توقيت القاهرة المحلي 23:37:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لنبدأ التفكير فى المستقبل

  مصر اليوم -

لنبدأ التفكير فى المستقبل

بقلم - عبد اللطيف المناوي

انتهت الانتخابات الرئاسية، التى استمرت على مدار 3 أيام داخل مصر، وقد ظهرت خلال تلك الأيام أحد مكونات الشخصية المصرية، وهو مكوِّن الرغبة فى الاستقرار والتماسك والاتحاد فى مواجهة التحديات والأزمات.

انتهت الانتخابات، وأيًا كان الفائز وبأى نسبة، وأيًا كانت نسب التصويت، فالمشهد الذى رأيناه هو جزء لا يتجزأ من الشخصية المصرية، لا تستطيع أن تفصله عن تاريخها الممتد عبر آلاف السنوات، وحاضرها، بل ومستقبلها أيضًا. لهذا أرى وبعد انتهاء عملية التصويت وبداية الفرز أن يتوجه كلٌ إلى عمله ومكانه، متسلحًا بقوة هذا الشعب وبتماسكه الشديد فى اللحظات الفارقة، وبرغبته القوية فى الحياة.

فمصر خلال الفترة الحالية تواجه كثيرًا من التحديات ذكرتها فى مقال سابق، منها التحدى الاقتصادى والأمنى وغيرها، وأتصور أن السلطة المنتخبة سوف تراهن من جديد على ذكاء المصريين ووعيهم الكبير فى إدراك المخاطر التى تواجه بلدهم، والتى ربما رأوها بأعينهم وسمعوها بآذانهم لأول مرة.

فمسألة تهجير الفلسطينيين وإقامة وطن بديل لهم فى سيناء، خرجت لأول مرة من كونها فكرة يعرضها بعض الساسة الإسرائيليين والأمريكيين فى الخفاء والجلسات المغلقة، إلى أن صارت على أفواههم، يطالبون بها على الملأ، وهو ما رفضته مصر بكل قوة، حتى إن الرئيس السيسى رد التصريح أو التلميح بتصريح واضح ومحدد برفضه للفكرة، كونها ستؤدى إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وحتى لو تم طرح الفكرة من جديد فى الفترة المقبلة مع إصرار إسرائيل على العدوان المستمر الهمجى، فإن مصر سترد بأقوى مما ردت، متسلحة بالدعم الشعبى لقرارات سلطته، وأبرز دليل لها ما ظهر فى الانتخابات.

الأزمة الاقتصادية كذلك، وإن كانت تحتاج إلى حلول أكثر صرامة وابتكارًا وتغييرا فى التركيبة الذهنية لمتخذ القرار، لكنى على ثقة أنه سيتم تداركها سريعًا، والتصريحات الخارجية تشير إلى اقتراب إبرام الكثير من اتفاقيات التعاون والعمل فى مجال الاستثمار، من شأنه أن تتحرك الأمور فى الاتجاه الإيجابى، لا سيما مع إدراك الجهات المستثمرة حجم الدعم الشعبى للسياسات المتبعة فى هذا الجانب، وإن كانت تحتاج كما قلت إلى صرامة وابتكار أكثر.

لقد أدرك العالم أن مصر بلد محورى لا بديل إلا أن يكون قويًا، لقد أدركوا أن رياح الاضطرابات التى تحيط بمصر من الشرق والغرب والجنوب لا تؤثر فيها، لقد أدركوا قوة هذا الشعب فى اتحاده، فقد نريد نحن أن ندرك ذلك، وأن نؤمن بذلك، وأن نذهب إلى أعمالنا ومصالحنا بكل قوة ويقظة ورغبة فى الابتكار من أجل بناء مستقبلنا.

المشهد الذى رأيناه لابد أن نحرص جميعًا على اتخاذه سلاحًا قويًا فى معركة بناء المستقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لنبدأ التفكير فى المستقبل لنبدأ التفكير فى المستقبل



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - يسرا خارج دراما رمضان 2025 للعام الثاني على التوالي

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon