توقيت القاهرة المحلي 02:28:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحن بحاجة إلى الهرم

  مصر اليوم -

نحن بحاجة إلى الهرم

بقلم - عبد اللطيف المناوي

فى البداية تلقيت خبر ترميم كسوة هرم منكاورع بهدوء وتأمل، الهدوء لأن الصور القديمة أو المرسومة للهرم، والمتداولة على الإنترنت وفى كتب الآثار المصرية، تقول إن هذا الهرم كان فى جزء منه مكسوًّا أو مُبطنًا بطبقة من الأحجار تآكلت عبر الزمن.

وأما التأمل فهو تأمل شكل الترميم، أو بمعنى أدق النتيجة النهائية التى سيخرج عليها هرم منكاورع بعد هذا الترميم أو الإصلاح، فوجدت كأحد المتلقين العاديين الشكل النهائى بنوع من الخوف والحذر.

وبعد يوم واحد من الخبر زاد خوفى وحذرى، خصوصًا مع انتشار لفظ «تبليط» هرم منكاورع عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وللأسف على لسان بعض المتخصصين، فاستدعيت وقتها مخزون ذكريات فعل «التبليط» نفسه فى البيوت المصرية والشوارع أحيانًا، فانقلب خوفى وحذرى إلى رعب حقيقى مما سيحدث فى أحد الأهرامات الثلاثة.

وبمرور الساعات، لجأت إلى أهل الاختصاص، الذين أكدوا أن الملك منكاورع بطّن جزءًا من الهرم بـ١٦ مدماكًا (صف حجارة من الجرانيت)، ورحل قبل أن يُكمله، وبفعل الزمن وعوامل التعرية سقطت ٩ مداميك منها إلى جوار الهرم، ثم دُفنت تحت الرمال بفعل الزمن، وأن مشهد الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الذى أُذيع للعالم كله، إلى جوار الهرم، كان للدلالة على إزالة جزء من طبقات الرمال حول هرم منكاورع بسبب وجود مدماكين من بناء الهرم، تم دفنهما تحت هذه الرمال.

وقد حاول المسؤولون فى وزارة السياحة والآثار وغيرهم من الخبراء الأثريين إزالة هذه الشكوك التى اجتاحت مواقع التواصل، والتى جعلت بعض الجمعيات الأثرية العربية والمصرية تحذر من المشروع، الذى سماه الدكتور مصطفى وزيرى فى فيديو الإعلان بـ«مشروع القرن»، حتى أصدر السيد أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، قرارًا وزاريًّا بتشكيل لجنة علمية عليا، برئاسة عالِم الآثار ووزير الآثار الأسبق، الدكتور زاهى حواس، وعضوية عدد من كبار العلماء المتخصصين فى الآثار، ولاسيما الأهرامات، والهندسة، من المصريين والأجانب، من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية التشيك ودولة ألمانيا، لمراجعة المشروع.

وستقوم اللجنة، بعد الانتهاء من مراجعة المشروع، بإعداد تقرير علمى مفصل عن نتائج أعمالها، وما انتهت إليه المراجعة العلمية التى قاموا بها، واتخاذ قرار بشأن المضى قدمًا فى المشروع من عدمه، على أن يتضمن التقرير أيضًا جميع الإجراءات والخطوات الواجب اتباعها للتنسيق المطلوب مع منظمة اليونسكو.

أظن أن قرار الوزير هو الصواب عينه لأنه اعتمد على ألفاظ منضبطة، وعلى فكرة صحيحة، وهى إسناد الأمور للجان علمية، تتخذ قرارها فيما تراه صوابًا من الناحية العلمية لأننا فى النهاية بحاجة شديدة إلى كل مورد يسهم فى زيادة الدخل القومى لمصر، فما بالكم بالسياحة، وما بالكم بالهرم؟!، فنحن بحاجة إلى الهرم يا سادة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن بحاجة إلى الهرم نحن بحاجة إلى الهرم



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon