توقيت القاهرة المحلي 05:28:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رد حكومي مُسْكت

  مصر اليوم -

رد حكومي مُسْكت

بقلم - عبد اللطيف المناوي

لدى قناعة أن بعض المسؤولين المصريين، سواء من داخل النظام أو من خارجه، يعملون في صالح الدولة، إلا أن القليل منهم يذهب إلى مذاهب قد تضر الدولة. وأدلل على ما أقول بالمقترح الذي تقدم به أحد رؤوساء الاحزاب بإعداد مشروع قانون يتضمن إلزام المصريين بالخارج بتحويل 20% من راتبهم الشهرى إلى مصر بالدولار، ترد إلى أُسرهم بالجنيه المصرى.

وأراد أن يضفى نكهة إضافية بتضمين الاقتراح فكرة تحويل 20% من راتب محمد صلاح باعتباره أحد العاملين المصريين في الخارج لحل أزمة الدولار. وما إن قال رئيس الحزب هذا المقترح حتى فتحت عليه، وعلى الدولة المصرية، أبواب الانتقادات، رغم أن تصريحاته تلك لم تصدر عن شخص ذى حيثية حكومية أو رسمية، ولكن هواة الاصطياد في الماء العكر تعاملوا مع تصريحات يمامة باعتبارها مقترحا حكوميا، وهى غير ذلك تماما.

وما أسعدنى الحقيقة، هو رد الفعل السريع والحاسم من وزيرة الهجرة، سها جندى، وهو مصدر حكومى، بنفى تبنى الحكومة للمقترح، مؤكدة على أن الدولة المصرية تدعم أبناءها في الخارج، وتقدم خدمات لهم تجعلهم أكثر ارتباطا ببلدهم وتخفف عنهم أعباء الغربة.

«جندى» أضافت أن وزارة الهجرة تحفز المصريين في الخارج على الارتباط بمصر بشتى الطرق، مشيرة إلى أن حقوق المصريين في الخارج محفوظة تمامًا وتحميها الدولة، لتؤكد أن الدولة لا تتدخل إطلاقا في تحويلات المصريين بالداخل أو الخارج.

رد «جندى» جنب الحكومة المصرية حرجا بالغ بعدم التعليق على المقترح، الذي جاء خلال حلقة نقاشية عقدت في معهد الدراسات السياسية للحزب، وكانت بشأن إعداد طرح وطنى للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية.

رئيس الحزب أوضح أنه وجه الهيئة البرلمانية لحزبه، الوفد، بمجلس النواب بإعداد مشروع قانون يتضمن إلزام المصريين بالخارج بتحويل 20% من دخلهم الشهرى إلى مصر بالدولار، ترد إلى أسرهم بالجنيه المصرى، مؤكدا أنه لن يتم استثناء أي مواطن مصرى بالخارج من التحويل، مقترحًا أن يطبق القرار على أصغر عامل في الخارج حتى على نجم منتخب مصر محمد صلاح.

ورغم عدم معقولية الطرح الذي اقترحه رئيس الحزب إلا أن الحكومة لم تعلق عليه لا بالسلب ولا بالإيجاب، ما أعطى فرصة للهجوم عليها، حتى خرجت وزيرة الهجرة لتعيد الأمور إلى نصابها.

تصحيح الصورة بالردود الحاسمة والواضحة هو أمر شديد الأهمية في هذه المرحلة. ومهم أن يكون حاضرًا في الأذهان أن المصريين في الخارج هم قوة ورصيد حقيقى وجب الحفاظ عليه، وصورة مهمة للدولة في الخارج.

لابد من ضبط ما يطرح على الرأى العام وأن تكون المبادرات والمقترحات لابد وأن تكون أولا عقلانية، وأن يكون مكانها في مساراتها الطبيعية، سواء في البرلمان أو الحكومة، وليس مكانها الجلسات العامة أو مواقع التواصل الاجتماعى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رد حكومي مُسْكت رد حكومي مُسْكت



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon