توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وظيفة الشرطة

  مصر اليوم -

وظيفة الشرطة

بقلم - عبد اللطيف المناوي

اليوم هو عيد الشرطة الـ72، ذكرى يوم بطولى فى حياة المصريين، عندما رفضت قوات الشرطة المصرية تسليم أسلحتها وعتادها وإخلاء مبنى محافظة الإسماعيلية للقوات البريطانية فى 25 يناير 1952، حينها دفع 50 شرطيًا حياتهم ثمنًا لهذا العمل البطولى، والذى كان أبرز ما مهد لنيل مصر استقلالها التام عن الاستعمار البريطانى.

ودفع المئات وربما الآلاف من جهاز الشرطة حياتهم فى سبيل تأدية واجباتهم فى حفظ الأمن، وصون مقدرات الدولة، وحماية حياة المصريين، وهى أهم وظائف رجل الشرطة المصرى، والتى تطورت منذ بداية إنشاء جهاز الأمن فى عهد الفراعنة حتى الآن، حيث كانت أول وظيفة للشرطى المصرى فى التاريخ هى تنظيم أعمال توزيع مياه النيل بين المصريين بشكل عادل، بالإضافة إلى المحافظة على المؤسسات العامة، ومتابعة العاملين فى إدارة الدولة وعزل من يثبت فساده، وكذلك حماية المقابر من اللصوص.

واستمرت وظائف الشرطى المصرى على حالها، مع تغيرات الزمن وتعاقب الدول والممالك، تتوسع حينًا وتقلص أحيانًا، حتى جاء العصر الحديث، مع الوالى محمد على باشا، والذى شهد عهده إعادة جذرية لتنظيم جهاز الشرطة، ووظائفه الموكلة إليه. وكان قد أسند تلك المهمة لـ«لاظوغلى» (والمطلق اسمه على ميدان شهير فى آخر شارع مجلس الأمة بالقاهرة، والذى كان قريبًا من مبنى وزارة الداخلية القديم)، فهو من نفذ المهمة بكل عناية وإحكام.

هنا، زادت وظائف رجل الشرطة، لتشمل حفظ الأمن فى كافة مرافق الدولة وأركانها، بل بدأ فى استحداث بعض الإدارات التابعة لجهاز الشرطة، كـ«شرطة الجمارك»، وغيرها من الإدارات التى ساهمت فى ترسيخ دعائم الدولة، وزيادة مواردها، وصون مقدراتها وآثارها ومبانيها، إضافة بالطبع إلى حماية حياة الشعب.

ولكن- فى تقديرى- تبقى أهم وظائف الشرطة، هى تلك الوظيفة المشتقة من اسم «Police» أو «بوليس» والمنتشر فى العالم بأشكال مختلفة، وهى كلمة لاتينية ذات أصل يونانى، وتعنى المدنية أو التحضّر، أى أن وجود الشرطة دليل وضمان على دولة مدنية متحضرة، وبشىء من التأمل، ندرك فعلًا أن لا دولة ولا ازدهار ولا رقى إلا فى ظل أمن قوى عادل، يضمن للوطن استمراره وبقاءه، وبالتالى مدنيته وارتقاءه، وهنا صارت وظيفة الشرطى أكبر وأعم وأشمل.

بالتأكيد العلاقة بين الشعب وجهاز الشرطة لم تكن وردية طوال تاريخها، وقد شابها الكثير من التوترات والأزمات، ولكن تبقى وظيفة ضمان مدنية الدولة وتحضرها هى الوظيفة التى لا جدال فى ضرورة تحقيقها.

لذا أنتهز فرصة عيد الشرطة هذا العام للتأكيد عليها، والعمل أكثر على تحقيقها، لما فيه خير للجميع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وظيفة الشرطة وظيفة الشرطة



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon