توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«إنت محدش بيعمل لك حساب»!

  مصر اليوم -

«إنت محدش بيعمل لك حساب»

بقلم - عبد اللطيف المناوي

هل ما يحدث بين إيران وإسرائيل سيناريو معد سلفًا؟ لو كان ذلك كذلك، هل لنا أن نسأل عن الدور العربى في هذا السيناريو؟ هل سيكون العرب بطلًا في السيناريو أم أصحاب دور ثانوى (سنيد)، أم سيكتفون بدور المجاميع أو (الكومبارس) الصامت أم هم مجرد «لوكيشن» تجرى فيه عمليات تصوير السيناريو؟

العديد من التسريبات الكاذبة والحقيقية والمجتزأة خرجت هنا وهناك. آلاف المحللين «الفيسبوكيين» وخبراء الشاشات خرجوا علينا بنظريات ومعلومات بعضها لا يعلمها سواهم. لكن القاسم المشترك هو الغياب العربى عن أي فعل فيما يقع في منطقة تسمى مجازًا بـ«المنطقة العربية».

صحيفة «معاريف» العبرية تحدثت عما وصفته بـ«صفقة سرية» بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، فيما يخص طبيعة الرد الإيرانى على اغتيال إسرائيل القيادى في الحرس الثورى الإيرانى، محمد رضا زاهدى، في هجوم القنصلية الإيرانية بدمشق.

وقالت الإعلامية الإسرائيلية ليزار مارجليت، في مقال رأى لها، إن إيران لم تفشل في هجومها على إسرائيل، وإن القراءة الصحيحة للوضع هي أن إيران كانت تستهدف الفشل، مضيفة أن في طهران أناسًا عقلانيين، يعرفون بالضبط ما يفعلونه، لقد تم التخطيط لكل خطوة بشكل جيد، وفى التوقيت المناسب مع الأمريكيين.

انتصار إيران وصفته الإعلامية الإسرائيلية في الجنون الذي كان بإسرائيل، وفى الجمهور، وفى وسائل الإعلام، على حد سواء، في الترقب المتوتر للرد الإيرانى، وفى التكهنات التي لا نهاية لها، في إلغاء المدارس، لقد كان النصر الكبير على إيران في القدرة على تعطيل الروتين الإسرائيلى اليومى.

تدرك إيران جيدًا القدرات الدفاعية الجوية الإسرائيلية، تدرك إيران أيضًا أن 7 ساعات هي وقت كافٍ لاعتراض أي صاروخ أو طائرة مُسيرة ترسلها من أراضيها نحو إسرائيل، تدرك إيران أيضًا أن وضعها الداخلى وصورتها أمام العالم لا تتحمل فكرة عدم الرد، لكنها في الوقت ذاته تدرك أنها لا تود إلحاق ضرر كبير بإسرائيل، التي تدرك هي الأخرى أنها ربما لن ترد، وسيُغلق الأمر على هذا الحال.

الطرفان أو الثلاثة، بدخول الولايات المتحدة كشريك في السيناريو، يدركون طبيعة الأحداث، تأخرت إيران في الرد، لكنه رد مثير بإطلاق صواريخ ومسيرات من أراضيها إلى تل أبيب، كان ردًا رمزيًا في الأساس، ولكن خلاصته أن إيران ردت، وهى تعلم أنه لا الوقت ولا الحكمة تدفعانها لإشعال صراع مباشر مع إسرائيل أو أمريكا، هي تدرك كذلك أن حرب الوكالة تحقق لها الفائدة التي ترجوها.

إسرائيل في السيناريو بطل بكل تأكيد، أو بالأحرى نتنياهو، الذي يبتعد رويدًا رويدًا عن حل الإقالة، فالداخل الإسرائيلى يحتم الوحدة خلفه الآن، وبالتالى هو استفاد من السيناريو الموضوع، لاسيما أنه كذلك أظهر أن دفاعاته لا تُقهر.

كل طرف في السيناريو يضع في اعتباره شكله وصورته، بل وصورة الآخر أيضًا من الفاعلين، ويبقى الطرف العربى مثل الإعلان الذكى عن أحد البنوك الذي يقول: «إنت محدش بيعمل لك حساب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«إنت محدش بيعمل لك حساب» «إنت محدش بيعمل لك حساب»



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon