توقيت القاهرة المحلي 12:59:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف عاد العالم إلى مصر بعد 30 يونيو؟ (1 - 2)

  مصر اليوم -

كيف عاد العالم إلى مصر بعد 30 يونيو 1  2

بقلم - عبد اللطيف المناوي

لعبت جماعة الإخوان الإرهابية أثناء تواجدها فى حكم مصر على وتر ضمان العلاقة الجيدة مع الأمريكان، وتعهد رئيس الولايات المتحدة أوباما بالوقوف إلى الديمقراطية، التى فهمها رئيس الإخوان آنذاك بأنها تعنى الوقوف إلى جانبه.

ولكن بعد أيام قليلة للغاية من ثورة 30 يونيو، تراجع الأمريكان خطوات للخلف، مؤكدين على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض أن الراحل مرسى لم يكن يحكم بطريقة ديمقراطية. لاشك أن مشهد الميادين حينها قد أيقظ لدى الإدارة الأمريكية فكرة مختلفة عن الديمقراطية الثابتة التى يعرفونها، وهى ديمقراطية مَن كانوا فى الميادين ينادون برحيل الجماعة الإرهابية.

ورغم توتر العلاقة بين القاهرة وواشنطن فى تداعيات 30 يونيو، فإن الإدارة الأمريكية كانت دائمًا تبادر بالتعاون، وقد حدث ذلك خلال اتصال هاتفى أجراه الرئيس الأمريكى الأسبق أوباما بالرئيس السيسى، عقب فوزه فى انتخابات 2014. التوتر الذى شاب العلاقة بين الإدارتين زال تمامًا فى فترة الرئيس الأمريكى ترامب، إذ تحسنت العلاقات، واقتصر التوتر فى ممارسات وآراء نواب ديمقراطيين بعينهم فى الكونجرس، إنما على مستوى الإدارة، كان الأمر طيبًا، ولا تزال العلاقة على حالتها الجيدة فى عهد بايدن.

كان نموذج عودة العلاقات الأمريكية المصرية إلى سابق عهدها بعد 30 يونيو مثالًا لاختلاف مواقف عدد من المؤسسات والمنظمات الدولية فى علاقتها بمصر. توتر ثم عودة للعلاقات، ثم تعاون مثمر.

فالاتحاد الأوروبى- بعد عزل الرئيس الأسبق مبارك، وبناءً على طلب المسؤولين المصريين- جمّد الحوار الرسمى مع مصر، إلا أن الاتحاد استمر فى دعمه للمجتمع المدنى المصرى من خلال عدد من المنح، ووعد بزيادة مساعداته البرامجية. واستمر الدعم فى فترة حكم الإخوان، لكن الجماعة قاومت بشدة المبادرات الأوروبية، حتى إن الاتحاد فى أعقاب إصدار مرسى إعلانه الدستورى فى نوفمبر 2012، والذى وسّع فيه صلاحياته كرئيس، دُفع إلى تعليق مساعداته باستثناء الأنشطة التى تدعم الفئات الفقيرة.

ورغم ذلك، فإن فكرة إطاحة الشعب بمرسى لم تجد قبولًا كبيرًا لدى الأوروبيين، فشهدت العلاقات بين الدولة المصرية وأوروبا تدهورًا كبيرًا، كانت قمته فى إعلان الاتحاد الأوروبى يوم 21 أغسطس 2013 تعليق ترخيص تصدير الأسلحة إلى مصر، فضلًا عن استدعاء بريطانيا (عندما كانت عضوًا فى الاتحاد) وإيطاليا وفرنسا وألمانيا لسفراء مصر، معربين عن قلقهم بشأن الأحداث.

ومع تولى الرئيس السيسى، واستقرار الأوضاع فى مصر، وظهور نوايا البناء والتطوير على كافة الأصعدة، سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا، تغير الحال، فأتى الرئيس الفرنسى آنذاك فرانسوا أولاند إلى حفل افتتاح قناة السويس، فى أغسطس 2015، كما تم استئناف هياكل اتفاقية الشراكة الثنائية الأوروبية المصرية الجديدة، إضافة إلى دعوة رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون للرئيس السيسى لزيارة بريطانيا، وكذلك دعوة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل الرئيس إلى زيارة ألمانيا، لتؤكد بشكل قاطع أن أكثر الدول الأوروبية تطرفًا فى المواقف تجاوزت مرحلة حكم الإخوان وتداعياتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف عاد العالم إلى مصر بعد 30 يونيو 1  2 كيف عاد العالم إلى مصر بعد 30 يونيو 1  2



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon