توقيت القاهرة المحلي 16:38:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحن بحاجة إلى الهرم

  مصر اليوم -

نحن بحاجة إلى الهرم

بقلم - عبد اللطيف المناوي

فى البداية تلقيت خبر ترميم كسوة هرم منكاورع بهدوء وتأمل، الهدوء لأن الصور القديمة أو المرسومة للهرم، والمتداولة على الإنترنت وفى كتب الآثار المصرية، تقول إن هذا الهرم كان فى جزء منه مكسوًّا أو مُبطنًا بطبقة من الأحجار تآكلت عبر الزمن.

وأما التأمل فهو تأمل شكل الترميم، أو بمعنى أدق النتيجة النهائية التى سيخرج عليها هرم منكاورع بعد هذا الترميم أو الإصلاح، فوجدت كأحد المتلقين العاديين الشكل النهائى بنوع من الخوف والحذر.

وبعد يوم واحد من الخبر زاد خوفى وحذرى، خصوصًا مع انتشار لفظ «تبليط» هرم منكاورع عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وللأسف على لسان بعض المتخصصين، فاستدعيت وقتها مخزون ذكريات فعل «التبليط» نفسه فى البيوت المصرية والشوارع أحيانًا، فانقلب خوفى وحذرى إلى رعب حقيقى مما سيحدث فى أحد الأهرامات الثلاثة.

وبمرور الساعات، لجأت إلى أهل الاختصاص، الذين أكدوا أن الملك منكاورع بطّن جزءًا من الهرم بـ١٦ مدماكًا (صف حجارة من الجرانيت)، ورحل قبل أن يُكمله، وبفعل الزمن وعوامل التعرية سقطت ٩ مداميك منها إلى جوار الهرم، ثم دُفنت تحت الرمال بفعل الزمن، وأن مشهد الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الذى أُذيع للعالم كله، إلى جوار الهرم، كان للدلالة على إزالة جزء من طبقات الرمال حول هرم منكاورع بسبب وجود مدماكين من بناء الهرم، تم دفنهما تحت هذه الرمال.

وقد حاول المسؤولون فى وزارة السياحة والآثار وغيرهم من الخبراء الأثريين إزالة هذه الشكوك التى اجتاحت مواقع التواصل، والتى جعلت بعض الجمعيات الأثرية العربية والمصرية تحذر من المشروع، الذى سماه الدكتور مصطفى وزيرى فى فيديو الإعلان بـ«مشروع القرن»، حتى أصدر السيد أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، قرارًا وزاريًّا بتشكيل لجنة علمية عليا، برئاسة عالِم الآثار ووزير الآثار الأسبق، الدكتور زاهى حواس، وعضوية عدد من كبار العلماء المتخصصين فى الآثار، ولاسيما الأهرامات، والهندسة، من المصريين والأجانب، من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية التشيك ودولة ألمانيا، لمراجعة المشروع.

وستقوم اللجنة، بعد الانتهاء من مراجعة المشروع، بإعداد تقرير علمى مفصل عن نتائج أعمالها، وما انتهت إليه المراجعة العلمية التى قاموا بها، واتخاذ قرار بشأن المضى قدمًا فى المشروع من عدمه، على أن يتضمن التقرير أيضًا جميع الإجراءات والخطوات الواجب اتباعها للتنسيق المطلوب مع منظمة اليونسكو.

أظن أن قرار الوزير هو الصواب عينه لأنه اعتمد على ألفاظ منضبطة، وعلى فكرة صحيحة، وهى إسناد الأمور للجان علمية، تتخذ قرارها فيما تراه صوابًا من الناحية العلمية لأننا فى النهاية بحاجة شديدة إلى كل مورد يسهم فى زيادة الدخل القومى لمصر، فما بالكم بالسياحة، وما بالكم بالهرم؟!، فنحن بحاجة إلى الهرم يا سادة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن بحاجة إلى الهرم نحن بحاجة إلى الهرم



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon