توقيت القاهرة المحلي 02:34:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إدارة القطاع

  مصر اليوم -

إدارة القطاع

بقلم - عبد اللطيف المناوي

زاد خلال الأيام الماضية الحديث عن شكل إدارة قطاع غزة بعد الحرب، وذلك لسببين رئيسيين، أولهما أن واشنطن طالبت حليفتها في تل أبيب بوضع حد زمنى قريب- نسبيًا- لإنهاء العمليات العسكرية، وثانيهما أن إدارة القطاع من الأمور المهمة لكافة الأطراف، ليس فقط المتحاربة، ولكن أيضًا لكافة الأطراف الإقليمية والدولية.

يُقال إن هناك مبادرة تم تقديمها للقوى الفلسطينية لتشكيل حكومة «تكنوقراط» بعد انتهاء الحرب، لتولى إدارة الضفة الغربية والقطاع، إلى جانب مهام إعادة الإعمار والإيواء، وتشير التكهنات إلى أن حركة حماس تُبدى مرونة في الموافقة على هذا الاقتراح.

هناك أيضًا فكرة أن تكون السلطة الفلسطينية المرشح الطبيعى للعب دور أكبر في قطاع غزة، لكن مصداقية السلطة، التي تديرها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس، لحق بها ضرر شديد بسبب خسارتها السيطرة على قطاع غزة لصالح حماس في صراع عام 2007، وبسبب فشلها في وقف انتشار المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

حتى إن حل تولى السلطة مقاليد الحكم في القطاع لا يُرضى تل أبيب، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، منذ فترة إن السلطة الفلسطينية بشكلها الحالى لا يجب أن تتولى مسؤولية قطاع غزة.

هناك مشاورات أُجريت منذ أيام أيضًا وذُكر فيها اسم قيادى فتح التاريخى مروان البرغوثى، الأسير في السجون الإسرائيلية، وكان مفاد المقترح أن يطلق سراح البرغوثى ليكون حلًا يُرضى جميع الأطراف، فالرجل عليه توافق من كافة الفصائل الفلسطينية، كما أنه يمثل وجهًا آخر للسلطة الفلسطينية قد تُبدى إسرائيل موافقة عليه.

أما المقترح غير الوارد ربما أيضًا من كافة الأطراف فهو أن تعود حماس من جديد كما كانت متولية زمام الموقف في القطاع، وهذا إضافة إلى كونه سيكون فشلًا ذريعًا لحملة الإبادة الإسرائيلية الحالية، سيكون أيضًا بمثابة القنبلة الموقوتة المهددة بالانفجار في أي وقت على المدى الزمنى القريب.

ربما أيضًا هناك مقترح آخر غير وارد، وهو أن تُبقى إسرائيل على الوضع الحالى في قطاع غزة، وأن تحتله بشكل كامل، وبدلًا من أن تدير حماس القطاع إذا تمت الإطاحة بها ودُمرت بنيتها التحتية واقتصادها، سيكون الإسرائيليون هم حكام القطاع الجدد، ورغم أن الفكرة غير مقبولة عربيًا وربما عالميًا، إلا أنها أيضًا غير مقبولة في الداخل الإسرائيلى، لأن الكثير من المتابعين هناك تحدثوا عن احتمالية أن تنزلق إسرائيل في حرب شوارع القطاع الضيقة، وأن يكلفها هذا ثمنًا جديدًا باهظًا.

الواقع الذي نعيشه الآن هو غياب التصور لمستقبل غزة عند كل من إسرائيل وأمريكا والمجتمع الدولى، ومن قبلهم الغزاويون أصحاب الأرض الأساسيون، وهى مأساة تُضاف إلى مآسى ما بعد السابع من أكتوبر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة القطاع إدارة القطاع



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon