توقيت القاهرة المحلي 06:00:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفشل.. بأجمل طريقة ممكنة

  مصر اليوم -

الفشل بأجمل طريقة ممكنة

بقلم - عبد اللطيف المناوي

حينما تستمع إلى بعض مدربى كرة القدم العالميين، تدرك أن غاية لعبة الكرة ليست فقط الترفيه أو المنافسة، ولكنها تعطى كثيرًا من دروس الحياة.

ولا أخفى إعجابى الشديد بالمدرب الألمانى يورجن كلوب، الذى اتخذ قرارًا بالرحيل عن الفريق الإنجليزى «ليفربول» نهاية هذا الموسم، بعد ثمانى سنوات ونصف من التحديات الكبيرة ومن الألقاب التى حصل عليها مع جيل أفذاذ من اللاعبين، فى مقدمتهم لاعبنا الذى نفتخر به محمد صلاح.

فى مؤتمر الإعلان عن الرحيل، قال كلوب إن طاقته نفدت بعد 24 سنة من مسؤولية تحملها فى هذه الوظيفة، التى يجب على من يشتغل بها أن يكون فى قمة مستواه، مؤكدًا أنه سيحرص على أن يعيش حياة طبيعية. وعندما سأله أحدهم عن ماهية الحياة الطبيعية، قال المدرب الألمانى: «لا أعرف ما هى الحياة الطبيعية، لذا يجب أن أعرف».

القَدَر المكتوب على جبين كلوب وعدد آخر ممن يتحملون المسؤولية هو العمل من أجل النجاح فقط، خصوصًا مع ارتباط اسم كلوب أو غيره بكيانات كبيرة ومهمة مثل ليفربول أو غيره من الأندية أو من المؤسسات الضخمة.. هذا القدر يجعل الملايين من المشجعين والمنتمين يضعون آمالهم على هؤلاء، وقد يُنظر إليهم على أنهم آلهة لا يخطئون، كما قال كلوب فى خطابه التاريخى الذى أعقب فوزه بجائزة أفضل مدرب فى العالم.. ولكنهم ليسوا كذلك.

لا أخفى إعجابى الشديد بكلوب، ليس بطريقة لعبه بكل تأكيد، فأنا فى النهاية مشاهد أستمتع بالمباريات دون التوغل فى تفاصيلها من خطط لعب أو تغييرات أو مهارات أو تكتيكات، ولكنى معجب بطريقته فى التفكير، التى تظهر مع كل مؤتمر صحفى أو خطاب.

أتذكر جيدًا ما قاله كلوب حول شعوره بالقلق، قال إن القلق الحقيقى ليس نتيجة المباراة المقبلة، فالقلق الحقيقى هو القلق على مستقبل شخص آخر أنت من أحضرته لهذه الحياة.. وهنا كان يقصد أبناءه.

أتذكر جيدًا ما قاله حينما سُئل عن ابتسامته، حتى عندما يخسر.. فأجاب أنه يبتسم بسبب طفله، لأنه مُدرك أن كرة القدم ليست حياة أو موتا، ولهذا يجب ألا تنشر الحقد والكراهية والبؤس.. فكرة القدم، من وجهة نظر كلوب، يجب أن تكون للفرح والإلهام.

أتذكر ما قاله حول ما سماه أعظم انتصار له فى كرة القدم، حيث قال إنه ولد من كارثة الخسارة من برشلونة بثلاثية فى إسبانيا فى مباراة الإياب بدورى أبطال أوروبا، وعندما كان يُحضّر لمباراة العودة، قال للاعبيه: «إن فشلنا، فلنفشل بأجمل طريقة ممكنة».

دروس كلوب وتأملاته فى خطاباته ومؤتمراته الصحفية تستحق التأمل، ولا سيما قوله «إن هذه اللعبة للحالمين»؛ أى لمن يحلمون بمستقبل أفضل. وإن جاز لى العبث بحكمة كلوب، فسأجعل حكمته: «إن هذه الحياة للحالمين».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفشل بأجمل طريقة ممكنة الفشل بأجمل طريقة ممكنة



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon