توقيت القاهرة المحلي 20:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأجانب.. والترويج السياحى لمصر

  مصر اليوم -

الأجانب والترويج السياحى لمصر

بقلم - عبد اللطيف المناوي

بمناسبة زيارة الصحفى البريطانى «ريتشارد كويست» لمصر، والتقرير والبرامج التي أذاعها وكتبها عن تلك الزيارة في (CNN)، وعبّر فيها عن مدى إعجابه بالحضارة المصرية والأماكن التي زارها، سواء القاهرة بدروبها العامرة وطرقاتها الفوضوية الساحرة، أو أهرامات الجيزة، وآثار الأقصر وأسوان، أحب أن أوضح بعض النقاط المهمة للغاية، إذا ما أردنا تنشيطًا سياحيًا قويًا.

أولى النقاط هي أن وزارة السياحة والآثار، ممثلة في هيئة التنشيط السياحى، تقوم بدور مهم في الترويج للسياحة في مصر، وهو مجهود يُشكر، إلا أنه دائمًا كـ«الطبخة» التي تحتاج إلى بعض «الملح»، وأقصد هنا التنسيق مع الشركات السياحية الخاصة أو الوكلاء السياحيين في مصر، والذين ينظمون بعض الزيارات لشخصيات مهمة، وأذكر في هذا الأمر مثلًا زيارة المدرب الإسبانى الشهير «بيب جوارديولا» وزيارته وعائلته الشهيرة التي أجراها لمصر في يونيو الماضى، بعدما أنهى موسمه مع مانشستر سيتى بنجاح كبير.

وقد وضح من تلك الزيارة غياب التنسيق بين المؤسسة السياحية الرسمية والوكيل السياحى الذي نظم رحلة المدرب العالمى، ما يؤكد أن هناك دائمًا شيئًا ناقصًا في هذا الموضوع.

ثانية النقاط هي شعورى بعدم استغلال الرسائل التي يقدمها المشاهير بعد زياراتهم إلى مصر، والانبهار الكبير بحضارتها وآثارها، بحيث تظل مجرد رسائل تنتهى تمامًا بانتهاء رحلة المشهور إلى القاهرة.

أما النقطة الثالثة فهى غياب الترويج للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، رغم أن هناك سلسلة كبيرة من الافتتاحات خلال الفترة الأخيرة يحضرها الوزير أحمد عيسى، ويحضرها أيضًا الأمين العام مصطفى وزيرى، ولكن تظل صور الافتتاح هي أول وآخر ما تقدمه الوزارة عن الأثر، وأخص بالذكر إعادة افتتاح معبدبن عزرا اليهودى الأخير، ومسجد سليمان الخادم أو سارية الجبل، حيث من المفترض أن تكون هناك برامج تعريفية أكثر للسائحين بهذه الأماكن وأهميتها التاريخية.

رابعة النقاط هي ذلك الشعور الذي تسلل إلىَّ بأن الأجانب يرون آثارنا أفضل منا، وأراجع في هذه الأثناء ما كتبه «بيب جوارديولا» أو حتى البلوجر الشهير «نويل روبنسون»، أو حتى «ريتشارد كويست» عن عظمة الآثار، والتقاط الصور الخالدة إلى جوارها، في حين أرى دائمًا أن المصريين أبناء البلد أنفسهم لا يروجون لآثارهم بنفس الطريقة التي يروج بها السائحون للسياحة بمصر، باستثناءات قليلة جدًا. ولعل أهمهم وأكثرهم أثرًا محمد صلاح.

وأتذكر في هذه اللحظة أن من قال «مصر هبة النيل» هو هيرودوت، وهو في الأصل مؤرخ يونانى وليس مصريًا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأجانب والترويج السياحى لمصر الأجانب والترويج السياحى لمصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 15:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
  مصر اليوم - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 13:12 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

أوميغا 3 يساهم في إبطاء نمو سرطان البروستاتا لدى الرجال

GMT 00:28 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تارا عماد تكتشف سرًا يربطها بوالدتها

GMT 18:55 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المصري يبدأ توزع دعوات مباراة بطل سيشل

GMT 06:45 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاجرة بين مروان محسن ورضا عبد العال بسبب "الأهداف"

GMT 06:45 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الهلال" السعودي بين مطرقة "كورونا" وسندان "الديربي"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon