توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اليوم التالي في غزة

  مصر اليوم -

اليوم التالي في غزة

بقلم - عبد اللطيف المناوي

كتبت هنا منذ فترة عن عدم الاهتمام العربى بمرحلة ما بعد الحرب على غزة، وطالبت الحكومات بالاهتمام بتلك المرحلة، وعدم ترك الغرب يتحكم فى مصير القطاع ورسم خططه وإعادة تشكيله، باعتباره أمنًا قوميًّا عربيًّا يهم الشعوب العربية عمومًا، ودول الجوار على وجه الخصوص، وأسعدتنى المحاولات المستمرة من البعض- خصوصًا مصر- للاشتراك فى خطط ما بعد الحرب على غزة.

من بين تلك المحاولات ما نشره موقع (إكسيوس) الشهير حول اجتماع رباعى سرى أُقيم فى الرياض ضم أطرافًا ومسؤولين من مصر والأردن وفلسطين، ومن السعودية بالطبع، على اعتبار أن عاصمة المملكة هى التى استضافت اللقاء.

واستهدف اللقاء تنسيق المواقف بشأن اليوم التالى للحرب على غزة، كما طالبت وكتبت فى وقت سابق. وقد بحث الاجتماع كل السبل التى يمكن من خلالها لسلطة فلسطينية متجددة أن تشارك فى إدارة القطاع فى فترة ما بعد الحرب، واطّلع المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون على ما دار فى الاجتماع ونتائجه، مثلما يؤكد الموقع.

ومثلما دار فى أروقة الاجتماعات السابقة، فإن الجميع تحدثوا عن إصلاحات جادة لتجديد دماء صفوف السلطة الفلسطينية، وهو فى الواقع مطلب المرحلة، وليس مطلبًا خاصًّا بأحد الأطراف، ويُقال، حسب الموقع، إن المجتمعين طالبوا ممثل السلطة بأن يحصل رئيس الوزراء الجديد- إذا تم تشكيل حكومة فلسطينية جديدة- على عدد من الصلاحيات، التى كانت تتركز فى السنوات الأخيرة بيد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن.

من المؤكد أن الإصلاح من ناحية وطنية فلسطينية مطلوب منذ سنوات متعددة لإعادة النظر بشكل رئيسى فى طبيعة النظام السياسى فى البلاد من الناحية الديمقراطية ومن ثَمَّ إجراء انتخابات.

وهو ما يثير الحديث حول الفترة الانتقالية المتوقعة فى اليوم التالى للحرب، والأطراف التى ستشارك فيها.

وبغض النظر عما إذا كان هذا الاجتماع قد عُقد بناءً على توصيات وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن خلال زيارته إلى المنطقة منذ فترة، أم بسبب الاقتراب من هدنة جديدة أو حتى وقف كامل للعمليات العسكرية فى القطاع، فإن الاجتماع كان ضرورة، وأتصور أن مخرجاته ستكون فى حسبان الأطراف العالمية.

البعض حذر من أهداف الولايات المتحدة، باعتبارها غير متوافقة مع الأهداف الفلسطينية والعربية، ولكن وجود سلطة قوية قادرة على الحكم والتفاوض مع إسرائيل أمر مطلوب ويلبى احتياجات المواطنين الفلسطينيين، ويُعيد توحيد مؤسسات السلطة فى الضفة الغربية وقطاع غزة.

حسنًا فعلت مصر بمشاركتها فى هذا الاجتماع، وبمشاركاتها الإيجابية فى الوساطات المستمرة لتحقيق الهدنة، والتى ستكون فى صالح الشعب الفلسطينى بالتأكيد، وأقدر هذا التوجه الجديد فى الاهتمام العربى بمرحلة اليوم التالى للحرب لما يحققه من مصالح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليوم التالي في غزة اليوم التالي في غزة



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon