توقيت القاهرة المحلي 23:57:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هدنة «الحوافز» و«الخسائر»

  مصر اليوم -

هدنة «الحوافز» و«الخسائر»

بقلم - عبد اللطيف المناوي

من المهم توجيه الشكر لمصر، التى حملت دومًا الهَمّ الفلسطينى منذ البداية. وهو دور لا تشكو منه مصر، لكن ليته يكون من أجل بناء مستقبل الدولة الفلسطينية وليس لإصلاح أخطاء وحسابات غير مدروسة لكيانات لم تضع مصلحة الفلسطينيين البسطاء فوق مصلحتها الضيقة كجماعة، إن كانت تعرفها فى الأصل.

وأيضًا من المهم الشكر لدولة قطر الشقيقة، التى تستضيف قيادات حماس على أراضيها، وتمتلك بالتالى تأثيرًا كبيرًا عليهم، كما تجدر الإشادة بالتنسيق المصرى- القطرى، الذى أثبت نجاحًا فى صنع هدنة، حتى كتابة هذه السطور لم تكن قد دخلت حيز التنفيذ، لما سمعناه حول خلاف فى «تفاصيل فنية» عرقلت تنفيذها أمس الخميس، كما كان منتظرًا.

التفاصيل تمتلئ بكثير من الحوافز، فهى تقول إنه سيتم إطلاق سراح 50 امرأة وطفلًا على مدى أربعة أيام، وخلال هذه الفترة سيتم وقف القتال، كما عرض البيان الصادر عن الحكومة الإسرائيلية أنهم عرضوا على حماس «حافزًا» للإفراج عن المزيد من الرهائن، بالقول: «إن إطلاق سراح كل 10 رهائن إضافيين سيؤدى إلى يوم إضافى من وقف إطلاق النار!»، وذلك حسبما أعلن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.

وسيسمح الاتفاق بدخول 200 شاحنة تحمل مساعدات وأربع ناقلات وقود وأربع شاحنات تحمل الغاز إلى غزة عبر معبر رفح المصرى فى كل يوم من الأيام الأربعة، لكن ما يمكن فهمه أن الزيادة فى الوقود، الذى يحتاجه القطاع لتشغيل مولدات المستشفيات وتحلية المياه ومرافق الصرف الصحى، لن تستمر إلا لفترة وقف القتال فقط!.

ويمتلئ اتفاق الهدنة بكثير مما يمكن أن نسميه «خسائر» على الشعب الفلسطينى أولًا، منها مثلًا أنه سيُسمح بحركة أهالى قطاع غزة فى اتجاه واحد، من الشمال إلى الجنوب، أى لن يُسمح لمئات الآلاف من النازحين من الشمال بالعودة إلى ديارهم، أى أن حماس فرّطت فى حق عودة هؤلاء حتى على نطاق ضيق.

من المتوقع كذلك أن تتوقف جميع أنشطة الطائرات دون طيار والطائرات الإسرائيلية لمدة أربعة أيام فى جنوب غزة، لكن فى الشمال، الذى كان الهدف الرئيسى للعمليات الإسرائيلية لتفكيك حماس، سوف يستمر الحال على ما هو عليه خلال ساعات محددة، وهى خسارة كبيرة تعنى تسليم حماس بحقائق جديدة مفادها أن الشمال قد ضاع.

ستبقى القوات والدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية فى مواقعها داخل القطاع، خلال فترة وقف القتال. فى نبرة انتصار وهمى يقول بيان حماس إن القوات الإسرائيلية لن تهاجم أو تعتقل أى شخص!.

ما نراه فى بعض بنود الاتفاق يشير إلى أن الخسائر أفدح من الحوافز، حتى لو ذكر بيان حماس غير ذلك، خصوصًا بقولهم إن الاتفاق يهدف إلى «خدمة شعبنا وتعزيز صموده فى مواجهة العدوان»، وحتى فى تحذيره من أن «أصابعنا لا تزال على الزناد، وسيبقى مقاتلونا المنتصرون متيقظين للدفاع عن شعبنا وهزيمة الاحتلال»!، لذا لا تعليق على بيان «المنتصرين» هذا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدنة «الحوافز» و«الخسائر» هدنة «الحوافز» و«الخسائر»



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon