توقيت القاهرة المحلي 21:01:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العالم يواجه شبح الجوع (1 - 2)

  مصر اليوم -

العالم يواجه شبح الجوع 1  2

بقلم - عبد اللطيف المناوي

الأمر ليس هزلًا، فالعالم يواجه أزمة غذاء حقيقية. وبقع عديدة من الكرة الأرضية قد تواجه مجاعات مستمرة، إذا تفاقمت الأزمة، وتدهورت الأوضاع.تقرير «بؤر الجوع الساخنة» الصادر بشكل مشترك بين منظمة «فاو» وبرنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة، الذي صدر منذ فترة، أكد تدهور الوضع الغذائى في 20 دولة تُعرف بـ«النقاط الساخنة»، ومن بينها دول عربية، مثل: سوريا، ولبنان، والسودان، والصومال، واليمن، وموريتانيا.

الأزمة لها تاريخ بكل تأكيد، وتاريخ طويل أيضًا، تاريخ خاص بعدالة توزيع الثروات الغذائية في العالم، وانقسام الدول ما بين مورد غنى ومستورد فقير، فضلًا على سياسات خاطئة لعدد من الدول الكبرى والمنظمات الأممية المعنية، والتى صدمها أن يكون العالم قاب قوسين أو أدنى من مجاعة! وكأنها أتت فجأة.

الأزمة اتضحت معالمها بقوة، رغم التحذيرات السابقة عليها، أثناء فترة الانغلاق بسبب جائحة الكوفيد. وقتها حذر كثيرون بأن هذا الانغلاق لن يفيد الاقتصاد العالمى، ولن يفيد الدول الفقيرة التي انقطعت أو قلت لديها سلاسل الإمدادات الغذائية. كان عام الانغلاق صعبًا على كثير من البؤر الساخنة في العالم، فيما كانت عودة الحياة إلى طبيعتها مؤشرًا جيدًا في محاولة كبح جماح الأزمة، إلا أن العالم استيقظ بعد ذلك على وقع الحرب الروسية- الأوكرانية، والتى هددت واحدًا من أهم عناصر الإمدادات الغذائية، وهو الحبوب.

في فبراير الماضى، ومع اندلاع الحرب، تسببت العقوبات الغربية في تقييد الصادرات الروسية عمومًا، وصادراتها من الغذاء والمُنتجات الزراعية بشكل خاص، كما أن سيطرة روسيا على أجزاء واسعة من جنوب وشرق أوكرانيا، بما فيها من مساحات مزروعة، وإحكام سيطرتها على كثير من موانئ أوكرانيا، ومنعها من التصدير عبر الموانئ الأخرى- فرضت قيودًا واسعة على الصادرات الأوكرانية.

وعلى هذا فإن العالم صار مع وقع هذه الحرب محرومًا من نحو 32% من صادرات القمح على مستوى العالم، وهى الكمية التي تصدرها الدولتان: روسيا وأوكرانيا، فضلًا على حرمانه من 19% من الشعير، و4% من إمدادات الذرة، وهى أرقام كبيرة لا تستطيع الزيادة في زراعة أي من المحاصيل تلك في أي دولة، تأمينها.

نعم، يطلب الأمريكيون من دول الخليج زيادة ضخ البترول والغاز في العالم لمواجهة نقص الإمدادات الروسية لدول أوروبا، ولكن كيف سيطلبون من دول أخرى أن تزيد من إمدادات الغذاء، وهى بالكاد تكفى شعوبها.

بسبب الحرب، عُطلت الأنشطة الزراعية في أوكرانيا، ومُنعت بعض موانيها من التصدير، وقل توريد لوازم الزراعة، وبالتالى ارتفع ثمنها، وثمن الوقود اللازم للزراعة كذلك، وبالتالى فإن المعاناة طالت الجميع، الدول المتقدمة، والأخرى النامية، والأخيرة تأثرت أكثر. لهذا فإن البحث عن حلول أو مسكنات لهذه الأزمة قد شغل الكثيرين، لكن هل يفلحون؟!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم يواجه شبح الجوع 1  2 العالم يواجه شبح الجوع 1  2



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً
  مصر اليوم - نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً

GMT 02:25 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
  مصر اليوم - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 23:55 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

GMT 17:36 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

الإعلامية مروة صبري تهاجم مها أحمد

GMT 07:16 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نخر الأنف قد يساهم في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

GMT 22:12 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

ريهام سعيد تحذف صورها وتوجه رسالة لطبيب التجميل

GMT 06:22 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 18:26 2020 الأحد ,14 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب شرق تركيا

GMT 14:25 2020 الجمعة ,22 أيار / مايو

أسعار اللحوم في مصر اليوم الجمعة 22 مايو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon