توقيت القاهرة المحلي 23:57:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصورة بعد 41 يومًا من الحرب

  مصر اليوم -

الصورة بعد 41 يومًا من الحرب

بقلم - عبد اللطيف المناوي

بعد مرور أربعين يومًا - زادوا يومًا بعد كتابة هذا المقال- يجب أن نتوقف لنسأل أنفسنا أين أصبحنا؟ ومدى عقلانية أو منطقية كل ما حدث من كل الأطراف؟

هل كان من المناسب، بل من الإنسانية المجردة، أن يحدث كل ما حدث؟

هل يمكن الدفاع طويلًا عن استفادة القضية الفلسطينية من فعلة حماس فى السابع من أكتوبر؟ وهل يمكن لإنسان أن يبرر رد الفعل الدموى الهمجى الوحشى من إسرائيل، مدعومة بما يصفون أنفسهم بـ«العالم المتحضر»؟

التساؤلات مريرة وطويلة، والإجابات ليست أقل ألمًا. وسأكتفى اليوم بالإشارة إلى بعض مما وصلنا إليه، فلسطينيًا، وعربيًا، وعالميًا.

عداد القتلى تجاوز الـ 12 ألف شهيد، منهم أكثر من خمسة آلاف لا يعرفون ما معنى «شهيد»، أطفال استكثر عليهم من تسبب فى قتلهم ومن قتلهم بالفعل، الحياة. فدفعوها ثمنًا لما لا يعرفونه.

اقترب عداد الجرحى من 30 ألفًا حتى الآن، ولا يعرف هؤلاء أى جزء من الجسد فقدوا، وكيف سيستكملون حياتهم. والأهم أين سيستكملونها!

سكرة السابع من أكتوبر والتى حملت فى طياتها أوهام تحرير فلسطين وهزيمة من لا يُهزم، انتهت بواقع مرير يعانيه أكثر من مليونى فلسطينى فى غزة، وأصبح قادة النضال يتحدثون اليوم عن خروج عشرات من السيدات والأطفال من السجون الإسرائيلية مقابل عشرات من أسرى إسرائيل لدى حماس. وإن حدث ذلك باعتباره نصرًا مبينًا على «العدو»، سيخرج علينا صوتٌ جهورى «يناضل» فينا ويبشرنا بأن صفقة تبادل الأسرى وافق عليها «المناضلون» ورفضها «العدو».

ويغمض الكثير منا عيونه وآذانه وعقله عن محاولة طرح السؤال: هل كل الآلاف الذين استشهدوا وأصيبوا ثمن مناسب لإخراج العشرات من الأسرى من السجون الإسرائيلية؟

تقلصت الأهداف حتى بات فتح ممر آمن إنجاز، مرور شاحنة معونات هدف يتحقق بعد معاناة، إخراج مصابين للعلاج فى مصر نجاح. والهدف الأكبر هو النجاح فى وقف إطلاق النار.

ما أقوله لا يقلل من الجرم الإسرائيلى الذى تجاوز كل حدود الإنسانية، وتحول من يدعون أنهم واحة الديمقراطية إلى مخلوقات مشوهة دموية مفترسة تغذيها الدماء وتشحنها صرخات الأطفال. وأثبتوا مرة أخرى عجزهم عما ادعوا قدرتهم عليه بالقضاء على حماس. وبدأوا يجدون السبل للتفاوض معها لاسترداد أسراهم. وباتوا يتراجعون عما أعلنوه تطمينًا للداخل الإسرائيلى.

كما سبق أن ذكرت منذ بداية هذه الحرب، الكل خاسر، والخاسر الأكبر هم أولئك الذين نراهم على الشاشات من الفلسطينيين البسطاء، شهداء، مصابين، ونازحين. لن يفيدهم تمجيد من تسبب فى وضعهم فى هذا الموقف أو لعن من اعتدى عليهم، إذ أنهم بعدما يخرجون من «كادر» الصورة سيتوحدون مع معاناتهم وألمهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصورة بعد 41 يومًا من الحرب الصورة بعد 41 يومًا من الحرب



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon