توقيت القاهرة المحلي 10:05:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الثابت والمتغير فى زيارة بايدن (١- ٢)

  مصر اليوم -

الثابت والمتغير فى زيارة بايدن ١ ٢

بقلم - عبد اللطيف المناوي

يُخطئ الرئيس الأمريكى جو بايدن لو كان يظن أنه قادم إلى المنطقة منتصف الشهر الجارى ليجتمع بقادة دول الخليج والمنطقة العربية، فقط ليطرح عليهم مطالب أو ليستعين بتلك الدول فى أزمة الحرب الروسية- الأوكرانية، أو تهدئة أسعار النفط، أو ضخ المزيد منه فى الأسواق، أو لإيجاد ترتيبات إقليمية جديدة برعاية أمريكية.

يُخطئ بايدن لو لايزال يعتقد أو إدارته تعتقد أن الحسابات السياسية والاقتصادية هى نفسها قبل سنوات الجائحة والحرب.

سيأتى السيد بايدن إلى الرياض فى الفترة بين 13 و16 يوليو ليصبح الشغل الشاغل للمراقبين ولوسائل الإعلام فى مصر والعالم العربى، وسنسمع الأعاجيب من التحليلات والرؤى، والتى سيكون بعضها منطقيًا، والبعض الآخر خارج حدود العقل والمنطق والظروف المتغيرة.

نحاول فى السطور التالية، وعلى مدار جزءين، أن نقرأ بهدوء الزيارة المنتظرة للرئيس الديمقراطى للمنطقة، وما سيطلبه من القادة العرب، وما سيطلبه القادة العرب منه، وما يخصنا كمصر من هذه الزيارة. الثابت الآن أن العلاقات العربية- الأمريكية لم تعد كما كانت، لأن الجانب العربى استطاع أن يجد لنفسه مساحة تُمكنه من استخدام العديد من الأوراق من أجل الحصول على مكاسب كانت فى السابق بعيدة المنال، من الحليف الاستراتيجى، أو بالأحرى كان هذا الحليف بخيلًا فى إعطاء أى مكاسب للعرب، ما كان يخلق دائمًا شعورًا لدى الشعوب بأنها علاقة غير متكافئة، يعطى فيها الجانب العربى أكثر بكثير مما يحصل.

تمنّع بايدن عن زيارة المنطقة خلال الوقت الماضى، ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض، ومن ثم حرصه على الزيارة يؤكد أن العرب باتوا رقمًا مهمًا فى المعادلة العالمية، خصوصًا بعد تلويح عدد من القادة العرب والخليجيين بإقامة شراكات جديدة ومتنوعة مع قوى كبرى فى العالم.

وأعتقد أنه يُحسب للعرب فى إدارتهم للأزمة مع واشنطن أن توجههم للبحث عن حلفاء دوليين إلى جانب الحليف التقليدى، كان من منطلق رغبتهم فى الحفاظ على أمن دولهم واستقرارها، وليس كإجراء يتصورون أنه عقابى ضد أمريكا.

الثابت أن الموقف العربى من الحرب الروسية- الأوكرانية، وتحديدًا فى مسألة رفض الأشقاء فى الخليج تعويض غياب النفط الروسى فى الأسواق العالمية، هو رسالة واضحة للأمريكان بضرورة مراجعة مواقفهم مع العرب، خصوصًا فى تبعات موضوع الاتفاق النووى مع طهران، والذى أطلق يد الإيرانيين وحلفائهم فى المنطقة، وربما يدخل موضوع الصراع العربى- الإسرائيلى كذلك من بين الأمور التى استاء منها العرب.

يحتاج العرب، ودول الخليج خاصة، أن ينعموا بفترة من الهدوء والاستقرار السياسى والازدهار الاقتصادى، يحتاجون أن ينعموا بذلك ويجنوا ثمار ما بذلوه من جهود وتحركات خلال العقود التى تلت حرب الخليج، ومثلما كانت حرب الخليج فرصة لواشنطن لإقامة علاقات غير متوازنة مع العرب، فإن الحرب فى أوكرانيا ربما تكون الفرصة للعرب فى أن يقيموا علاقات متوازنة مع أمريكا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثابت والمتغير فى زيارة بايدن ١ ٢ الثابت والمتغير فى زيارة بايدن ١ ٢



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 23:28 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى الفقي يعلن أن مصر ستشهد العديد من المبادرات في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon