توقيت القاهرة المحلي 15:56:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل هي بداية الحقبة الصينية؟

  مصر اليوم -

هل هي بداية الحقبة الصينية

بقلم - عبد اللطيف المناوي

فى الكلمة التى ألقاها الرئيس الصينى شى جين بينج خلال المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس يناير الماضى، أشار إلى التوجهات الدبلوماسية لبلاده، قائلا: «ينبغى أن نسير مع اتجاه التاريخ، ونعمل على بناء نظام دولى مستقر، ونؤيد القيم المشتركة للإنسانية ونبنى مجتمعا يكون فيه مستقبل مشترك للجنس البشرى.. ينبغى أن نفضل الحوار على المواجهة، والإشراك والتضمين على الاستبعاد، وأن نقف فى وجه كل أشكال الأحادية والحمائية الاقتصادية والهيمنة وسياسة القوة». هذه صورة الصين الجديدة التى تريد لها أن تنتشر.

ملامح لدولة، رغم كونها من القوى العظمى القادمة، إلا أنها تحرص أن تصنع لنفسها موقعاً إيجابيا فى المشهد العالمى. تسعى الدبلوماسية الصينية إلى التأكيد على تفضيل بكين للحلول السلمية على الصراعات. كما أن أساس الرسالة التى يتضمنها الخطاب الدبلوماسى الصينى فى الكثير من أنحاء العالم هو أن الصين تعتبر شريكا وندا ليس له تاريخ من الاستعمار والاستغلال، بعكس الولايات المتحدة وغيرها من البلدان الغربية.

هذا الاهتمام الصينى بتأصيل هذه الصورة انعكس مؤخراً فى أحد المؤشرات المهمة لقياس قوة الحضور الدبلوماسى لمختلف الدول وهو مؤشر الدبلوماسية العالمية للعام الحالى. وقد تفوقت الصين على أمريكا بفارق ضئيل لتصبح أضخم قوة دبلوماسية فى العالم فى الوقت الراهن، وفق تقرير المؤشر، ورغم أن الفارق بين الدولتين ضئيل، كما يشير التقرير الصادر عن معهد لوى (Lowy)، وهو مؤسسة بحثية مستقلة تتخذ من مدينة سيدنى مقرا لها، فإنه يدلل على المساعى التى تبذلها بكين لتوسيع رقعة نفوذها الدولى.

البلدان لديهما أكبر عدد سفارات وبعثات دبلوماسية فى العالم، وهذا يعكس حجم البلدين وسعى كل منهما لكى تصبح القوة العظمى، فى حقبة تتزايد فيها حدة التوترات الناجمة عن المنافسة الجيوسياسية بينهما.

والملاحظ أن الصين لا تسعى للدخول فى تحالفات تقليدية، بل تفضل «شراكات»، من وجهة نظرها، الهدف منها «التنسيق» والدعم المتبادل للمصالح الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية، وهو ما يمنحها هامشا للمناورة ويسمح بتغيير طبيعة العلاقات بينها وبين الدول الأخرى مستقبلا.

وتفوقت الصين دبلوماسيا على الولايات المتحدة، بحسب التقرير، فى إفريقيا والشرق الأوسط وجزر الباسيفيك وآسيا الوسطى، فى حين احتفظت الولايات المتحدة بالصدارة فى أوروبا وأمريكا الشمالية والوسطى وجنوب آسيا، وتعادلت الدولتان فى الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية. ويعتمد المؤشر فى تصنيفه للقوة الدبلوماسية لنحو 66 دولة على عدد وحجم البعثات الدبلوماسية لكل منها فى مختلف أنحاء العالم.

الصين مستعدة للعمل مع أى دولة طالما أن هناك فائدة مشتركة يمكن تحقيقها، ويتجلى ذلك من القائمة الطويلة للبلدان التى تربطها بها شراكة. فالصين تتحاور مع إيران وإسرائيل والقادة الفلسطينيين، مع روسيا ومع أوكرانيا، مع السعودية وجماعة الحوثيين.

يبدو أنها حقبة جديدة لدور صينى متنام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هي بداية الحقبة الصينية هل هي بداية الحقبة الصينية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 13:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يحقق حلم محمد رحيم بعد وفاته
  مصر اليوم - تامر حسني يحقق حلم محمد رحيم بعد وفاته

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon