توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إدارة القطاع

  مصر اليوم -

إدارة القطاع

بقلم - عبد اللطيف المناوي

زاد خلال الأيام الماضية الحديث عن شكل إدارة قطاع غزة بعد الحرب، وذلك لسببين رئيسيين، أولهما أن واشنطن طالبت حليفتها في تل أبيب بوضع حد زمنى قريب- نسبيًا- لإنهاء العمليات العسكرية، وثانيهما أن إدارة القطاع من الأمور المهمة لكافة الأطراف، ليس فقط المتحاربة، ولكن أيضًا لكافة الأطراف الإقليمية والدولية.

يُقال إن هناك مبادرة تم تقديمها للقوى الفلسطينية لتشكيل حكومة «تكنوقراط» بعد انتهاء الحرب، لتولى إدارة الضفة الغربية والقطاع، إلى جانب مهام إعادة الإعمار والإيواء، وتشير التكهنات إلى أن حركة حماس تُبدى مرونة في الموافقة على هذا الاقتراح.

هناك أيضًا فكرة أن تكون السلطة الفلسطينية المرشح الطبيعى للعب دور أكبر في قطاع غزة، لكن مصداقية السلطة، التي تديرها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس، لحق بها ضرر شديد بسبب خسارتها السيطرة على قطاع غزة لصالح حماس في صراع عام 2007، وبسبب فشلها في وقف انتشار المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

حتى إن حل تولى السلطة مقاليد الحكم في القطاع لا يُرضى تل أبيب، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، منذ فترة إن السلطة الفلسطينية بشكلها الحالى لا يجب أن تتولى مسؤولية قطاع غزة.

هناك مشاورات أُجريت منذ أيام أيضًا وذُكر فيها اسم قيادى فتح التاريخى مروان البرغوثى، الأسير في السجون الإسرائيلية، وكان مفاد المقترح أن يطلق سراح البرغوثى ليكون حلًا يُرضى جميع الأطراف، فالرجل عليه توافق من كافة الفصائل الفلسطينية، كما أنه يمثل وجهًا آخر للسلطة الفلسطينية قد تُبدى إسرائيل موافقة عليه.

أما المقترح غير الوارد ربما أيضًا من كافة الأطراف فهو أن تعود حماس من جديد كما كانت متولية زمام الموقف في القطاع، وهذا إضافة إلى كونه سيكون فشلًا ذريعًا لحملة الإبادة الإسرائيلية الحالية، سيكون أيضًا بمثابة القنبلة الموقوتة المهددة بالانفجار في أي وقت على المدى الزمنى القريب.

ربما أيضًا هناك مقترح آخر غير وارد، وهو أن تُبقى إسرائيل على الوضع الحالى في قطاع غزة، وأن تحتله بشكل كامل، وبدلًا من أن تدير حماس القطاع إذا تمت الإطاحة بها ودُمرت بنيتها التحتية واقتصادها، سيكون الإسرائيليون هم حكام القطاع الجدد، ورغم أن الفكرة غير مقبولة عربيًا وربما عالميًا، إلا أنها أيضًا غير مقبولة في الداخل الإسرائيلى، لأن الكثير من المتابعين هناك تحدثوا عن احتمالية أن تنزلق إسرائيل في حرب شوارع القطاع الضيقة، وأن يكلفها هذا ثمنًا جديدًا باهظًا.

الواقع الذي نعيشه الآن هو غياب التصور لمستقبل غزة عند كل من إسرائيل وأمريكا والمجتمع الدولى، ومن قبلهم الغزاويون أصحاب الأرض الأساسيون، وهى مأساة تُضاف إلى مآسى ما بعد السابع من أكتوبر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة القطاع إدارة القطاع



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon