توقيت القاهرة المحلي 12:38:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لنبدأ التفكير فى المستقبل

  مصر اليوم -

لنبدأ التفكير فى المستقبل

بقلم - عبد اللطيف المناوي

انتهت الانتخابات الرئاسية، التى استمرت على مدار 3 أيام داخل مصر، وقد ظهرت خلال تلك الأيام أحد مكونات الشخصية المصرية، وهو مكوِّن الرغبة فى الاستقرار والتماسك والاتحاد فى مواجهة التحديات والأزمات.

انتهت الانتخابات، وأيًا كان الفائز وبأى نسبة، وأيًا كانت نسب التصويت، فالمشهد الذى رأيناه هو جزء لا يتجزأ من الشخصية المصرية، لا تستطيع أن تفصله عن تاريخها الممتد عبر آلاف السنوات، وحاضرها، بل ومستقبلها أيضًا. لهذا أرى وبعد انتهاء عملية التصويت وبداية الفرز أن يتوجه كلٌ إلى عمله ومكانه، متسلحًا بقوة هذا الشعب وبتماسكه الشديد فى اللحظات الفارقة، وبرغبته القوية فى الحياة.

فمصر خلال الفترة الحالية تواجه كثيرًا من التحديات ذكرتها فى مقال سابق، منها التحدى الاقتصادى والأمنى وغيرها، وأتصور أن السلطة المنتخبة سوف تراهن من جديد على ذكاء المصريين ووعيهم الكبير فى إدراك المخاطر التى تواجه بلدهم، والتى ربما رأوها بأعينهم وسمعوها بآذانهم لأول مرة.

فمسألة تهجير الفلسطينيين وإقامة وطن بديل لهم فى سيناء، خرجت لأول مرة من كونها فكرة يعرضها بعض الساسة الإسرائيليين والأمريكيين فى الخفاء والجلسات المغلقة، إلى أن صارت على أفواههم، يطالبون بها على الملأ، وهو ما رفضته مصر بكل قوة، حتى إن الرئيس السيسى رد التصريح أو التلميح بتصريح واضح ومحدد برفضه للفكرة، كونها ستؤدى إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وحتى لو تم طرح الفكرة من جديد فى الفترة المقبلة مع إصرار إسرائيل على العدوان المستمر الهمجى، فإن مصر سترد بأقوى مما ردت، متسلحة بالدعم الشعبى لقرارات سلطته، وأبرز دليل لها ما ظهر فى الانتخابات.

الأزمة الاقتصادية كذلك، وإن كانت تحتاج إلى حلول أكثر صرامة وابتكارًا وتغييرا فى التركيبة الذهنية لمتخذ القرار، لكنى على ثقة أنه سيتم تداركها سريعًا، والتصريحات الخارجية تشير إلى اقتراب إبرام الكثير من اتفاقيات التعاون والعمل فى مجال الاستثمار، من شأنه أن تتحرك الأمور فى الاتجاه الإيجابى، لا سيما مع إدراك الجهات المستثمرة حجم الدعم الشعبى للسياسات المتبعة فى هذا الجانب، وإن كانت تحتاج كما قلت إلى صرامة وابتكار أكثر.

لقد أدرك العالم أن مصر بلد محورى لا بديل إلا أن يكون قويًا، لقد أدركوا أن رياح الاضطرابات التى تحيط بمصر من الشرق والغرب والجنوب لا تؤثر فيها، لقد أدركوا قوة هذا الشعب فى اتحاده، فقد نريد نحن أن ندرك ذلك، وأن نؤمن بذلك، وأن نذهب إلى أعمالنا ومصالحنا بكل قوة ويقظة ورغبة فى الابتكار من أجل بناء مستقبلنا.

المشهد الذى رأيناه لابد أن نحرص جميعًا على اتخاذه سلاحًا قويًا فى معركة بناء المستقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لنبدأ التفكير فى المستقبل لنبدأ التفكير فى المستقبل



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon