توقيت القاهرة المحلي 15:30:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف نستطيع أن نتجاوز الأزمة؟

  مصر اليوم -

كيف نستطيع أن نتجاوز الأزمة

بقلم - عبد اللطيف المناوي

دعوت، أمس، إلى فتح حوار ونقاش علمى وحقيقى حول أحد السبل الاقتصادية التى أرى أنها قد تعبر بنا من أزمة- نحن لسنا سببًا فيها- بل كل ما يحدث فى العالم من متغيرات سواء قدرية مثل جائحة الكوفيد، أو بشرية مثل الحرب فى أوكرانيا، أو طبيعية مثل التغير المناخى.

وكنت قد ذكرت أن الاستثمار الأجنبى المباشر هو واحد من توجهات عديدة يمكن لها أن تقينا شرور ما يحدث حاليًا فى العالم. أما اليوم، فأستمر فى طرح بعض الأفكار الأخرى، وأود هنا أن أناقش مسألة «القوالب النمطية» فى طرح الرؤية التى يرى المسؤولون فى الحكومة أنها ستعبر بنا إلى بر الأمان، وهى قوالب قد لا يستوعبها الناس ولا الزمن، فى واقع الحال.

إن هدف تجاوز الأزمة الحالية هو الوصول بالمجتمع المصرى إلى حال يتمكن فيها المواطن من أن يعيش بأمان إنسانى واقتصادى واجتماعى وفكرى، وأن يحيا حياة كريمة بها الحد الأدنى من العدالة فى التوزيع، وهذه- فى النهاية- حالة تفاعل بين الناس والمسؤولين فى الدولة، وقد يرفضها الناس إذا شعروا أن الحلول التى تطرحها الحكومة مجرد قوالب نمطية. وهذا يعنى أن جميع مَن فى هذا الوطن لهم حق فى أن يشاركوا فى مسألة تجاوز هذه الأزمة، لا أن يتم التعامل معهم كمجرد مستمعين.

اقتصاديات عتيدة فى العالم تعانى الآن، ويكفى أن نتجول بين الصحف والمواقع الشهيرة على الإنترنت لنرى كيف أن الجميع يشكو، ولكن بعضهم يبتكر بعض الحلول البعيدة عن النمطية، وهو ما أدعو إليه هنا.

وأرى أيضًا أنه من الضرورى أن تبتعد الحكومة عن تبنى إجابات واضحة وقاطعة، وذلك حتى لا يفاجأ المواطن بنتائج مختلفة، قد تهز ثقته فى الحكومة، وهو أمر لابد أن يُراعى بشدة الرغبة فى تجاوز حقيقى للأزمة، فالمواطن الآن صار ينظر ويشارك ويتفاعل ويُبدى رأيه أحيانًا، ومسألة فرض طرق وإجابات نهائية عليه تبدو غير واقعية وغير مُحبَّبة.

الوضع الآن يُحتم علينا أن نطرح أفكارًا خارج الصندوق، وأن نستمع إلى رؤى الناس- كل بما يستطيع وبما يفكر- ونصيحتى للحكومة أن تُشرك المواطن فى عملية تجاوز الأزمة، مع ضرورة التفكير من جديد فيما طالبت به مرارًا وتكرارًا منذ فترة، وهو إنشاء أقسام لـ«إدارة الأزمات» فى كل وزارة، وهو أمر لا عيب فيه، ولا حرام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نستطيع أن نتجاوز الأزمة كيف نستطيع أن نتجاوز الأزمة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 15:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
  مصر اليوم - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 23:28 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى الفقي يعلن أن مصر ستشهد العديد من المبادرات في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon