توقيت القاهرة المحلي 12:42:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحن بحاجة إلى الهرم

  مصر اليوم -

نحن بحاجة إلى الهرم

بقلم - عبد اللطيف المناوي

فى البداية تلقيت خبر ترميم كسوة هرم منكاورع بهدوء وتأمل، الهدوء لأن الصور القديمة أو المرسومة للهرم، والمتداولة على الإنترنت وفى كتب الآثار المصرية، تقول إن هذا الهرم كان فى جزء منه مكسوًّا أو مُبطنًا بطبقة من الأحجار تآكلت عبر الزمن.

وأما التأمل فهو تأمل شكل الترميم، أو بمعنى أدق النتيجة النهائية التى سيخرج عليها هرم منكاورع بعد هذا الترميم أو الإصلاح، فوجدت كأحد المتلقين العاديين الشكل النهائى بنوع من الخوف والحذر.

وبعد يوم واحد من الخبر زاد خوفى وحذرى، خصوصًا مع انتشار لفظ «تبليط» هرم منكاورع عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وللأسف على لسان بعض المتخصصين، فاستدعيت وقتها مخزون ذكريات فعل «التبليط» نفسه فى البيوت المصرية والشوارع أحيانًا، فانقلب خوفى وحذرى إلى رعب حقيقى مما سيحدث فى أحد الأهرامات الثلاثة.

وبمرور الساعات، لجأت إلى أهل الاختصاص، الذين أكدوا أن الملك منكاورع بطّن جزءًا من الهرم بـ١٦ مدماكًا (صف حجارة من الجرانيت)، ورحل قبل أن يُكمله، وبفعل الزمن وعوامل التعرية سقطت ٩ مداميك منها إلى جوار الهرم، ثم دُفنت تحت الرمال بفعل الزمن، وأن مشهد الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الذى أُذيع للعالم كله، إلى جوار الهرم، كان للدلالة على إزالة جزء من طبقات الرمال حول هرم منكاورع بسبب وجود مدماكين من بناء الهرم، تم دفنهما تحت هذه الرمال.

وقد حاول المسؤولون فى وزارة السياحة والآثار وغيرهم من الخبراء الأثريين إزالة هذه الشكوك التى اجتاحت مواقع التواصل، والتى جعلت بعض الجمعيات الأثرية العربية والمصرية تحذر من المشروع، الذى سماه الدكتور مصطفى وزيرى فى فيديو الإعلان بـ«مشروع القرن»، حتى أصدر السيد أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، قرارًا وزاريًّا بتشكيل لجنة علمية عليا، برئاسة عالِم الآثار ووزير الآثار الأسبق، الدكتور زاهى حواس، وعضوية عدد من كبار العلماء المتخصصين فى الآثار، ولاسيما الأهرامات، والهندسة، من المصريين والأجانب، من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية التشيك ودولة ألمانيا، لمراجعة المشروع.

وستقوم اللجنة، بعد الانتهاء من مراجعة المشروع، بإعداد تقرير علمى مفصل عن نتائج أعمالها، وما انتهت إليه المراجعة العلمية التى قاموا بها، واتخاذ قرار بشأن المضى قدمًا فى المشروع من عدمه، على أن يتضمن التقرير أيضًا جميع الإجراءات والخطوات الواجب اتباعها للتنسيق المطلوب مع منظمة اليونسكو.

أظن أن قرار الوزير هو الصواب عينه لأنه اعتمد على ألفاظ منضبطة، وعلى فكرة صحيحة، وهى إسناد الأمور للجان علمية، تتخذ قرارها فيما تراه صوابًا من الناحية العلمية لأننا فى النهاية بحاجة شديدة إلى كل مورد يسهم فى زيادة الدخل القومى لمصر، فما بالكم بالسياحة، وما بالكم بالهرم؟!، فنحن بحاجة إلى الهرم يا سادة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن بحاجة إلى الهرم نحن بحاجة إلى الهرم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه
  مصر اليوم - إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

جماهير تطلب فتح المدرج الشرقي في مواجهة بوركينا

GMT 11:58 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

أفضل فساتين الخطوبة للمحجبات

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأميركية

GMT 08:42 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير شئون «النواب» يناقش تطورات مجال حقوق الانسان في مصر

GMT 12:54 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة يارا تفاجئ جمهورها علي تطبيق "سناب شات

GMT 03:31 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

فيل يبتكر طريقة ذكية ليتناول طعامه من فوق شجرة

GMT 13:03 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

فولكس فاجن تكشف عن أسعار أيقونتها Passat موديل 2020

GMT 17:41 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الفنانة مريم حسن تتعاقد على بطولة مسلسل "أبو جبل"

GMT 23:17 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

دورة تحكيم في جمباز الأيروبيك بالاتحاد الدولي للجمباز

GMT 16:26 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أن الهاتف المحمول أقذر بـ7 أضعاف من مقعد المرحاض

GMT 04:58 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد تستعد لأول مسلسل مع خطيبها الفنان أحمد فهمي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon