توقيت القاهرة المحلي 12:28:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسرائيل وأكبر دولة للمسلمين

  مصر اليوم -

إسرائيل وأكبر دولة للمسلمين

عبد اللطيف المناوي
بقلم -عبد اللطيف المناوي

لو أن الإعلان عن أن إسرائيل وإندونيسيا توصلتا إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما كان فى وقت مختلف لما كان الموضوع يستحق التوقف عنده كثيرًا خاصة فى الأجواء التى كانت سائدة قبل العدوان على غزة بعد أحداث السابع من أكتوبر. فقد كانت الأجواء تسودها موجة تطبيع عربى بين تطبيع تم وآخر فى الطريق. لكن الأجواء الآن مختلفة؛ لذلك ارتفعت علامات الدهشة، أو بعضها، عند قراءة خبر تطبيع أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، 275 مليون نسمة حسب إحصاء 2022، فى الوقت الذى ما زالت تسيل فيه دماء الفلسطينيين كل يوم.

إذا عُرف السبب قد تتراجع بعض علامات الدهشة وتحل محلها صدمة فهم الأمر الواقع، وحقيقة أن المصالح عندما تحضر تتراجع ادعاءات القيم والمبادئ. ويبقى السؤال: إن كان ذلك مقبولًا أم مرفوضًا أم محل تفهم؟!.

تبذلت إندونيسيا منذ فترة طويلة جهودًا للانضمام إلى منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية The Organization for Economic Cooperation and Development - OECD)، التى أنشئت عام 1948، كمنطمة أوروبية للمساعدة فى إدارة «خطة مارشال» لإعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. وفى عام 1961 جرى توسيع العضوية لتشمل الدول غير الأوروبية. تضم حتى الآن 38 دولة معظمها أوروبية إضافة إلى أمريكا واليابان وأستراليا وإسرائيل وتركيا. والمنظمة أقرب إلى تجمع للأقوياء اقتصاديًا للتعاون وتبادل الخبرات.

من شروط الموافقة على انضمام عضو جديد أن تكون للدولة علاقات دبلوماسية مع جميع أعضاء المنظمة قبل أى قرار بقبولها، ويتطلب أيضًا موافقة بالإجماع من قبل جميع الدول الأعضاء، بما فى ذلك إسرائيل.

تقول الأنباء التى ترددت إنه عقب ثلاثة أشهر من المحادثات السرية، توصلت إسرائيل وإندونيسيا، بالتعاون مع المنظمة، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين الدولتين كجزء من الجهود المبذولة لتسهيل انضمام إندونيسيا إلى المنظمة. محاولات إقامة علاقات بين البلدين ليست حديثة، لكنها كانت دائمًا تواجه معارضة داخلية من الرأى العام الإندونيسى. بدأت محاولات إقامة العلاقات بين البلدين بعد وقت قصير على إنشاء اسرائيل، لكنها ظلَّت محدودة للغاية واقتصرت على التعاون فى مجال التسليح والتدريب والتعاون الأمنى فى مراحل معينة، وبعض أشكال التبادل الاقتصادى.

منذ وقت طويل، سعت إسرائيل للحصول على صك التطبيع الرسمى مع إندونيسيا، التى تمسَّكت فى المقابل بربط أى جهود للتطبيع الرسمى بتجاوب إسرائيل مع المقررات الدولية التى تقضى بإقامة دولة فلسطينية. لكن هذه الممانعة الإندونيسية لم تُثنِ إسرائيل عن المحاولة مرارًا وتكرارًا، لقناعتها بالفوائد التى يمكن أن تُحصِّلها من الرمزية التى تحملها إندونيسيا بوصفها أكبر موطن للمسلمين فى العالم.

إندونيسيا المعروفة بمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية ستكون مطالبة بتعديل موقفها التقليدى تجاه تل أبيب، ومواجهة التأييد الساحق من قِبَل السكان الإندونيسيين، ومواقف الأحزاب السياسية نافذة السلطة فى البرلمان.إذا كانت المصلحة مفهومة، فماذا عن التوقيت؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل وأكبر دولة للمسلمين إسرائيل وأكبر دولة للمسلمين



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه
  مصر اليوم - إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon