توقيت القاهرة المحلي 06:05:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأجانب.. والترويج السياحى لمصر

  مصر اليوم -

الأجانب والترويج السياحى لمصر

بقلم - عبد اللطيف المناوي

بمناسبة زيارة الصحفى البريطانى «ريتشارد كويست» لمصر، والتقرير والبرامج التي أذاعها وكتبها عن تلك الزيارة في (CNN)، وعبّر فيها عن مدى إعجابه بالحضارة المصرية والأماكن التي زارها، سواء القاهرة بدروبها العامرة وطرقاتها الفوضوية الساحرة، أو أهرامات الجيزة، وآثار الأقصر وأسوان، أحب أن أوضح بعض النقاط المهمة للغاية، إذا ما أردنا تنشيطًا سياحيًا قويًا.

أولى النقاط هي أن وزارة السياحة والآثار، ممثلة في هيئة التنشيط السياحى، تقوم بدور مهم في الترويج للسياحة في مصر، وهو مجهود يُشكر، إلا أنه دائمًا كـ«الطبخة» التي تحتاج إلى بعض «الملح»، وأقصد هنا التنسيق مع الشركات السياحية الخاصة أو الوكلاء السياحيين في مصر، والذين ينظمون بعض الزيارات لشخصيات مهمة، وأذكر في هذا الأمر مثلًا زيارة المدرب الإسبانى الشهير «بيب جوارديولا» وزيارته وعائلته الشهيرة التي أجراها لمصر في يونيو الماضى، بعدما أنهى موسمه مع مانشستر سيتى بنجاح كبير.

وقد وضح من تلك الزيارة غياب التنسيق بين المؤسسة السياحية الرسمية والوكيل السياحى الذي نظم رحلة المدرب العالمى، ما يؤكد أن هناك دائمًا شيئًا ناقصًا في هذا الموضوع.

ثانية النقاط هي شعورى بعدم استغلال الرسائل التي يقدمها المشاهير بعد زياراتهم إلى مصر، والانبهار الكبير بحضارتها وآثارها، بحيث تظل مجرد رسائل تنتهى تمامًا بانتهاء رحلة المشهور إلى القاهرة.

أما النقطة الثالثة فهى غياب الترويج للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، رغم أن هناك سلسلة كبيرة من الافتتاحات خلال الفترة الأخيرة يحضرها الوزير أحمد عيسى، ويحضرها أيضًا الأمين العام مصطفى وزيرى، ولكن تظل صور الافتتاح هي أول وآخر ما تقدمه الوزارة عن الأثر، وأخص بالذكر إعادة افتتاح معبدبن عزرا اليهودى الأخير، ومسجد سليمان الخادم أو سارية الجبل، حيث من المفترض أن تكون هناك برامج تعريفية أكثر للسائحين بهذه الأماكن وأهميتها التاريخية.

رابعة النقاط هي ذلك الشعور الذي تسلل إلىَّ بأن الأجانب يرون آثارنا أفضل منا، وأراجع في هذه الأثناء ما كتبه «بيب جوارديولا» أو حتى البلوجر الشهير «نويل روبنسون»، أو حتى «ريتشارد كويست» عن عظمة الآثار، والتقاط الصور الخالدة إلى جوارها، في حين أرى دائمًا أن المصريين أبناء البلد أنفسهم لا يروجون لآثارهم بنفس الطريقة التي يروج بها السائحون للسياحة بمصر، باستثناءات قليلة جدًا. ولعل أهمهم وأكثرهم أثرًا محمد صلاح.

وأتذكر في هذه اللحظة أن من قال «مصر هبة النيل» هو هيرودوت، وهو في الأصل مؤرخ يونانى وليس مصريًا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأجانب والترويج السياحى لمصر الأجانب والترويج السياحى لمصر



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon