توقيت القاهرة المحلي 12:42:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طه دسوقى «حالة خاصة»

  مصر اليوم -

طه دسوقى «حالة خاصة»

عبد اللطيف المناوي
بقلم -عبد اللطيف المناوي

لست من مدعى الترفع الزائف عن متابعة الدراما المصرية لأنها دون المستوى إذا ما قورنت بالإنتاج العالمى، الغربى تحديدًا، وأيضا لست من مدمنى متابعة المسلسلات بشكل عام، لكنى لا أمانع من مشاهدة بعضها، إذا ما وقعت تحت «حصار عائلى» أو تلميحات بعدم المشاركة وعدم الاهتمام بما تشاهده وتهتم به الأسرة، ما قد يهدد «الاستقرار العائلى» داخل المساحة المحدودة فى البيت، وأظننا جميعًا نبحث عن أى مساحة استقرار فى هذا العالم غير المستقر.

أستمتع أحيانًا ببعض ما أشاهد، وألتقط أحيانا وجوهًا أعتقد أنها تمتلك القدرة على الطيران فى عالم الإجادة فى الفن.

أخيرا، استوقفنى شاب نحيف يمتلك من قدرة الحضور الكثير، ومتمكن من تغيير تقمصه للشخصيات بشكل مقنع وسلس. لكنى لاحظت أنه لا يقدم إلا الكوميديا أو الأدوار الاجتماعية الخفيفة. فى جزء منها، كان يذكرنى بحسن يوسف فى شبابه وشقاوته. ورغم هذا الحضور الكوميدى المستمر، حسبما شاهدت، وهو محدود، إلا أنه ترك داخلى بصمة وانطباعا أنه أكثر من مجرد مؤدٍ كوميدى، وأن لديه حضورا وموهبةً تتخطى ما شاهدته حتى وقتها.

وفى إحدى محاولات الحفاظ على الاستقرار العائلى بدأت مشاهدة مسلسل «حالة خاصة»، كان البطل فيه على الإطلاق هو طه دسوقى، الشاب النحيف الذى ذكرته فى الفقرة السابقة، والذى ذهبت للبحث عن اسمه وعن خلفيته. صحيح أنه كان فى حضرة فنانة لها حضورها وقيمتها الفنية الكبيرة وهى غادة عادل، حيث كان لهذا الحضور الكبير لها العامل الأبرز فى إظهار موهبة طه دسوقى.

أكيد أن عددا كبيرا من القراء شاهد المسلسل، الذى أثار ما أثار من جدل وحوار وإعجاب بين المشاهدين على وسائل التواصل الاجتماعى، وبين النقاد والكتاب فى الصحف والمواقع الصحفية المختلفة، إلا أن أكثر ما توقفت أمامه هو تأكيد توقعى أن هذا الفنان الشاب هو أكثر من مؤدٍ كوميدى له حضور حقيقى، بل هو فنان فى تكوينه وأعماقه ونسيجه الذهنى. يمتلك مزيجًا من الموهبة والقبول التى يمكن أن تفتح له مستقبلا واعدا ومهما.

طاف بذهنى، وأنا أشاهده، النجم الراحل أحمد زكى، بقدراته الهائلة على تقمص الأدوار ومعايشتها.

طه دسوقى قدم، أو عاش، شخصية مصابة بالتوحد، واستطاع أن يخلق رابطا حقيقيا وإنسانيا بين المشاهد والشخصية، وأثبت أنه خامة حقيقية لفنان حقيقى، أتوقع له مستقبلا مهما.أستعير هنا تعليقا للفنان أحمد أمين حول إعطاء الفرصة لوجوه جديدة لتشغل مساحتها التى تستحقها بعد ذلك فيقول: «الدور اللى لازم دايما نعمله إننا نصدق فى مواهب جديدة تستحق ونسيب لها المساحة والفرصة. ساعتها هيفرحونا ويتحولوا لمكاسب ونجوم تنور وتؤثر، وهى مصر كده هتفضل ولّادة ومليانة مواهب».

فليسمح لى الأساتذة والزملاء من النقاد الفنيين بأن أتحدث فى تخصصهم هذه المرة، كمشاهد وليس متخصصا، عن فنان يستحق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طه دسوقى «حالة خاصة» طه دسوقى «حالة خاصة»



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه
  مصر اليوم - إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon