ من السياسيين، وإن كان لم يسلم منهم أيضا.

«كارلسون» ظهر فى دبى أثناء القمة العالمية للحكومات، وأجرى حوارا مع عماد الدين أديب، واتهم بلاده أمريكا، بالتحريض على الحرب، بسبب عدم قيام واشنطن بجهد حقيقى لوقف إطلاق النار فى غزة، رغم أنه لم يذكر إسرائيل أو الفلسطينيين على وجه التحديد.

وقال: «إذا رأيت أمة تتمتع بقوة هائلة، وتحرّض على الحرب من أجل مصلحتها الخاصة، فإن لديك قيادة ليس لها سلطة أخلاقية، وهذا غير شرعى. أنا لا أشير إلى أى منطقة أو صراع محدد. أعنى بشكل عام، وأنا مستاء للغاية من ذلك».

وادعى «كارلسون» أن حكومته تلاحقه وتضايقه منذ ثلاث سنوات، بسبب رغبته فى إجراء حوار مع بوتين، وقال: «حاولت الحصول على هذه المقابلة لمدة ثلاث سنوات، وقد منعتنى حكومة الولايات المتحدة من القيام بذلك من خلال التجسس على اتصالاتى وتسريبها إلى صحيفة نيويورك تايمز». وأضاف: «عملت أجهزة المخابرات فى بلدى، ضدى، بشكل غير قانونى، وهذا ما أثار غضبى، لأننى مواطن أمريكى، عمرى 54 عاما، أدفع الضرائب، وأطيع القانون».

وقال كارلسون: «أردت إجراء المقابلة ليس فقط لمعرفة رأى بوتين عن الأزمة الأوكرانية وكشف الحقائق للشعب الأمريكى، ولكن أيضا لأنهم أخبرونى أننى لا أستطيع القيام بذلك، بناء على وسائل غير قانونية ودون مبرر واضح حقا».

ومن بين الانتقادات التى وُجهت إلى «كارلسون» أنه طوال اللقاء امتنع عن تحدى الرئيس الروسى، وهو الأمر الذى خاب معه ظن أولئك الذين توقعوا مواجهة قوية. وقد تحدث «كارلسون» فى لقاء قمة الحكومات بأنه التقى بوتين لينقل الصورة للرأى العام، واعتبر أنه لم يذهب ليحقق بطولة، ولكن لينقل معلومة.

ولم يتوقف سيل الاتهامات لـ«كارلسون» منها أنه سمح لبوتين بالتلاعب أمام الجمهور، واعتبر كثير من زملاء المقدم الذى تحول إلى تقديم محتوى على الإنترنت، أنه أتاح لبوتين انتصارًا دعائيًا كبيرًا، وأن الطريقة التى غطت بها وسائل الإعلام الحوار، يمكن أن تؤكد ذلك بسهولة.

ولهذا نسأل الآن، هل بالفعل تجاوز «تاكر كارلسون» حدود المهنية فى حواره مع بوتين؟، أم أن الهجوم عليه كان بدافع «الغيرة المهنية»؟.. ويبقى التساؤل الأهم هو: «إلى هذا الحد قد تصطدم المهنية الإعلامية مع السياسة؟».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقطة صحفية أم غيرة مهنية سقطة صحفية أم غيرة مهنية



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon