توقيت القاهرة المحلي 00:09:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوروبا إلى اليمين

  مصر اليوم -

أوروبا إلى اليمين

بقلم - عبد اللطيف المناوي

من الملاحظ فى الفترة الأخيرة أن هناك موجات صعود لليمين المتطرف فى أوروبا، وأن هذه الموجات مستمرة، لم يقتصر صعود اليمين المتطرف فى منطقة بعينها بل تعدد ما بين شرق وغرب القارة وشمالها وجنوبها، فلم يتوقف الأمر عند دول الجنوب، خاصة المتوسطية التى تعانى من أزمات هيكلية، فسرها اليمين المتطرف على أنها نابعة من سياسات الهجرة، والبقاء فى الاتحاد الأوروبى، لكن فى دول مثل السويد وفنلندا اللتين تحققان أعلى معدلات رفاهية، صعد فيهما اليمين المتطرف كبديل للأحزاب المعتدلة.

ولم تعد تتوقف على أزمة اقتصادية أو انتشار وباء أو حرب، بل إن الحنين للقومية والبطولات التاريخية والاعتزاز بالقيم الثقافية التقليدية باتت عوامل متحكمة أيضًا فى المزاج العام لعديد من المجتمعات، وأصبح كل ما سبق عوامل داعمة لصعود اليمين المتطرف.

آخر الدول المرشحة لهذا الصعود هى إسبانيا التى تشهد انتخابات عامة الأحد المقبل، من المتوقع أن تكون امتدادًا لانتصارات اليمين وصعوده. وهو الصعود الذى ظهر فى العديد من الانتخابات فى عديد من الدول. وبدت مؤشرات هذا التقدم فى نتائج انتخابات مختلفة، كان تشكيل أول حكومة إيطالية يمينية متطرفة فى سبتمبر الماضى أحد ملامح هذا التطور.

هذا التحول نحو اليمين، بحدة، أدى إلى مزيد من التشدد بشأن الهجرة واللجوء، حيث تُعد قضية الهجرة واللجوء هى المكون الرئيسى لليمين المتطرف فى أوروبا. وحمّلت برامج وشعارات الأحزاب اليمينية مسؤولية التراجع الاقتصادى فى دولها لوجود لاجئين، أو بسبب خطط الاتحاد الأوروبى لتقسيم مسؤولية أعباء اللاجئين على دول أوروبا بنظام الحصص.

هذه الأجواء أدت إلى تصاعد العنف والعنصرية فى العديد من الدول الأوروبية. وليست الأجواء الملتهبة التى تمر بها أكثر من دولة أوروبية، آخرها فرنسا، إلا دلالة على ارتفاع حدة العنف والتعصب.

ويُعد سلوك التصويت العقابى أحد أهم مصادر قوة اليمين، حيث اللجوء إلى هذا النوع من التصويت كشكل لتحول الناخبين لممارسة ذلك الأسلوب العقابى تجاه تيار أو حركة أو حزب، ليس إيمانًا به بقدر ما هو عقاب لحزب آخر لم يلتزم ببرنامجه الانتخابى. وتجنى أحزاب اليمين المكاسب بسبب هذا الأسلوب العقابى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا إلى اليمين أوروبا إلى اليمين



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon