توقيت القاهرة المحلي 09:04:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مارين لوبان.. هل تحقق الصدمة؟

  مصر اليوم -

مارين لوبان هل تحقق الصدمة

بقلم - عبد اللطيف المناوي

تقترب الانتخابات الفرنسية وسط قلق كبير فى المجتمع الفرنسى من نتيجتها، ويرى قطاع كبير أن الاستحقاق سيذهب إلى جولة إعادة بين الرئيس الحالى ماكرون والمرشحة مارين لوبان، والتى تقاتل فى حملتها الرئاسية التى تخوضها للمرة الثالثة منذ أن انتزعت قيادة حزب الجبهة الوطنية من والدها فى عام 2011.

لوبان ركزت فى حملتها الحالية على تعهد رئيسى واحد: ضخ المزيد من الأموال فى الجيوب الفرنسية وسط مخاوف من التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة المرتبطة بالحرب فى أوكرانيا.

فى حين أنها انهارت فى الجولة الثانية فى عام 2017 بنسبة 34% من الأصوات مقارنة بالوافد الجديد من الوسط ماكرون، البالغة نسبته 66%، فمن المتوقع هذه المرة أن يكون السباق أصعب بكثير، حيث تضع بعض استطلاعات الرأى الفجوة بين لوبان وماكرون داخل منطقة هامش الخطأ.

فهل تستطيع لوبان حقًا أن تصنع أكبر صدمة انتخابية فى التاريخ الفرنسى الحديث؟

إن صعودها التدريجى أثار مخاوف فى معسكر ماكرون. فقد أظهر استطلاع حديث أجرته «لوموند» أن 46% من الفرنسيين يرون أن لوبان الآن تمثل حقًا وطنيًا مرتبطًا بالقيم التقليدية، مع 40% فقط يرون أنها آتية من البعد العنصرى وكراهية الأجانب.

وبينما وجد الاستطلاع نفسه أن 50% من الفرنسيين مازالوا يرونها خطرًا على الديمقراطية، فإنهم يرون أنها أقل تهديدًا بكثير من إيريك زمور، الذى يخيف 62% من الذين تم استجوابهم.

لكن الأسباب الرئيسية لشعبيتها تكمن فى أماكن أخرى، اختارت مارين لوبان استراتيجية حملة تركز على تكاليف المعيشة والحياة اليومية للفرنسيين. لقد تجنبت التجمعات الكبيرة وتجولت فى مقاطعات فرنسا فى البلدات والأسواق الصغيرة لمقابلة الناس العاديين.

فيما يجادل معسكر ماكرون بأن تجربتها باهظة التكلفة فى القومية الاقتصادية لن تؤدى إلا إلى زيادة التضخم والديون، التى تصل إلى 115% من الناتج المحلى الإجمالى.

وتتكون قاعدة لوبان الانتخابية إلى حد كبير من ناخبين شباب وأقل تعليمًا وأفقر، والذين تقل احتمالية مشاركتهم فى الانتخابات عن جمهور مؤيدى ماكرون.

أعرف مارين لوبان معرفة شخصية، وقد أتت لزيارة مصر قبل الانتخابات السابقة، وقابلت شخصيات فى دوائر سياسية ودينية، وحكت لى عن جدتها التى عاشت فى الإسكندرية، وكانت الانطباعات المتبادلة حول اللقاءات المختلفة إيجابية للغاية، غير التى كانت بعض الأطراف تسوق لها من أنها ضد الإسلام، وأظن أنها تراجعت حتى عن تصريحاتها العدائية السابقة، وفى نفس الوقت أظن أن الانفتاح على كل الآراء والأشخاص، خصوصًا من المرشحين الرئاسيين فى دول أوروبية ذات ثقل، والتى تشهد صعود المد اليمينى، أمر إيجابى وحيوى لمصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مارين لوبان هل تحقق الصدمة مارين لوبان هل تحقق الصدمة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 23:28 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى الفقي يعلن أن مصر ستشهد العديد من المبادرات في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon