توقيت القاهرة المحلي 05:55:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لعنة السياحة (٢)

  مصر اليوم -

لعنة السياحة ٢

عبد اللطيف المناوي
بقلم -عبد اللطيف المناوي

أبدأ هنا بالإشارة إلى ما أكده لى وزير السياحة، أحمد عيسى، من أننا قد اتخذنا إجراءات لإصلاح وتخفيف أثر حكاية السائحة الفرنسية التى تحدثت عنها بالأمس، فقد استقبلها السفير المصرى فى باريس، وحدث اتصال عبر زووم مع الوزير. وتم إهداؤها أسبوعين لزيارة مصر فى أى وقت يناسبها وتأشيرة فى أى وقت تريد. الأمر الآخر أنه تم التواصل مع «الفيجارو» لتصحيح الصورة السلبية التى تسبب فيها هذا الحادث.

حسنًا ما فعلناه لتخفيف أثر ما حدث. وتحرك فى الاتجاه الصحيح ألّا نتجاهل أن هناك أمرًا يحتاج إلى علاج بالفعل. وهنا أود أن أشير إلى أن أى تناول لموضوع ما يحكمنى فيه هو المصلحة العامة.

وأشير هنا إلى أن هناك خطوات، ومحاولات لخطوات، جادة للحفاظ على مستوى الحضور السياحى لدينا وحمايته من تأثيرات الأحداث المحيطة بنا. ويمكن القول إن هناك إنجازًا «نسبيًّا» وفقًا للأرقام التى تشير إلى ارتفاع طفيف.

وأيضًا هناك «كلام» و«نوايا» وسياسات تحاول أن تجد لنفسها مكانًا لتطوير صناعة السياحة. ولكنى هنا مازلت أعتقد أنها غير كافية للوصول إلى الهدف الذى يستحقه هذا البلد. مازال الطريق طويلًا. وأعتقد أن مثل هذه المشاركات بالكتابة والإشارة إلى ما تواجهه صناعة السياحة الهدف منها التعجيل بالوصول إلى الهدف.

سبق أن كتبت من قبل أن مشكلة السياحة فى مصر أنها من دون «أب شرعى». تتجاذبها أطراف عدة ليستفيدوا منها استفادات قصيرة النظر ومحدودة الهدف. ولا يبذل أى من كل هؤلاء المستفيدين جهدًا جمعيًّا علميًّا وصادقًا من أجل تطويرها.

المهم استمرار الاستفادة، وإلقاء المسؤولية بعيدًا، والأهم دائمًا أن «الورق سليم». أعلم أن التعبير قاسٍ، ولكنه يأتى من الإحساس بأهمية الموضوع، وما أعتقده ويعتقده كثيرون أن جزءًا كبيرًا من حل الوضع الاقتصادى الذى نحن فيه فى صناعة السياحة، التى هى إحدى أهم وسائل الانطلاق متحررين من أزمة الضغط الاقتصادى الذى نعانيه الآن.

أكرر، ليس هناك مالك حقيقى لهذه الصناعة يتحمل مسؤوليتها، ويطالب باتخاذ الإجراءات الصحيحة لتصحيح الخلل الذى تعانيه، ويمتلك القدرة والأدوات للتنفيذ. والشرط الأول أن تكون الأطراف الأخرى منفذة وتابعة لهذا الطرف فيما يتعلق بالنشاط السياحى.

القاعدة الرئيسية لنجاح أى مشروع أن يكون هناك مالك واضح للمشروع، مسؤول عن تنفيذ السياسات والاستراتيجيات التى يتم الاتفاق عليها.

عندما قررت دولة كإسبانيا أن تختار طريقها كدولة تمثل السياحة العنصر الاقتصادى الرئيسى فعلت ما أقترح أن نفعله.

لا يمكننا إنكار كوننا بلدًا من المفترض أن يكون سياحيًّا بامتياز. الطريق الوحيد أن نؤمن بما لدينا، وأن يكون الأسلوب العلمى سبيلًا، وأن نعتبر لما يُطرح من آراء، وإن اختلفت، فليس الهدف منها التقليل من المحاولات المبذولة، ولكن التفكير معًا لدعم الإصلاح من أجل النجاح لتكون السياحة «نعمة».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعنة السياحة ٢ لعنة السياحة ٢



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon