توقيت القاهرة المحلي 20:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الممر» فى مواجهة «الحزام»

  مصر اليوم -

«الممر» فى مواجهة «الحزام»

بقلم - عبد اللطيف المناوي

أثار إعلان الرئيس الأمريكى جو بايدن عن مشروع ممر اقتصادى؛ من الهند إلى الشرق الأوسط وصولا إلى أوروبا، قدرًا من التساؤلات والشكوك، بشأن أهدافه وأيضا مدى واقعيته. ومن بين ما يشغل المراقبين رصد مدى جدية منافسته لمشروع «الحزام والطريق» الصينى. وقد أضاف احتفاء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالمشروع تحسس أطراف عدة، وحديثا عن ترتيبات لمستقبل ملامحه لا تبدو واضحة بين إسرائيل ودول المنطقة. وقد رحب نتنياهو فى الفيديو الذى بثه بالمشروع باعتباره تغييرا لملامح المنطقة، كما وصفه.

نسب إلى جيك سوليفان، مستشار الأمن القومى الأمريكى، قوله إن البنية التحتية المتطورة ستعزز النمو الاقتصادى وتساعد على جمع دول الشرق الأوسط معًا وترسيخ المنطقة كمركز للنشاط الاقتصادى؛ بدلاً من أن تكون مصدرًا للتحدى أو الصراع أو الأزمة، كما كانت فى التاريخ الحديث.

وكما تابعنا فقد وقّعت الولايات المتحدة والهند والسعودية والإمارات وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبى- على هامش قمة العشرين فى نيودلهى- مذكرة تفاهم؛ لإنشاء هذا الممر الذى يشمل سككا حديدية وربط موانئ ومد خطوط وأنابيب لنقل الكهرباء والهيدروجين، بالإضافة إلى كابلات لنقل البيانات.

لم يتحدث بايدن عن منافسة مفترضة مع مبادرة «الحزام والطريق» الصينية، التى تقوم على إحياء طريق الحرير القديم، بينما رأى كثيرون أن الممر يعد ردا غربيا هنديا على المشروع الصينى، فى إطار التنافس الصينى الهندى. ونلاحظ أن الرئيس الصينى شى جين بينج غاب عن القمة فيما يبدو «تجنبًا للإحراج». فى الوقت نفسه فإن الصين تستعد لإطلاق المنتدى الثالث لمبادرة «الحزام والطريق» فى بكين أكتوبر المقبل. المتحدثة باسم الخارجية الصينية قالت قبل يومين إن 90 دولة أكدت أنها ستشارك فى المنتدى.

حداثة الفكرة والعجلة فى الإعداد للمشروع تلقيان بظلال من الشك حول أسبابه الحقيقية، وحول جدية ودقة ما يعلن حول جدواه. يتم الإعداد للمشروع منذ يوليو 2022 عندما تحدث بايدن عن الحاجة إلى مزيد من التكامل الاقتصادى الإقليمى، من دون أن يفصح عن شىء. وفى يناير الماضى، بدأ البيت الأبيض إجراء محادثات مع الشركاء الإقليميين من دول الخليج المعنية، وبحلول الربيع، كانت تتم صياغة الخرائط والتقييمات المكتوبة للبنية التحتية الحالية للسكك الحديدية فى الشرق الأوسط. ثم قام مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان مع فريقه بجولة فى مايو للقاء نظرائهم فى الإمارات والسعودية والهند.

ووضعت اللمسات الأخيرة على تفاصيل الاتفاق قبيل الإعلان عنه، وما تم الإعلان عنه هو ما يطلق عليه «مذكرة تفاهم»، هذا يعنى أن «الطريق» مازال طويلا، و«الجدوى» محل دراسة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الممر» فى مواجهة «الحزام» «الممر» فى مواجهة «الحزام»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 15:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
  مصر اليوم - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 13:12 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

أوميغا 3 يساهم في إبطاء نمو سرطان البروستاتا لدى الرجال

GMT 00:28 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تارا عماد تكتشف سرًا يربطها بوالدتها

GMT 18:55 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المصري يبدأ توزع دعوات مباراة بطل سيشل

GMT 06:45 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاجرة بين مروان محسن ورضا عبد العال بسبب "الأهداف"

GMT 06:45 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الهلال" السعودي بين مطرقة "كورونا" وسندان "الديربي"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon