توقيت القاهرة المحلي 02:34:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«دافوس 24» (١) تحدى الثقة المفقودة

  مصر اليوم -

«دافوس 24» ١ تحدى الثقة المفقودة

عبد اللطيف المناوي
بقلم -عبد اللطيف المناوي

رغم كل ما يوجهه البعض من انتقادات إلى منتدى دافوس الاقتصادى العالمى من أنه أصبح مزدحمًا وفقد خصوصيته، وأن عنصر الربح المادى اصبح أكثر حضورًا، إلا أنه حتى هؤلاء الذين يوجهون هذه الانتقادات هم الأكثر حرصًا على حضوره. لم يستطع أي منتدى اقتصادى آخر أن يحل محله أو ينافسه.

إلى هذه البلدة الصغيرة في شرق سويسرا التي بدأ فيها كلاوس شواب منتداه الأول منذ عام ١٩٧١، يتوجه أقل من ثلاثة آلاف شخص، منذ أمس الأحد، استعدادًا لبدء أعمال المنتدى اليوم ولمدة خمسة أيام.

في كل مرة ينعقد فيها المنتدى تحلق في أجوائه أزمات العالم وتحدياته وطموحاته. من يحضر ويعايش يستطيع أن يقرأ كيف يؤثر الواقع العالمى، أزماته، حروبه، تحالفاته، في تشكيل الواقع، وأيضا يستطيع أن يلمح التغيرات أو التوجهات الرئيسية في المستقبل القريب.

ينعقد الاجتماع هذا العام على خلفية حربى غزة وأوكرانيا، وثورة الذكاء الاصطناعى وأزمة تكلفة المعيشة وقضية التغير المناخى. كما ذكرت يتوقع أن يحضر أكثر من 2800 مشارك، بينهم أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة. وتم الاتفاق على أن يكون موضوع اجتماع هذا العام لقادة السياسة والأعمال العالميين والمشاهير والناشطين الاجتماعيين البارزين هو «إعادة بناء الثقة». الحديث عن استعادة الثقة أتى كاستجابة مباشرة «لحالة تآكل الثقة الواضحة في المجتمعات وبين الدول» كما قال ميريك دوسيك، المدير الإدارى للمنتدى.

من بين كبار القادة السياسيين المشاركين الرئيس الفرنسى ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء الصينى لى تشيانغ. ومن المتوقع أيضًا أن يحضر الرئيس الأرجنتينى المنتخب حديثًا خافيير ميلى. وتجربة الأرجنتين تحت ميكروسكوب الاهتمام العالمى الآن. وسيمثل الولايات المتحدة وزير الخارجية أنتونى بلينكن، والرئيس الإسرائيلى إسحاق هرتسوج ورئيس الوزراء القطرى محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، وقد تكون هناك فرصة لمناقشة سبل وضع حد للصراع في القطاع وتجنب المزيد من التصعيد الذي يخشاه الكثيرون.

يؤثر تباطؤ النمو الاقتصادى وأزمة تكاليف المعيشة المستمرة وسط ارتفاع أسعار الفائدة بشدة، على الناس في جميع أنحاء العالم. وقد حذر البنك الدولى مؤخرا من أن الاقتصاد العالمى في طريقه لإنهاء عام 2024 كأبطأ نصف عقد من نمو الناتج المحلى الإجمالى منذ 30 عامًا.

وستكون حالة الاقتصاد وأزمة الديون على رأس جدول أعمال القادة، الأفارقة على وجه التحديد. واليوم، يعيش 3.3 مليار شخص في بلدان تنفق على مدفوعات الفائدة أكثر مما تنفقه على التعليم أو الصحة، وفقا للأمم المتحدة. وتقر العديد من البلدان النامية بأن خزائنها المالية تتعرض لضغوط وسط ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة وارتفاع تكاليف الاقتراض.«دافوس 24» يبدأ محاصرًا ما بين الحروب والأزمات الاقتصادية وتحديات الذكاء الاصطناعى والتحدى الأكبر «استعادة الثقة»، فهل تعود؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«دافوس 24» ١ تحدى الثقة المفقودة «دافوس 24» ١ تحدى الثقة المفقودة



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon