توقيت القاهرة المحلي 13:59:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الثابت والمتغير فى زيارة بايدن (١- ٢)

  مصر اليوم -

الثابت والمتغير فى زيارة بايدن ١ ٢

بقلم - عبد اللطيف المناوي

يُخطئ الرئيس الأمريكى جو بايدن لو كان يظن أنه قادم إلى المنطقة منتصف الشهر الجارى ليجتمع بقادة دول الخليج والمنطقة العربية، فقط ليطرح عليهم مطالب أو ليستعين بتلك الدول فى أزمة الحرب الروسية- الأوكرانية، أو تهدئة أسعار النفط، أو ضخ المزيد منه فى الأسواق، أو لإيجاد ترتيبات إقليمية جديدة برعاية أمريكية.

يُخطئ بايدن لو لايزال يعتقد أو إدارته تعتقد أن الحسابات السياسية والاقتصادية هى نفسها قبل سنوات الجائحة والحرب.

سيأتى السيد بايدن إلى الرياض فى الفترة بين 13 و16 يوليو ليصبح الشغل الشاغل للمراقبين ولوسائل الإعلام فى مصر والعالم العربى، وسنسمع الأعاجيب من التحليلات والرؤى، والتى سيكون بعضها منطقيًا، والبعض الآخر خارج حدود العقل والمنطق والظروف المتغيرة.

نحاول فى السطور التالية، وعلى مدار جزءين، أن نقرأ بهدوء الزيارة المنتظرة للرئيس الديمقراطى للمنطقة، وما سيطلبه من القادة العرب، وما سيطلبه القادة العرب منه، وما يخصنا كمصر من هذه الزيارة. الثابت الآن أن العلاقات العربية- الأمريكية لم تعد كما كانت، لأن الجانب العربى استطاع أن يجد لنفسه مساحة تُمكنه من استخدام العديد من الأوراق من أجل الحصول على مكاسب كانت فى السابق بعيدة المنال، من الحليف الاستراتيجى، أو بالأحرى كان هذا الحليف بخيلًا فى إعطاء أى مكاسب للعرب، ما كان يخلق دائمًا شعورًا لدى الشعوب بأنها علاقة غير متكافئة، يعطى فيها الجانب العربى أكثر بكثير مما يحصل.

تمنّع بايدن عن زيارة المنطقة خلال الوقت الماضى، ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض، ومن ثم حرصه على الزيارة يؤكد أن العرب باتوا رقمًا مهمًا فى المعادلة العالمية، خصوصًا بعد تلويح عدد من القادة العرب والخليجيين بإقامة شراكات جديدة ومتنوعة مع قوى كبرى فى العالم.

وأعتقد أنه يُحسب للعرب فى إدارتهم للأزمة مع واشنطن أن توجههم للبحث عن حلفاء دوليين إلى جانب الحليف التقليدى، كان من منطلق رغبتهم فى الحفاظ على أمن دولهم واستقرارها، وليس كإجراء يتصورون أنه عقابى ضد أمريكا.

الثابت أن الموقف العربى من الحرب الروسية- الأوكرانية، وتحديدًا فى مسألة رفض الأشقاء فى الخليج تعويض غياب النفط الروسى فى الأسواق العالمية، هو رسالة واضحة للأمريكان بضرورة مراجعة مواقفهم مع العرب، خصوصًا فى تبعات موضوع الاتفاق النووى مع طهران، والذى أطلق يد الإيرانيين وحلفائهم فى المنطقة، وربما يدخل موضوع الصراع العربى- الإسرائيلى كذلك من بين الأمور التى استاء منها العرب.

يحتاج العرب، ودول الخليج خاصة، أن ينعموا بفترة من الهدوء والاستقرار السياسى والازدهار الاقتصادى، يحتاجون أن ينعموا بذلك ويجنوا ثمار ما بذلوه من جهود وتحركات خلال العقود التى تلت حرب الخليج، ومثلما كانت حرب الخليج فرصة لواشنطن لإقامة علاقات غير متوازنة مع العرب، فإن الحرب فى أوكرانيا ربما تكون الفرصة للعرب فى أن يقيموا علاقات متوازنة مع أمريكا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثابت والمتغير فى زيارة بايدن ١ ٢ الثابت والمتغير فى زيارة بايدن ١ ٢



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 11:17 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا
  مصر اليوم - رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 23:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 21:04 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

فيسبوك يوسع نطاق خدمة الأخبار المحلية

GMT 03:12 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

عمرو عمارة يعلن عن أسباب تسوس الأسنان

GMT 11:40 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

"زيزو" ينفي وجود أي مفاوضات للتجديد للبدري

GMT 09:34 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

الألواح الملوّنة يمكنها توفير %20 من الطاقة للمباني

GMT 13:43 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

فلكي مصري يتنبأ بنتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة

GMT 04:16 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

إيساف ومحمد رشاد يكشفان جديدهما في "سنة تانية غنا"

GMT 02:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عقار جديد لفقدان الوزن بنفس فعالية حمية أتكينز

GMT 07:55 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن محور الحفلة الدولية لـ " Met Gala "

GMT 07:39 2022 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الخطيب يتابع كولر بحضوره المران للأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon