توقيت القاهرة المحلي 18:40:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف عاد العالم إلى مصر بعد 30 يونيو؟ (1 - 2)

  مصر اليوم -

كيف عاد العالم إلى مصر بعد 30 يونيو 1  2

بقلم - عبد اللطيف المناوي

لعبت جماعة الإخوان الإرهابية أثناء تواجدها فى حكم مصر على وتر ضمان العلاقة الجيدة مع الأمريكان، وتعهد رئيس الولايات المتحدة أوباما بالوقوف إلى الديمقراطية، التى فهمها رئيس الإخوان آنذاك بأنها تعنى الوقوف إلى جانبه.

ولكن بعد أيام قليلة للغاية من ثورة 30 يونيو، تراجع الأمريكان خطوات للخلف، مؤكدين على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض أن الراحل مرسى لم يكن يحكم بطريقة ديمقراطية. لاشك أن مشهد الميادين حينها قد أيقظ لدى الإدارة الأمريكية فكرة مختلفة عن الديمقراطية الثابتة التى يعرفونها، وهى ديمقراطية مَن كانوا فى الميادين ينادون برحيل الجماعة الإرهابية.

ورغم توتر العلاقة بين القاهرة وواشنطن فى تداعيات 30 يونيو، فإن الإدارة الأمريكية كانت دائمًا تبادر بالتعاون، وقد حدث ذلك خلال اتصال هاتفى أجراه الرئيس الأمريكى الأسبق أوباما بالرئيس السيسى، عقب فوزه فى انتخابات 2014. التوتر الذى شاب العلاقة بين الإدارتين زال تمامًا فى فترة الرئيس الأمريكى ترامب، إذ تحسنت العلاقات، واقتصر التوتر فى ممارسات وآراء نواب ديمقراطيين بعينهم فى الكونجرس، إنما على مستوى الإدارة، كان الأمر طيبًا، ولا تزال العلاقة على حالتها الجيدة فى عهد بايدن.

كان نموذج عودة العلاقات الأمريكية المصرية إلى سابق عهدها بعد 30 يونيو مثالًا لاختلاف مواقف عدد من المؤسسات والمنظمات الدولية فى علاقتها بمصر. توتر ثم عودة للعلاقات، ثم تعاون مثمر.

فالاتحاد الأوروبى- بعد عزل الرئيس الأسبق مبارك، وبناءً على طلب المسؤولين المصريين- جمّد الحوار الرسمى مع مصر، إلا أن الاتحاد استمر فى دعمه للمجتمع المدنى المصرى من خلال عدد من المنح، ووعد بزيادة مساعداته البرامجية. واستمر الدعم فى فترة حكم الإخوان، لكن الجماعة قاومت بشدة المبادرات الأوروبية، حتى إن الاتحاد فى أعقاب إصدار مرسى إعلانه الدستورى فى نوفمبر 2012، والذى وسّع فيه صلاحياته كرئيس، دُفع إلى تعليق مساعداته باستثناء الأنشطة التى تدعم الفئات الفقيرة.

ورغم ذلك، فإن فكرة إطاحة الشعب بمرسى لم تجد قبولًا كبيرًا لدى الأوروبيين، فشهدت العلاقات بين الدولة المصرية وأوروبا تدهورًا كبيرًا، كانت قمته فى إعلان الاتحاد الأوروبى يوم 21 أغسطس 2013 تعليق ترخيص تصدير الأسلحة إلى مصر، فضلًا عن استدعاء بريطانيا (عندما كانت عضوًا فى الاتحاد) وإيطاليا وفرنسا وألمانيا لسفراء مصر، معربين عن قلقهم بشأن الأحداث.

ومع تولى الرئيس السيسى، واستقرار الأوضاع فى مصر، وظهور نوايا البناء والتطوير على كافة الأصعدة، سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا، تغير الحال، فأتى الرئيس الفرنسى آنذاك فرانسوا أولاند إلى حفل افتتاح قناة السويس، فى أغسطس 2015، كما تم استئناف هياكل اتفاقية الشراكة الثنائية الأوروبية المصرية الجديدة، إضافة إلى دعوة رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون للرئيس السيسى لزيارة بريطانيا، وكذلك دعوة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل الرئيس إلى زيارة ألمانيا، لتؤكد بشكل قاطع أن أكثر الدول الأوروبية تطرفًا فى المواقف تجاوزت مرحلة حكم الإخوان وتداعياتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف عاد العالم إلى مصر بعد 30 يونيو 1  2 كيف عاد العالم إلى مصر بعد 30 يونيو 1  2



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 17:32 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تستكمل أغانيها مع الراحل محمد رحيم
  مصر اليوم - نانسي عجرم تستكمل أغانيها مع الراحل محمد رحيم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام

GMT 03:30 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

موريتانيا تسجل 171 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon