توقيت القاهرة المحلي 07:22:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر وتركيا

  مصر اليوم -

مصر وتركيا

بقلم - عبد اللطيف المناوي

لا يساورنى أي شك في أن مصر وتركيا أهم بلدين مركزيين في تاريخ الشرق الأوسط، وأن مسألة الخلاف بينهما من بعد 2013 أضعف المنطقة كثيرًا، خصوصًا من جانب التحالفات السياسية وأثرها في قوة المنطقة وتماسكها أمام التحديات الخارجية والداخلية من جانب، ومن جانب آخر أمام الحالة الاقتصادية وتقلباتها في إطار وضع عالمى غير مستقر.

ولما زُفت أنباء التواصل بين البلدين من خلال قنوات دبلوماسية خاصة، وما انتهى إليه هذا التواصل إلى عودة العلاقات، ومن ثَمَّ زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لمصر، أمس، تأكدت أن وضعًا مائلًا في منطقة الشرق الأوسط سيكون في طريقه للعودة إلى طبيعته، مع استئناف العلاقات بين القاهرة وأنقرة.

في تقديرى للموقف، الذي بنيته عبر معلومات شبه أكيدة، فإن تركيا ربما تكون قد أدركت خطأها في تقييم الوضع في مصر بعد ثورة يونيو، حتى إنهم ربما تألموا من خسارتهم للقاهرة كحليف استراتيجى مهم، يمثل محورًا سياسيًّا واقتصاديًّا بالغ القوة، وأن إدارة الرئيس أردوغان خلال الفترة الأخيرة سعت لبناء جدار جديد للثقة بين بلاده ومصر، وأسهمت في ذلك أيضًا حكمة التعامل من الجانب المصرى، منذ بداية الأزمة، ومنطقية الموقف وصلابته، الأمر الذي دفع إلى إعادة تقييم الموقف والبحث عن مناطق التقاء من جديد، وهو ما قد حدث.

لقد جمعنى لقاء سابق مع السفير التركى في القاهرة، صالح موتلو شين، وفى حديث لى معه أدركت ما لهذا الرجل من دور في عودة العلاقات، فالرجل يتمتع بمعرفة كبيرة عن تفاصيل التاريخ وثقافة وآلية عمل وأسلوب تفكير المؤسسات السياسية والمؤثرة في تركيا، وأتصور كذلك أنه كان إحدى القنوات التي فُتحت بين البلدين في فترة إعادة التقييم.

في الدردشة السريعة، تحدث السفير التركى عن العديد من الأمور التي كانت محل خلاف بين البلدين، ومنها على سبيل المثال التواجد التركى في ليبيا، والذى رد عليه الرئيس السيسى بمقولته الشهيرة: «الخط الأحمر»، حيث أكد السفير أن الموقف التركى في ليبيا لم يكن يومًا يستهدف مصر.

كما توقع السفير أن يخرج اللقاء بين الزعيمين- اللذين يرى أنهما يُكِنّان كل احترام وتقدير لبعضهما البعض- بكثير من النجاحات والتفاهمات السياسية والاقتصادية. ولا شك أن مسألة فلسطين والحرب على غزة ستكون أولوية في النقاش، ما قد ينتج عنه موقف مهم يسهم في إنهاء المعاناة الإنسانية لأهل القطاع، وكذلك من المتوقع أن يتم الإعلان عن بدء تعاون استراتيجى بين البلدين من خلال مجلس أو كيان يحظى بدعم وعناية الرئيسين.

من جديد أقول إن التباعد بين بلدين بحجمى مصر وتركيا في هذه المرحلة الحرجة من حياة المنطقة أمر لم يكن من المنتظر استمراره، وأن مستقبل تحالفات المنطقة سيشهد تغيرًا واضحًا إذا ما سعى البلدان إلى ذلك. وأظنهما سيسعيان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وتركيا مصر وتركيا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 00:03 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز
  مصر اليوم - نيقولا معوض بطل كليب تركي دويتو مع إيلين ييليز

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي

GMT 02:18 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

"تمساح" الجيش المصري في ساحات الأهرامات

GMT 23:51 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان عادل إمام يتصدر شائعات وفاة النجوم بـ"تويتر"

GMT 01:14 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

هنا شيحة تعلّق على سبب حذف شقيقتها حلا لصورها بعد خلع الحجاب

GMT 13:49 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

افتتاح معرض "Eyes Recently Seen" في بيروت

GMT 14:45 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

زانيولو سعيد بعد استدعائه لقائمة منتخب إيطاليا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon