توقيت القاهرة المحلي 12:31:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ميناء غزة الأمريكى.. هل هو لوجه الله؟

  مصر اليوم -

ميناء غزة الأمريكى هل هو لوجه الله

بقلم - عبد اللطيف المناوي

يبدو أن الإدارة الأمريكية الحالية، برئاسة الرئيس جو بايدن، عازمة على شىء ما تفكر فيه هى بخصوص الوضع فى غزة، سواء الحالى أو المستقبلى. تصريحات بايدن السابقة الخاصة بالمساعدات المصرية تشى بذلك، وغيرها من التصريحات الأخرى التى تشير إلى ما ترمى إليه الإدارة، ولكن بالتأكيد لسبب أبعد.

إدارة بايدن خلال اليومين الماضيين تعكف على وضع اللمسات الأخيرة على المكونات الأساسية لخطتها لتثبيت رصيف عائم قبالة ساحل غزة لإرسال شحنات الأغذية وغيرها من المساعدات الإنسانية. ومن المقرر أن تصل أربع سفن للجيش الأمريكى إلى شرق البحر الأبيض المتوسط فى غضون أيام.

الخطة ربما تُرسم ملامحها وسط تصعيد كبير فى المنطقة، وهو ما عبَّر عنه تقرير فى صحيفة «واشنطن بوست»، حيث أكد أن أبرز تحدٍّ لهذه الخطة هو الوضع الأمنى غير المستقر، حيث أثار تعهد إيران بالانتقام من الضربة الإسرائيلية على قنصليتها بدمشق مخاوف من أن الأفراد الأمريكيين فى المنطقة قد يكونون أهدافًا فى إطار عملية الانتقام تلك، رغم النفى الواضح من المسؤولين الأمريكيين بخصوص تورط واشنطن فى الهجوم، لكن طهران تؤكد أن أمريكا هى الداعم الرئيسى لإسرائيل، وأنه يجب محاسبتها، وهذا بالتأكيد يخيف الأمريكان.

الخطة الأمريكية للاستئثار بالعملية الإغاثية، وربما السياسية فى غزة مستقبلًا، يهددها متغير آخر عالمى، يتمثل فى الهجوم الإسرائيلى الأخير على قافلة إنسانية تابعة للمطبخ المركزى العالمى، والذى أسفر عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة، ما أدى إلى تعقيد الجهود الأمريكية، وإلى تغيير نظرة العالم لواشنطن، باعتبار أنها تتحرك دائمًا وفق ترتيبات مسبقة.

الرصيف، أو بالأحرى ما تخطط له واشنطن بشكل إجمالى، يتهدده مُهدد آخر، وهو عدم الوضوح بشأن مدى السرعة التى يمكن أن تفى بها إسرائيل بوعدها، تحت ضغط من إدارة بايدن، بفتح ميناء إسرائيلى ومعبر حدودى إضافى إلى شمال غزة، حتى يتمكن المزيد من المساعدات من الدخول.

وهو مُهدد مثلما يقولون فى الأدبيات الشعبية (منهم فيهم)، أو مهدد أمريكى- إسرائيلى، حيث أكدت القوات الإسرائيلية لنظرائها الأمريكيين أنها ستوفر حماية كبيرة لهم، من أجل ترتيب توزيع ما يقدر بنحو مليونى وجبة سيتم تفريغها من الرصيف يوميًا.

مسؤول أمريكى أشار إلى أن عملية بناء الرصيف مستمرة، على الأقل فى الوقت الحالى، لكنه تساءل عما إذا كانت التوقعات الأولية ستصمد، خصوصًا بعد وصف البنتاجون بأن الرصيف يمكن أن يكون قيد الاستخدام لعدة أشهر فقط، وهو ما يثير تساؤلًا أمريكيًا داخليًا عن جدواه، خصوصًا أن المواطن هناك يتحدث بإسهاب عن أوجه صرف الإدارة الأمريكية، ويعتبرها من جيبه.

الرصيف الأمريكى فى غزة، وإن كان يحل أزمة المجاعة التى على وشك التفشى فى القطاع، فإن مُهدداته كثيرة، كما أنه قد لا يكون لوجه الله ولفلسطين، بل هو أكيد لوجه أمر ما يدور الاتفاق عليه فى العاصمتين، واشنطن وتل أبيب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميناء غزة الأمريكى هل هو لوجه الله ميناء غزة الأمريكى هل هو لوجه الله



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon