توقيت القاهرة المحلي 23:57:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل هي بداية الحقبة الصينية؟

  مصر اليوم -

هل هي بداية الحقبة الصينية

بقلم - عبد اللطيف المناوي

فى الكلمة التى ألقاها الرئيس الصينى شى جين بينج خلال المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس يناير الماضى، أشار إلى التوجهات الدبلوماسية لبلاده، قائلا: «ينبغى أن نسير مع اتجاه التاريخ، ونعمل على بناء نظام دولى مستقر، ونؤيد القيم المشتركة للإنسانية ونبنى مجتمعا يكون فيه مستقبل مشترك للجنس البشرى.. ينبغى أن نفضل الحوار على المواجهة، والإشراك والتضمين على الاستبعاد، وأن نقف فى وجه كل أشكال الأحادية والحمائية الاقتصادية والهيمنة وسياسة القوة». هذه صورة الصين الجديدة التى تريد لها أن تنتشر.

ملامح لدولة، رغم كونها من القوى العظمى القادمة، إلا أنها تحرص أن تصنع لنفسها موقعاً إيجابيا فى المشهد العالمى. تسعى الدبلوماسية الصينية إلى التأكيد على تفضيل بكين للحلول السلمية على الصراعات. كما أن أساس الرسالة التى يتضمنها الخطاب الدبلوماسى الصينى فى الكثير من أنحاء العالم هو أن الصين تعتبر شريكا وندا ليس له تاريخ من الاستعمار والاستغلال، بعكس الولايات المتحدة وغيرها من البلدان الغربية.

هذا الاهتمام الصينى بتأصيل هذه الصورة انعكس مؤخراً فى أحد المؤشرات المهمة لقياس قوة الحضور الدبلوماسى لمختلف الدول وهو مؤشر الدبلوماسية العالمية للعام الحالى. وقد تفوقت الصين على أمريكا بفارق ضئيل لتصبح أضخم قوة دبلوماسية فى العالم فى الوقت الراهن، وفق تقرير المؤشر، ورغم أن الفارق بين الدولتين ضئيل، كما يشير التقرير الصادر عن معهد لوى (Lowy)، وهو مؤسسة بحثية مستقلة تتخذ من مدينة سيدنى مقرا لها، فإنه يدلل على المساعى التى تبذلها بكين لتوسيع رقعة نفوذها الدولى.

البلدان لديهما أكبر عدد سفارات وبعثات دبلوماسية فى العالم، وهذا يعكس حجم البلدين وسعى كل منهما لكى تصبح القوة العظمى، فى حقبة تتزايد فيها حدة التوترات الناجمة عن المنافسة الجيوسياسية بينهما.

والملاحظ أن الصين لا تسعى للدخول فى تحالفات تقليدية، بل تفضل «شراكات»، من وجهة نظرها، الهدف منها «التنسيق» والدعم المتبادل للمصالح الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية، وهو ما يمنحها هامشا للمناورة ويسمح بتغيير طبيعة العلاقات بينها وبين الدول الأخرى مستقبلا.

وتفوقت الصين دبلوماسيا على الولايات المتحدة، بحسب التقرير، فى إفريقيا والشرق الأوسط وجزر الباسيفيك وآسيا الوسطى، فى حين احتفظت الولايات المتحدة بالصدارة فى أوروبا وأمريكا الشمالية والوسطى وجنوب آسيا، وتعادلت الدولتان فى الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية. ويعتمد المؤشر فى تصنيفه للقوة الدبلوماسية لنحو 66 دولة على عدد وحجم البعثات الدبلوماسية لكل منها فى مختلف أنحاء العالم.

الصين مستعدة للعمل مع أى دولة طالما أن هناك فائدة مشتركة يمكن تحقيقها، ويتجلى ذلك من القائمة الطويلة للبلدان التى تربطها بها شراكة. فالصين تتحاور مع إيران وإسرائيل والقادة الفلسطينيين، مع روسيا ومع أوكرانيا، مع السعودية وجماعة الحوثيين.

يبدو أنها حقبة جديدة لدور صينى متنام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هي بداية الحقبة الصينية هل هي بداية الحقبة الصينية



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon