توقيت القاهرة المحلي 20:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوروبا إلى اليمين

  مصر اليوم -

أوروبا إلى اليمين

بقلم - عبد اللطيف المناوي

من الملاحظ فى الفترة الأخيرة أن هناك موجات صعود لليمين المتطرف فى أوروبا، وأن هذه الموجات مستمرة، لم يقتصر صعود اليمين المتطرف فى منطقة بعينها بل تعدد ما بين شرق وغرب القارة وشمالها وجنوبها، فلم يتوقف الأمر عند دول الجنوب، خاصة المتوسطية التى تعانى من أزمات هيكلية، فسرها اليمين المتطرف على أنها نابعة من سياسات الهجرة، والبقاء فى الاتحاد الأوروبى، لكن فى دول مثل السويد وفنلندا اللتين تحققان أعلى معدلات رفاهية، صعد فيهما اليمين المتطرف كبديل للأحزاب المعتدلة.

ولم تعد تتوقف على أزمة اقتصادية أو انتشار وباء أو حرب، بل إن الحنين للقومية والبطولات التاريخية والاعتزاز بالقيم الثقافية التقليدية باتت عوامل متحكمة أيضًا فى المزاج العام لعديد من المجتمعات، وأصبح كل ما سبق عوامل داعمة لصعود اليمين المتطرف.

آخر الدول المرشحة لهذا الصعود هى إسبانيا التى تشهد انتخابات عامة الأحد المقبل، من المتوقع أن تكون امتدادًا لانتصارات اليمين وصعوده. وهو الصعود الذى ظهر فى العديد من الانتخابات فى عديد من الدول. وبدت مؤشرات هذا التقدم فى نتائج انتخابات مختلفة، كان تشكيل أول حكومة إيطالية يمينية متطرفة فى سبتمبر الماضى أحد ملامح هذا التطور.

هذا التحول نحو اليمين، بحدة، أدى إلى مزيد من التشدد بشأن الهجرة واللجوء، حيث تُعد قضية الهجرة واللجوء هى المكون الرئيسى لليمين المتطرف فى أوروبا. وحمّلت برامج وشعارات الأحزاب اليمينية مسؤولية التراجع الاقتصادى فى دولها لوجود لاجئين، أو بسبب خطط الاتحاد الأوروبى لتقسيم مسؤولية أعباء اللاجئين على دول أوروبا بنظام الحصص.

هذه الأجواء أدت إلى تصاعد العنف والعنصرية فى العديد من الدول الأوروبية. وليست الأجواء الملتهبة التى تمر بها أكثر من دولة أوروبية، آخرها فرنسا، إلا دلالة على ارتفاع حدة العنف والتعصب.

ويُعد سلوك التصويت العقابى أحد أهم مصادر قوة اليمين، حيث اللجوء إلى هذا النوع من التصويت كشكل لتحول الناخبين لممارسة ذلك الأسلوب العقابى تجاه تيار أو حركة أو حزب، ليس إيمانًا به بقدر ما هو عقاب لحزب آخر لم يلتزم ببرنامجه الانتخابى. وتجنى أحزاب اليمين المكاسب بسبب هذا الأسلوب العقابى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا إلى اليمين أوروبا إلى اليمين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان
  مصر اليوم - مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 15:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
  مصر اليوم - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 13:12 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

أوميغا 3 يساهم في إبطاء نمو سرطان البروستاتا لدى الرجال

GMT 00:28 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تارا عماد تكتشف سرًا يربطها بوالدتها

GMT 18:55 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

المصري يبدأ توزع دعوات مباراة بطل سيشل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon