توقيت القاهرة المحلي 00:09:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الابتعاد عن المسؤولية الممتعة

  مصر اليوم -

الابتعاد عن المسؤولية الممتعة

بقلم - عبد اللطيف المناوي

عندما أُضيفت مهمة رئيس تحرير جريدة «المصرى اليوم» إلى مسؤولياتى فى هذه المؤسسة كان ذلك فى ظل ظروف خاصة، كانت نيتى أن أنقل هذه المسؤولية إلى مَن يتحملها خلال أسابيع قليلة، وقررت أن أضع تعبير «رئيس التحرير المكلف» على «الترويسة» قبل اسمى.

لكن، أيضًا، ظروف أخرى أدت إلى أن أقرر إلغاء وصف «المكلف» حماية لوزن المؤسسة، لذا تحملت المسؤولية كاملة منذ خمس سنوات، لم أتوقف خلالها عن البحث عمن يصلح لتولى «المسؤولية»، ولا أسميه «المنصب».

وكما يقول الأدباء فى جملتهم الكلاسيكية فإن «مياهًا كثيرة جرَت فى النهر»، لم تكن كلها فى هدوء انسياب المياه، بل حملت أحيانًا من صفاته «الهدير»، لكن ظلت تلك الصحيفة، التى أجاد أحد الأصدقاء فى وصفها بـ«الصحيفة الاستثناء»، مستمرة فى طريقها، باقية تواجه أزماتها وتتخطاها.

كان جزء أصيل من التحديات التى واجهتها هو تحدى البقاء فى ظل التغيرات المهمة التى واجهت وتواجه صناعة الإعلام بشكل عام، والصحافة على وجه الخصوص، أيضًا الضغوط الاقتصادية الهائلة، كانت تحديًا آخر جسيمًا، وهنا أستحضر جزءًا من تقرير تقدمت به إلى مجلس إدارة المؤسسة منذ حوالى ثلاث سنوات تحت عنوان «المصرى اليوم.. مستقبل واعد لكن بشروط»، أستأذن المجلس فى نشر فقرة قصيرة من مقدمته:

«أستطيع أن أعيد أصل المسألة إلى أنه لم تلحظ المؤسسة خلال السنوات الأخيرة أن هناك تراجعًا خطيرًا فى معادلة صناعة الإعلام بشكله التقليدى، وأن الـbusiness model الذى كان سائدًا يتغير وبسرعة، أيضًا مساحة التميز التى امتلكتها المؤسسة تتراجع. قد يكون الإدراك حاضرًا، ولكن الأكيد أنه لم يحدث ما يمكن أن يتوازى مع هذا الإدراك. وهنا أقصد أن الخطوات أو القرارات وتنفيذها لم تتوازَ مع حجم المخاطر أو إدراكها (..) السؤال المهم هو: هل تمتلك المؤسسة قدرة الاستمرار والنمو، أم أن الوقت قد حان لانسحاب كريم يحافظ على القيمة المهمة للمؤسسة، التى استطاع أصحابها وإدارتها أن يحققوها خلال الخمسة عشر عامًا الماضية؟. للإجابة عن هذا السؤال، أستعرض مجموعة من العناصر التى تشكل الإجابة عن هذا السؤال المصيرى..».

كانت الإجابة يومها قاطعة بالاستمرار أيًّا كانت التحديات. خلال هذه الأعوام استطعنا أن نغير المعادلة، واعتمدنا التحول إلى الديجيتال الذى أصبح هو الطريق، وأصبحت المؤسسة تغطى مصروفاتها الأساسية دون دعم أو تدخل من المُلّاك، بل مع هامش صغير من ربح فى العام الأخير، وتخففت من عشرات الملايين من الجنيهات التزامات متراكمة عبر السنين. والأهم من ذلك، ظل اسم المؤسسة حاضرًا ومحتفظًا بتميزه فى صناعة الصحافة فى مصر والعالم العربى.

لم يتوقف طوال الوقت أملى فى أن يأتى مَن يحمل المسؤولية «الممتعة» رغم كل شىء لأحقق رغبتى فى استمرار العمل لتحقيق إنجاز شخصى تحُول دونه تلك المسؤوليات الكثيرة والحرجة فى إدارة مؤسسة «استثنائية»، كما وصفها صديقى، وأمّنت على وصفه. ويبدو أن الوقت قد اقترب ليتسلم مَن تستقر عليه الإدارة المسؤولية بعد قبول رغبتى، وأستطيع وقتها التفرغ للإنجاز الشخصى واللقاء اليومى مع القراء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الابتعاد عن المسؤولية الممتعة الابتعاد عن المسؤولية الممتعة



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon