توقيت القاهرة المحلي 02:34:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وظيفة الشرطة

  مصر اليوم -

وظيفة الشرطة

بقلم - عبد اللطيف المناوي

اليوم هو عيد الشرطة الـ72، ذكرى يوم بطولى فى حياة المصريين، عندما رفضت قوات الشرطة المصرية تسليم أسلحتها وعتادها وإخلاء مبنى محافظة الإسماعيلية للقوات البريطانية فى 25 يناير 1952، حينها دفع 50 شرطيًا حياتهم ثمنًا لهذا العمل البطولى، والذى كان أبرز ما مهد لنيل مصر استقلالها التام عن الاستعمار البريطانى.

ودفع المئات وربما الآلاف من جهاز الشرطة حياتهم فى سبيل تأدية واجباتهم فى حفظ الأمن، وصون مقدرات الدولة، وحماية حياة المصريين، وهى أهم وظائف رجل الشرطة المصرى، والتى تطورت منذ بداية إنشاء جهاز الأمن فى عهد الفراعنة حتى الآن، حيث كانت أول وظيفة للشرطى المصرى فى التاريخ هى تنظيم أعمال توزيع مياه النيل بين المصريين بشكل عادل، بالإضافة إلى المحافظة على المؤسسات العامة، ومتابعة العاملين فى إدارة الدولة وعزل من يثبت فساده، وكذلك حماية المقابر من اللصوص.

واستمرت وظائف الشرطى المصرى على حالها، مع تغيرات الزمن وتعاقب الدول والممالك، تتوسع حينًا وتقلص أحيانًا، حتى جاء العصر الحديث، مع الوالى محمد على باشا، والذى شهد عهده إعادة جذرية لتنظيم جهاز الشرطة، ووظائفه الموكلة إليه. وكان قد أسند تلك المهمة لـ«لاظوغلى» (والمطلق اسمه على ميدان شهير فى آخر شارع مجلس الأمة بالقاهرة، والذى كان قريبًا من مبنى وزارة الداخلية القديم)، فهو من نفذ المهمة بكل عناية وإحكام.

هنا، زادت وظائف رجل الشرطة، لتشمل حفظ الأمن فى كافة مرافق الدولة وأركانها، بل بدأ فى استحداث بعض الإدارات التابعة لجهاز الشرطة، كـ«شرطة الجمارك»، وغيرها من الإدارات التى ساهمت فى ترسيخ دعائم الدولة، وزيادة مواردها، وصون مقدراتها وآثارها ومبانيها، إضافة بالطبع إلى حماية حياة الشعب.

ولكن- فى تقديرى- تبقى أهم وظائف الشرطة، هى تلك الوظيفة المشتقة من اسم «Police» أو «بوليس» والمنتشر فى العالم بأشكال مختلفة، وهى كلمة لاتينية ذات أصل يونانى، وتعنى المدنية أو التحضّر، أى أن وجود الشرطة دليل وضمان على دولة مدنية متحضرة، وبشىء من التأمل، ندرك فعلًا أن لا دولة ولا ازدهار ولا رقى إلا فى ظل أمن قوى عادل، يضمن للوطن استمراره وبقاءه، وبالتالى مدنيته وارتقاءه، وهنا صارت وظيفة الشرطى أكبر وأعم وأشمل.

بالتأكيد العلاقة بين الشعب وجهاز الشرطة لم تكن وردية طوال تاريخها، وقد شابها الكثير من التوترات والأزمات، ولكن تبقى وظيفة ضمان مدنية الدولة وتحضرها هى الوظيفة التى لا جدال فى ضرورة تحقيقها.

لذا أنتهز فرصة عيد الشرطة هذا العام للتأكيد عليها، والعمل أكثر على تحقيقها، لما فيه خير للجميع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وظيفة الشرطة وظيفة الشرطة



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon